عوالم الانترنت المفترضة تنافس العالم الطبيعي

عوالم الانترنت المفترضة تنافس العالم الطبيعي
facebook
يبدو أن عالم الانترنت ومجتمعاته الخاصة بدت تتخذ منحي أكثر رسوخا في سلوكيات الإنسان .. حيث تبرز العديد من التحولات اللافتة لدي مستخدمي الانترنت ونسب أعدادهم لاسيما بعد تأسيس مواقع افتراضية تستقطب مريديها الي ظاهرة بديلة عن الحياة الطبيعية لممارسة شؤونهم اليومية. فيما لم تقتصر التوجهات الي تلك العوالم المفترضة علي شريحة عمرية منفردة أو قويمة أو عرق، حيث ضمت شبكاتها جميع أشكال الجنس البشري.
فاجأ الرئيس التنفيذي لموقع facebook للتواصل الاجتماعي، مارك زوكربرغ الكثيرين، عند إعلانه أن عدد مستخدمي الملتقي الإلكتروني قد وصل إلي 300 مليون شخصا، أي ما يقارب عدد سكان أمريكا، مشيراً إلي أن الموقع قد حقق أرباحاً لأول مرة منذ تأسيسه.
وكتب زوكربرغ علي مدونة الشركة 'نحن ما زلنا نبدأ وهدفنا هو ربط الجميع ببعضهم البعض،' مبينا أنه يريد أن يجعل التواصل بالعالم سريعا وسهلا بأكبر قدر ممكن ولذلك فهو والعاملين معه 'يفكرون كثيرا بالطريقة التي ستجعل Facebook يعمل بشكل أسرع وأكثر فعالية مما هو الآن أثناء استمرارنا بالنمو.'
وأضاف زوكربرغ 'نحن نواجه الكثير من التحديات المهمة والمسلية والتي تتطلب إعادة النظر بالأنظمة الحالية لتمكين انتقال المعلومات عبر الموقع.' بحسب 'CNN'.
وأكد زوكربرغ أن موقعه بعد طول معاناته لتحقيق أرباح، تمكن من الوصول إلي هذا الهدف، معلنا أن شركته قد أصبحت أكثر ربحية في الربع الأخير من العام الجاري، أي قبل الموعد الذي تم تحديده بتحقيق ذلك مع نهاية سنة 2010.
وذكر زوكربرغ 'إن هذا الأمر مهم لنا لأنه يحضّر facebook ليكون خدمة قوية لفترة طويلة من الزمن.'
ومع نمو الموقع الشهير، تعالت أصوات من المجموعات المعنية بخصوصية الأفراد مثل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، والتي تقول أن الناس علي facebook يقدمون معلومات شخصية عن أنفسهم دون رغبتهم، للمعلنين ومطوري الموقع.
وجوابا علي ذلك قالت المديرة العامة للعمليات بالشركة، شيريل ساندبرج، أن facebook يمنح مستخدميه ضوابط متينة لحفظ خصوصيتهم.
وأضافت ساندبرج أن مقاربة جديدة لإجراء إعلانات علي الانترنت قد ساعدت إيرادات facebook علي النمو خلال الركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد حاليا.
وأردفت ساندبرج إن ' دعاياتنا هي جزء من تجربة مستخدمينا علي الموقع، لذلك فكما أنه باستطاعتك أن ترسل دعوة لشخص علي موقعك لحضور حدث ما، مثل حفلة أو ما شابه، يمكنك أن ترسل دعوة إلي مشاهدة فيلم يعرض لأول مرة، وهي فعلا دعاية لحضور فيلم وكأنك تقول 'إن فيلمنا الجديد سيبدأ عرضه في عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، هل تريد الحضور؟'
يذكر أن شركة facebook قد أعلنت في يوليو/تموز الماضي أن عدد مشتركيها قد وصل إلي 250 مليون شخص، مما يشير إلي أنهم زادوا بمقدار 50 مليون مستخدم خلال شهرين، أي بمعدل 800 ألف مشترك جديد يوميا.
وقد يظن البعض أن المواقع الاجتماعية مثل facebook و twitter مقتصرة علي الشباب وصغار السن، إلا أن المعمرة البريطانية 'أيفي بين' أثبتت عكس هذا الاعتقاد تماما.
فعندما كانت 'أيفي بين' فتاة صغيرة، كان العالم مختلفا. فأينشتاين مثلا، كان يبهر العالم بنظرياته النسبية، كما أن التلغراف كان أسرع وسيلة للاتصال.
