إصابة صباحي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية في حادث طريق

رجح في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط»: أن يكون الحادث مدبرا

القاهرة: عصام فضل
تعرض النائب البرلماني، أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المصرية حمدين صباحي، لحادث سيارة مساء أول من أمس، أدى إلى إصابته وسائقه بجروح، نقلا بسببها إلى مستشفى كفر الشيخ العام، أثناء عودته إلى القاهرة بمنطقة الكراكات بعزبة السيد سليم، وتمكنت الشرطة من اعتقال مساعد سائق السيارة المتسببة في الحادث «التباع» بعد ما حاول الفرار. وتحدث صباحي عن شكوك بأن الحادث «قد يكون مدبرا». وغادر صباحي أمس المستشفى وسط عدد كبير من أنصاره.

وكانت منظمات حقوقية قد حذرت في وقت سابق من أن الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها نهاية نوفمبر (تشربن الثاني) المقبل ستشهد عنفا غير مسبوق بسبب طريقة إجرائها وغياب الإشراف القضائي الكامل عليها. وقال صباحي في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إن لديه شكوكا في أن يكون حادث التصادم مدبرا، موضحا أن السيارة المتسببة في الحادث كانت في حالة ثبات على جانب الطريق، بينما سيارته التي كان يقودها سائقه كانت تسير في اتجاهها الصحيح، والرؤية كانت واضحة تماما. وأضاف أن «السيارة مرتكبة الحادث انطلقت من ثباتها فجأة، وهو ما يؤكد أن هناك تربصا وتعمدا»، مشيرا إلى أن الشرطة عثرت على الهاتف المحمول الخاص بسائق السيارة المتسببة في الحادث.

وحول ما إذا كانت الحادثة لها علاقة بالصراعات الانتخابية، قال: «من الواضح أنها كذلك، لكني لا أستطيع أن أتهم شخصا أو جهة بعينها من دون دليل». وتمكنت الشرطة من اعتقال مساعد السائق واسمه محمود أبو زيد (19 سنة)، وتمت إحالته إلى النيابة، كما تمكنت الشرطة من ضبط السيارة والتحفظ عليها فيما تمكن السائق من الهرب. وأنكر مساعد السائق في تحقيقات الشرطة معرفته الشخصية بالنائب حمدين صباحي. وقال القيادي بحزب الكرامة أمين إسكندر لـ«الشرق الأوسط» إن كل الدلائل حتى الآن تؤكد أن الحادث مدبر، وأضاف: «صباحي له شعبية كبيرة في دائرته، وهي دائرة تشهد دائما منافسة شديدة، وغير مستبعد أن يكون بعض الأشخاص ظنوا أن التخلص منه في حادث سيارة حل جيد».

0 مشاركات:

إرسال تعليق