محللون: لا مفاجآت في اجتماع «أوبك» غدا

تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعها السابع والخمسين بعد المائة يوم الخميس، وسط توقعات واسعة أن تبقي المنظمة على سياسة الإنتاج الحالية من دون تغيير وسط ارتياح المنتجين الكبار لمستويات الأسعار وتوازن العرض والطلب. وكان وزير النفط السعودي على النعيمي قد أبدى ارتياحه إزاء النمو والسوق المتوازنة وقال لدى وصوله إلى فيينا مساء الاثنين، إنه «سعيد بمستويات الأسعار الحالية». ومنح تصريح الوزير السعودي الأسواق مؤشرا مهما إلى أن المنظمة لن تتخذ إجراء جديدا يؤثر على توازن الأسواق.

وفي لندن استبعد محللون لـ«رويترز» أن يخرج الاجتماع بمفاجأة كبيرة إلا أنهم يتوقعون أن يشهد مناقشات حيوية. وقال مايك ويتنر من «سوسيتيه جنرال»: «لا أتوقع تغيرا في السياسة لأن الأسعار عند المستويات التي تريدها (أوبك) وهي أكثر أهمية لـ(أوبك) من المخزونات». من جانبه قال أوليفير جاكوب من «بتروماتركس»: «يتوقف الأمر في الشهرين المقبلين على مجلس الاحتياط الفيدرالي الذي سيكون له أكبر تأثير على أسعار النفط وليس (أوبك)». ويجعل تراجع الدولار من السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية أرخص نسبيا ويمكن أن يطلق عمليات شراء بهدف المضاربة. ويؤدي أيضا إلى هبوط القوة الشرائية لأعضاء «أوبك» الذين يتلقون إيرادات بالدولار، لذا فإنهم قد يسعون لرفع أسعار النفط. ولا ترى «أوبك» أن مستويات الأسعار الحالية ستضر بفرص انتعاش الاقتصاد العالمي. وقال مندوب خليجي رفيع لدى منظمة «أوبك» في هذا الصدد إن سعرا للنفط أعلى قليلا من 80 دولارا للبرميل لا يشكل خطرا على الاقتصاد العالمي. وقال المندوب حينما سئل هل يرى أن سعر النفط الحالي فوق 81 دولارا قد يضر بالانتعاش الاقتصادي، فقال: «ثلاثة دولارات فوق 80 دولارا ليست بالشيء الخطير».

وقالت منظمة «أوبك» أمس في تصريحات نقلتها «رويترز» إن هناك إجماعا عاما على أن أسعار النفط عند مستوياتها الحالية دعمت الانتعاش الاقتصادي وتشجع الاستثمار في الصناعة.

وفي تقرير شهري أبقت «أوبك» معظم توقعاتها لسوق النفط في 2011 من دون تغيير بما في ذلك توقعات نمو الطلب العالمي على النفط وتوقعات الطلب العالمي على نفط المنظمة. ورفعت «أوبك» تقديرها لنمو الطلب العالمي في 2010.

وتحرك النفط معظم فترات العام الماضي بين 70 و85 دولارا للبرميل وبقي داخل هذا النطاق نحو 95 في المائة من الوقت بحسب تقرير سوق النفط الشهري لمنظمة «أوبك». وقال التقرير: «يوجد إجماع عام جديد في السوق على أن أسعار النفط بالقرب من النطاق الحالي كانت عاملا مساعدا في النهوض باستثمار مناسب وفي الوقت نفسه دعم التعافي الاقتصادي». لكن عدم التيقن بشأن إيقاع النمو العالمي إضافة إلى ضعف العوامل الأساسية لسوق النفط قد يضغطان على الأسعار. ورفعت «أوبك» في التقرير توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام 80 ألف برميل يوميا إلى 1.13 مليون برميل يوميا، لكنه ما زال أقل من توقعات وكالة الطاقة الدولية التي تمثل الدول المستهلكة للنفط. وجرى تداول النفط أمس عند أقل من 82 دولارا للبرميل تحت ضغط من ارتفاع الدولار الذي يجعل النفط أغلى ثمنا على أصحاب العملات الأخرى.

0 مشاركات:

إرسال تعليق