إحياء يوم التراث في البلدة القديمة بالخليل وجنين

أحيت وزارة الثقافة ومجلسها الاستشاري، في البلدة القديمة بالخليل اليوم الخميس، يوم التراث الفلسطيني، بإقامة احتفال لهذه المناسبة.

وشارك بالاحتفال الذي أقيم: لجنة إعمار الخليل، والمحافظة، والبلدية، والغرفة التجارية، ورابطة الجامعيين، وجمعية الهلال الأحمر، ومجموعة من المؤسسات الرسمية والأهلية والاتحادات والنقابات والأندية في محافظة الخليل، وهي ضمن حملة 'عمار يا بلادي' .

وبدأ الاحتفال الذي حضره وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، والقائم بأعمال محافظ الخليل د.سمير أبو زنيد، ورئيس لجنة اعمار الخليل د.علي القواسمي، وحشد كبير من المواطنين، بآيات عطرة من الذكر الحكيم والسلام الوطني الفلسطيني.

وأكدت وزيرة الثقافة، في كلمة لها بالاحتفال، التمسك بالبلدة القديمة، والحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، مذكرة بقرار الحكومة فتح فروع لكافة الوزارات والمؤسسات داخل البلدة القديمة في الخليل، وذلك بهدف مواجهة تهويدها ودعم صمود أهلها والبقاء في أزقتها.

وبينت البرغوثي، أن قرار إحياء التراث في البلدة القديمة لهذا العام، وربطه بشجرة الزيتون الضاربة جذورها بالأرض هو لتثبيت أهل الخليل في بلدتهم القديمة.

وأوضحت البرغوثي أن وزارة الثقافة ستقوم بإحياء يوم التراث الفلسطيني في جميع محافظات الوطن، وخاصة على خطوط التماس مع الاحتلال والمستوطنين.

وأكدت أن الحملة المسعورة التي يقوم بها المستوطنون وجنود الاحتلال، في بيت فجار والخليل والمغير، وكافة أنحاء الوطن، هي للنيل من صمود شعبنا الذي يؤكد أنه سيبقى متمسك في هذه الأرض إلى الأبد.

وطالبت البرغوثي المجتمع الدولي، التحرك العاجل والفوري ضد ممارسات المستوطنين، مؤكدة موقف الرئيس محمود عباس، 'أن لا مفاوضات دون وقف الاستيطان'.

بدوره أكد القائم باعمال محافظ الخليل، التمسك بالتراث والبلدة القديمة في الخليل، وأن اهتمام الشعب الفلسطيني بالأرض لا يقل عن اهتمامه بالتراث، 'لأن من لا تراث له لا وطن له'.

وقال أبو زنيد: إن البلدة القديمة سوف تتحرر من الاحتلال، وستعود إلى سابق عهدها وأمجادها، حيوية ومعمورة بالسكان والمواطنين.

وأكد رئيس لجنة إعمار الخليل، أن الحرم الإبراهيمي، سيبقى عربيا وإسلاميا، وأن البيوت الموجودة في البلدة القديمة ستبقى فلسطينية التاريخ والحاضر.

وبين أن لجنة الإعمار المشكلة بقرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات، ستبقى تعمل للمحافظة على عروبة الخليل وإسلاميتها.

وأكد أن الصبر والصمود والرباط، هي الحل الوحيد لدحر الاحتلال وإخراج المستوطنين، وفتح شارع الشهداء وسط الخليل، وأن مساعي الرئيس أبو مازن هي التي ستبني الدولة الفلسطينية.

ثم اختتمت جمعية العودة لإحياء التراث الفلسطيني الاحتفال بمسرحية فلسطينية أبدى الجمهور إعجابه بها.

وفي محافظة جنين، أحيت وزارة الثقافة مساء اليوم، يوم التراث، باحتفال أقامته في قصور آل عبد الهادي في بلدة عرابة جنوب غرب جنين، بالتعاون مع البلدية وبإشراف جمعية قنطرة للتراث.

وقدمت عدة فرق فنية فلكلورية في ساحة القصور عروضا من الأغاني الشعبية والحِداء والعزف الشعبي، نالت إعجاب الحضور من جمعيات ومؤسسات رسمية وشعبية، وبحضور مدير وزارة الثقافة عزت أبو الرب وأسرة الثقافة ورئيس بلدية عرابة وليد العارضة وأعضاء المجلس البلدي، وجمهور غفير من المواطنين.

وافتتح على هامش الاحتفال، معرض للتراث اشتمل على عدة زوايا منها: الفخاريات، والحفر على الخشب، والقشيات، والمطرزات، والرسومات، وزي فلكلوري، وأدوات زراعية، لمجموعة من الجمعيات التراثية في المحافظة وعددهن 12 جمعية.

0 مشاركات:

إرسال تعليق