بن إليعازر يحث البيت الأبيض على الضغط من أجل استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية

قال وزير التجارة والعمل الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر في واشنطن الثلاثاء إن استئناف مفاوضات السلام المباشرة هو أمر ممكن إذا ما مارس البيت الأبيض ضغطا على كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

وأضاف الوزير الإسرائيلي، في حديث مع الصحافيين بعد اجتماع عقده مع مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط دينيس روس، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو العقبة الرئيسية أمام استئناف مفاوضات السلام المباشرة وأنه "يحتاج إلى مساندة دائما ودعم" وكذلك إلى مزيد من الدعم الدولي والعربي.

قلق عربي من امتلاك ايران لسلاح نووي

وأشار بن إليعازر إلى إن محادثاته مع روس ركزت على إيران التي تخشى إسرائيل أنها تقترب من تطوير أسلحة نووية.

وذكر بن إليعازر أنه التقى مع العديد من القادة العرب الذين يساورهم أيضاً قلق شديد من احتمال امتلاك إيران للأسلحة النووية.

ويزور بن اليعازر واشنطن للاحتفال بمرور 25 عاما على توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال الوزير الإسرائيلي في كلمة ألقاها في غرفة التجارة الأميركية إن بلاده تأمل في أن تكون المبادرة التي تدعمها الولايات المتحدة --والتي ساعدت إسرائيل في توسيع الروابط التجارية والاقتصادية مع مصر والأردن-- جزءا من اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وأضاف "إننا نود أن نفعل ذلك مع الفلسطينيين أيضا. أتمنى إحراز تقدم في العام الحالي وعندها سيسعدنا أن نفعل ذلك معهم".

موفاز يحث نتانياهو على حل النزاع

من جانب آخر، حث شاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو حزب كاديما في الكنيست الإسرائيلي، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على بذل كل ما هو ضروري من أجل قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ودعا الأسرة الدولية إلى دعم مسيرة السلام.

وحث موفاز، خلال مشاركته في ذكرى تأبين رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين، نتانياهو على "تنحية كبريائه جانبا وبذل كل جهد من أجل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".

وقال موفاز إنه "حان الوقت لتجاوز الاعتبارات السياسية والائتلافية وتنحية الكبرياء جانبا والسعي إلى إيجاد حل سياسي مناسب ينهي هذا الصراع الدموي الذي حصد أرواحا لا تحصى من كلا الجانبين.

تحقيق السلام مصلحة اسرائيلية

وأضاف موفاز أن تحقيق سلام مع الفلسطينيين هو مصلحة إسرائيلية، قائلا إنه "يبدو أن أولوية إسرائيل العليا هي المحافظة على طابعها اليهودي والديموقراطي. الأمر الذي يجعل الاتفاق مع الفلسطينيين أمرا حيويا".

وتابع موفاز أن تحقيق "اتفاق عملي في شأن الحدود والأمن سيكون مرحليا، في الوقت الذي نواصل فيه التفاوض على قضايا متعلقة بالتسوية الدائمة، مما سيمنحنا مقاربة أفضل من أجل تحقيقها بالكامل".

وحث موفاز الحكومة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية على "التعالي عن عنادهم والعمل في اتجاه تأسيس دولة فلسطينية منزوعة السلاح كي تكون على مرمى حجر من التسوية النهائية".

ورأى موفاز أنه "على الأسرة الدولية والعالم العربي دعم هذه الرؤية بقوة ومساعدة الطرفين على تجاوز العقبات".

وقال "إنني أتوقع من كلا الطرفين العمل معا والمساعدة على تحقيق هذه الخطوة التاريخية وإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ومساندة السلام الإقليمي".

وأضاف موفاز أنه إذا كان نتانياهو يعتبر نفسه زعيما داعيا إلى السلام والأمن راغبا في دخول التاريخ، فعليه اتخاذ مبادرة حقيقية.

وختم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق كلامه قائلا "أدعو كلا من نتانياهو وأبو مازن إلى اللحاق بخطى الأردن ومصر والتخلي عن الشروط المسبقة لمحادثات السلام. معا يمكننا تحقيق السلام، وهو أفضل الانتصارات مذاقا على الإطلاق

0 مشاركات:

إرسال تعليق