نصر الله يزرع الشجرة رقم مليون أمام منزله.. ومعلومات عن ظهور علني خلال استقباله نجاد

حضوره بعد حرب يوليو لم يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة

الشيخ حسن نصر الله يقوم بغرس نبتة مع بعض المسؤولين في حزب الله في بيروت أمس مع حملة الحزب لغرس مليون شجرة والتي سماها جهاد البناء (رويترز)
بيروت: ثائر عباس
ما يزال الغموض يلف مصير البرنامج الذي يحضره حزب الله للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وإذا كان البرنامج الرسمي الذي يتضمن لقاءات نجاد الذي سيصل إلى بيروت في 13 الجاري مع القيادات اللبنانية الرسمية أصبح معروفا لجهة من سيستقبل ومن سيتجنب، فإن البرنامج الذي أعده حزب الله للضيف الإيراني ما يزال غير واضح المعالم باستثناء لافتات الترحيب التي يزداد عددها يوما بعد يوم على طريق مطار بيروت وفي ضاحيتها الجنوبية، بالإضافة إلى القرى الجنوبية الحدودية التي يقال إن نجاد سيزورها والتي تحمل عبارة «خوش أمديد»، أي أهلا وسهلا بالفارسية.

ومن المؤكد أن لقاء سيحصل بين نجاد وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي يكن له نجاد «محبة خاصة» تجلت خلال اللقاءات القليلة العلنية بينهما، ومنها خرقه البرتوكول الرئاسي بمسارعته إلى استقبال نصر الله عند باب السيارة التي أقلته إلى المقر الرئاسي في طهران. ويجمع الكل على أن الرئيس نجاد سيتخلى ذات ليلة خلال وجوده في بيروت عن المرافقة الرسمية اللبنانية لينتقل للقاء نصر الله في مكان ما، باعتبار أن الزيارة العلنية غير ممكنة في ضوء التهديد الإسرائيلي الواضح باغتيال نصر الله في أي فرصة سانحة. وترددت معلومات، لم يؤكدها حزب الله أو ينفها، بأن السيد نصر الله سوف يظهر علنا خلال حفل حاشد سيقام له في محلة صفير في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اعتاد الحزب إقامة احتفالاته، أو في مجمع سيد الشهداء القريب في محلة الرويس. وكان جهاز أمن حزب الله اختار لنصر الله عدم الظهور العلني منذ انتهاء حرب يوليو (تموز) 2006 التي عجز خلالها الإسرائيليون عن تحديد موقع «السيد» كما يحب أنصاره أن يسموه، فكان ظهوره العلني الأول - والأخير بعد الحرب في «مهرجان الانتصار» الذي أقامه الحزب بعيد انتهاء الحرب مباشرة، فألقى نصر الله كلمة في جمع كبير من أنصاره قبل أن يستسلم لفريقه الأمني الذي يأخذه إلى أماكن لا يعرفها إلا «الراسخون في الحزب» ولم يعد يظهر على الملأ منذ ذلك الحين، مع تسجيل 3 حالات متفرقة ظهر فيها بشكل من الأشكال.

وأتت المرة الثالثة، أمس، عبر بيان وزعه حزب الله على وسائل الإعلام يفيد بان أمينه العام زرع «الشجرة المليون» أمام منزله في حارة حريك الذي أعيد بناؤه بعد الحرب وقيل إنه تم تسليمه لأصحابه لأنه منزل مستأجر، غير أن نصر الله أشار إليه في تصريحه الموزع أمس بصفة «منزلنا».

ورغم أن البيان صدر أمس مرفقا بصور للسيد نصر الله لا تظهر المكان الذي أخذت فيه بشكل واضح، فإن الخبر نفسه لم يكن مفاجئا إذ تم تداوله منذ فترة عن نية الحزب توزيع صورة مماثلة ما قد يؤشر إلى أنها لم تحصل يوم أمس، خصوصا أن الحزب لم يذكر تاريخا للواقعة، إذ أشار في بيان أصدره إلى أن أمينه العام «زرع الشجرة رقم مليون، أمام منزله الكائن في حارة حريك، في إطار اختتامه لحملة المليون شجرة التي نظمتها مؤسسة جهاد البناء (إحدى مؤسسات الحزب)، وفي حضور وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن والنائب علي عمار وعدد من مسؤولي الحزب».

0 مشاركات:

إرسال تعليق