أما اليوم، وبعد أن تجاوز عمرها المائة عام، أصبحت 'أيفي بين' جزءا من الثورة الإلكترونية، فهي أكبر مستخدمة سنا في العالم، لأشهر موقعين اجتماعيين facebook وTwitter. بحسب 'CNN'.
وقد بدأت أيفي باستخدام المواقع الاجتماعية قبل نحو عام، وهو الأمر الذي يشجعها عليه إدارة دار رعاية المسنين، حيث تسكن حاليا.
وتقول باتريسيا رايت، مديرة دار هيل سايد مانور للرعاية: 'النشاطات التي نقوم بها في هذه الدار تواكب الثورة الإلكترونية في العالم.. فنحن نوفر لهم دروسا في عدة مجالات، ومنها الكمبيوتر.'
وتشارك أيفي أصدقائها علي twitter الأخبار التي تعلق برحلاتها، وما تشاهده علي التلفاز، وما ستتناوله علي طاولة الغذاء والعشاء وغيرها.
وقريبا، ستحتفل أيفي بعيد ميلادها، حيث سيشاركها هذه المناسبة السعيدة نحو 26 ألف صديق عرفتهم عبر المواقع الاجتماعية، ليتمنوا لها عمرا مديدا، وليبقي اسمها متداولا إلكترونيا عبر twitter و facebook.
يذكر أن موقع facebook أعلن مؤخرا أن عدد مشتركيه تجاوز 300 مليون مشترك، وهو ما يؤكد فرضية أن مثل هذه المواقع الاجتماعية ستصبح البيئة التي ينتمي لها سكان الكرة الأرضية مستقبلا.
وكان قد أعلن الموقع الاجتماعي Facebook مطلع الأسبوع الجاري بأنه بإمكان مستخدميه بالتواصل صوتيا مع بعضهم البعض، وذلك باستخدام برنامج تطبيقي كطرف ثالث مقدم من شركة فيفوكس للاتصالات، حيث من الواضح أن هناك الكثير من الاهتمام، من قبل الشركات التي توفر هذا النوع من الخدمات، لتدفع المواقع الاجتماعية نحو تجاوز الاتصالات عبر الرسائل النصية.
وبحسب الخبراء فإن عدد المستخدمين الذي سينضمون للخدمات الجديدة هو غير معروف حتي الآن، مبدين مخاوف من أن يكون وجود طرف ثالث، أي شركة أخري خارج غير موقعي Facebook وTwitter، والتي تقدم الخدمة قد يجعلهم يخشون علي خصوصيتهم وحريتهم وبالتالي يتجنبوا هذا النوع من الخدمات.
ولكن إذ ما نجحت هذه الخدمة، فبرأي المراقبين، أنه يجب علي الموقعين الاجتماعيين الشهيرين أن يشملوا مثل هذه الخدمات من ضمن برامجهم.
من جانب آخر فتح القسم الذي يتولي حماية الرئيس الاميركي باراك اوباما تحقيقا حول الجهة التي نشرت استطلاعا للرأي علي الموقع الاجتماعي 'فايسبوك' تسأل فيه المستخدمين ان كان يجب اغتيال اوباما.
واقفل الموقع الاثنين الصفحة المعنية التي سئل فيها 'هل يجب قتل اوباما؟' والاحتمالات للإجابة كانت 'نعم' و'لا' و'ربما' و'اذا حرمني من ضماني الصحي'.
وقال ناطق باسم قسم حماية الشخصيات البارزة في الاستخبارات الاميركية مالكوم ويلي 'ما ان اكتشفنا امر الصفحة تعاونا مع +فايسبوك+ ليتم اقفالها'.
واضاف 'طبعا نحن نجري تحقيقا كما كنا لنفعل في اي مسألة تهديد'. وكان اكثر من 750 مستخدما قد اجابوا علي السؤال قبل اقفال الصفحة. بحسب فرانس برس.
واوضح ناطق باسم 'فايسبوك' يدعي باري شنيت ان الاستطلاع نشر في نهاية الاسبوع عن طريق خدمة صممتها شركة اخري تسمح للمستخدمين نشر استطلاعاتهم بنفسهم.
وتابع 'عادة يستعملها المستخدمون لنشر استطلاعات غير مهمة كان يسألوا مجموعة من الاصدقاء ان كانوا يودون الخروج لتناول العشاء او ليسألوهم رأيهم عن احد الافلام المعروضة'.
واشار شنيت الي ان 'فايسبوك' اجبر علي وقف هذه الخدمة طالما لم تضمن الشركة التي صممتها للموقع سحب الاستطلاع واتخاذ تدابير تمنع تكرر مثل هذه الحوادث.
يذكر ان الرئيس اوباما يسعي جاهدا الان لتمرير مشروع اصلاح النظام الصحي المتعثر في الكونغرس.

0 مشاركات:

إرسال تعليق