الكويت: عودة "زين" للتداول بعد توضيح "تجمع الخير"

أعاد سوق الكويت سهم شركة "زين" للاتصالات إلى التداول الأحد، بعد ورود توضيحات من شركة الاستثمارات الوطنية الكويتية "استثمارات" حول صفقة بيع 46 في المائة من أسهم "زين" إلى "اتصالات" الإماراتية، من حصة تجمع تقوده "الخير الوطنية للأسهم والعقارات."

وجاء قرار إعادة التداول بعد ورود كتاب من "استثمارات" يشير إلى أنه يجوز لمن يملك أقل من 300 ألف سهم من أسهم "زين" الدخول ضمن "تجمع الخير" لبيع أسهمه عند إتمام تنفيذ عملية البيع، على أن يتم التنسيق مع الجهات المختصة لترتيب تقديم طلبات الدخول ضمن "تجمع الخير" والإعلان على الموعد الذي يحدد لذلك.

وأضافت (استثمارات)‏ أنها لا تستطيع حالياً تقديم توقعات حول تحقيق ‏أرباح من صفقة بيع أسهم (زين،) إذ أن الأتعاب التي ستتقاضاها الشركة تدخل ضمن إيراداتها التي سيقابلها تكاليف تشغيلية، أما بالنسبة للربح الناتج عن بيع الأسهم فيصعب تقديره باعتبار أنه لم يتم تحديد عدد الأسهم ‏ المراد بيعها ضمن الصفقة.

وخلال الجلسة عينها، سارعت شركة "الكويتية لصناعة الأنابيب" إلى تأكيد عدم وجود أي اتفاق للدخول ضمن هذه الصفقة حتى اللحظة، بينما ذكرت شركة "الخليج للكابلات والصناعات" أنه لا يمكنها تحديد الإيرادات المتوقعة من هذه الصفقة في الوقت الراهن.

وكانت شركة الاستثمارات الوطنية، قد أفادت في وقت سابق أن أحد عملائها من أصحاب المحافظ التي تديرها الشركة وهو شركة الخير ‏الوطنية للأسهم والعقارات، قد أبلغت الشركة أنها تلقت عرضا مبدئيا من مؤسسة ‏الإمارات للاتصالات لشراء كمية من الأسهم في حدود ما نسبته 46% من إجمالي ‏الأسهم المصدرة لشركة الاتصالات المتنقلة (زين) بسعر 1.7 دينار للسهم الواحد شاملة الاتعاب المستحقة للجهة التي ستقوم بالتنفيذ.

وأوضحت "استثمارات" أنه تم إفادتها من عميلها بأنه بعد اتمام الموافقات المبدئية بين الأطراف ،فإن هذ الأمر يعني تكليف عميل الشركة بتوفير النسبة المطلوبة.‏

وكانت الصحف الكويتية قد تناقلت خلال اليومين الماضيين، قبل افتتاح السوق في بداية الأسبوع التي تصادف الأحد، الكثير من التقارير حول صفقة بيع أسهم "زين،" خاصة بعد أن أعلنت شركة "الاستثمارات الوطنية" بأن أحد عملائها (شركة الخير ‏الوطنية للأسهم والعقارات) قد تلقى عرض الاستحواذ المقدم من اتصالات.

وقدرت صحيفة القبس على سبيل المثال حجم الصفقة بـ11.3 مليار دولار، مشيرة إلى أن هذا المبلغ سيضاف إلى 10.7 مليارات دولار جمعتها "زين" قبل أشهر من بيع فروعها في أفريقيا، غير أنها رجحت عدم دخول "الهيئة العامة للاستثمار" التابعة للحكومة الكويتية في الصفقة، واتجاهها بالتالي للحفاظ على حصتها في "زين."

وكانت شركة اتصالات الإماراتية قد كشفت الخميس أنها تقدمت بعرض مبدئي مشروط لشراء حصة في شركة الاتصالات الخلوية الكويتية "زين"، لكنها أوضحت أنه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي حول هذا العرض.

ففي بيان وصلت نسخة منه إلى CNN بالعربية، أكد نائب رئيس أول لاتصال المؤسسة - المجموعة في اتصالات، أحمد بن علي أن اتصالات تقدمت بعرض مبدئي مشروط لشراء 46 في المائة من أسهم الشركة بواقع 1.7 ديناراً كويتياً للسهم.

وأوضح البيان أنه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بهذا الشأن حتى الآن، مشيراً إلى أن هذا العرض يعتمد على متطلبات وشروط أخرى محددة يجب العمل بها لإتمام الصفقة."

advertisement

وكانت اتصالات قد ذكرت في بيان مقتضب سابق أن "هذا العرض يعتمد على متطلبات وإجراءات، يجب العمل بها لإتمام الصفقة."

وفور الإعلان عن عرض الشركة الإماراتية ارتفعت أسهم شركة الاتصالات المتنقلة "زين" في البورصة الكويتية، خلال تداولات الأربعاء، وأشار مراقبون إلى أن السعر المعروض من "اتصالات"، يزيد بنحو 25 في المائة على سعر السهم في تعاملات الأربعاء، حيث أغلق عند الحد الأقصى المسموح به، ليصل إلى سعر 1.36 دينار.

0 مشاركات:

إرسال تعليق