التعليم عن بعد عبر الإنترنت

التعليم عن بعد عبر الإنترنت
التعليم عن بعد عبر الإنترنت
تعتبر تقنية المعلومات ممثلة في الحاسب الآلي والإنترنت وما يلحق بهما من وسائط متعددة من أنجح الوسائل لتوفير البيئة التعليمية عن بعد.. حيث يمكن العمل في مشاريع تعاونية بين مدارس مختلفة.. ويمكن للطلبة أن يطوروا معرفتهم بمواضيع تهمهم من خلال الاتصال بزملاء وخبراء لهم نفس الاهتمامات.. ونتيجة لوجود عدد كبير من الأفراد الراغبين في استكمال مرحلة التعليم الجامعي، و لا يمتلكون الوقت الكافي للالتزام بالدوام الجامعي.. بسبب كثرة مشاغلهم.. بالإضافة للقوانين المعقدة للانتساب للجامعات.. يهيئ التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت عن بعد فرص تعليم مستمر لملايين كانوا سيحرمون من المعرفة لعقبات المكان أو الزمان.. لكل هؤلاء تقدم الإنترنت إمكانية التعلم عن بعد.. في جامعات متنوعة وبمختلف اللغات والأقسام.. بالإضافة لذلك توفر الإنترنت إمكانية التسجيل في الجامعات العالمية.. دون التقيد بالشروط والقوانين التي تفرضها الجامعات في حالة استكمال الدراسة بالطريقة الكلاسيكية.. فلا يشترط عمر معين أو مكان محدد.. من أراد استكمال تعليمه ولم تتاح له الفرصة لتحقيق ذلك أصبح بإمكانه عن طريق هذه الخدمة تحقيق حلمه بتطوير أدواته العلمية.

تقع على الطلبة مسؤولية البحث عن المعلومات وصياغتها مما ينمي مهارات التفكير لديهم.. كما أن الاتصال عبر الإنترنت ينمي مهارات الكتابة ومهارات اللغة الإنجليزية حيث تزود الإنترنت الطلبة والمعلمين على حد سواء بالنصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية في شتى المواضيع ومختلف المستويات.

أما بالنسبة للمعلمين فإن الاتصال بالشبكة العالمية تمكن المعلم من الوصول إلى خبرات وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق أخرى.. وتكمن قوة الإنترنت في قدرتها على الربط بين الأشخاص عبر مسافات هائلة وبين مصادر معلوماتية متباينة.. فاستخدام هذه التكنولوجيا تزيد من فرص التعليم وتمتد بها إلى مدى أبعد من نطاق المدارس.. وهذا ما عرف بمسمى التعليم الإلكتروني الذي يعد من أهم ميزات مدرسة المستقبل.

ويري التربويون أن التعليم الإلكتروني يحقق عدداً من المزايا: منها أنه ينقل العملية التعليمية من المعلم إلى المتعلم.. ويجعله محور العملية التعليمية بما يجعل المتعلم فعالًا وإيجابياً طول الوقت.. وينمي مهارات البحث والاستقصاء والتعلم الذاتي ومهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية لدى المتعلمين ومهارات التفكير من خلال جمع المعلومات وتصنيفها ونقدها.. ومهارات انتقاء المعرفة وتوظيفها.. كما أنه يساعد الإدارات التعليمية في التغلب على نقص المعلمين والتغلب على مشكلة الدروس الخصوصية .

لقد طرأت مؤخرا تغييرات واسعة على مجال التعليم.. وبدأ سوق العمل.. من خلال حاجاته لمهارات ومؤهلات جديدة يفرض توجهات واختصاصات مستحدثة تلبي حاجات الاقتصاد الجديد.. لذا فإن المناهج التعليمية خضعت هي الأخرى لإعادة نظر لتواكب المتطلبات الحديثة والتقنيات المتاحة.. مثل التعليم الإلكتروني والتعليم المباشر الذي يعتمد على الإنترنت.

لكن مجال التعليم الإلكتروني وحلوله لن تكون ناجحة إذا افتقرت لعوامل أساسية من عناصر تتوفر في التعليم التقليدي الحالي.. فهذا الأخير يحقق الكثير من المهام بصورة غير مباشرة أو غير مرئية بالنسبة لعابر السبيل الذي يرى أن تقنية الإنترنت ستقلب كل الموازين بدون الإطلاع على كنه العملية التربوية بصورة عميقة.. حيث يشكل دوام الطلاب للمدارس وحضورهم الجماعي أمراً هاما يغرس قيما تربوية بصورة غير مباشرة ويعزز أهمية العمل المشترك كفريق واحد.

وتتفاوت اختصاصات مؤسسات التعلم الإلكتروني بين مجموعة متنوعة من الخدمات.. مثل الحصول على شهادة الماجستير بشكل مباشر عبر الإنترنت.. أو منح الشهادات التقنية للمبرمجين والمتخصصين في مجال تقنية المعلومات وغير ذلك من المزايا الرائعة.. حيث تقوم بدورها بالإجراءات اللازمة وتوفير المعايير المطلوبة لطرح برامج معترف بها للدارسة عن بعد.

0 مشاركات:

إرسال تعليق