حرب الانترنت الباردة

حرب الانترنت الباردة
حرب الانترنت
انهمكت الدول المتقدمة تكنولوجياً مثل امريكا وروسيا والصين وفرنسا وإسرائيل في الإعداد لحرب فضاء إلكتروني باردة، مستخدمة أسلحة افتراضية، وتقوم بعمليات تجسس عبر الشبكة العالمية وتختبر شبكاتها استعداداً لاستخدام الإنترنت لشن الحرب الفاصلة وفقاً لتقرير صدر عن شركة مكافي المتخصصة بمكافحة الفيروسات والتلصص الإلكتروني.
وغير بعيد من هذه الاستعدادات، قالَ موقع الكتروني أنشأته وزارة الدفاع الصينية انه شهد 2.3 مليون هجوم من متسللّي الانترنت في الشهر الاول من تشغيله لكن النجاح لم يحالف أياً من هذه الهجمات.
وفي غضون هذه التطورات، تخشي الحكومة الأمريكية من عدم القدرة علي مواجهة الهجمات علي الشبكات الإلكترونية داخل الولايات المتحدة إذا لم تتم تقوية وتعزيز القوي العاملة علي أمن وحماية الفضاء الإلكتروني داخل وخارج الولايات المتحدة.
وانهمكت الدول الرئيسية والكبيرة في العالم في 'حرب فضاء إلكتروني باردة' مستخدمة أسلحة 'افتراضية'، وتقوم بعمليات تجسس عبر الشبكة العالمية وتختبر شبكاتها استعداداً لاستخدام الإنترنت لشن الحرب الفاصلة، وفقاً لتقرير صدر عن شركة 'مكافي' المتخصصة بمكافحة الفيروسات والتلصص الإلكتروني عبر الإنترنت.
ومن أهم الدول التي تصعد باتجاه شن حروب فضاء إلكترونية وهجمات مختلفة، الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وروسيا والصين وفرنسا، وفقاً لما كشفت عنه الشركة، التي توصلت إلي هذه النتائج من خلال تصريحات مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن الداخلي، بول كورتز، إضافة إلي مقابلات مع نحو 20 خبيراً في العلاقات الدولية والأمن القومي وأمن الإنترنت.
وقال دمتري آلبيروفيتش، نائب رئيس مكافي لأبحاث التهديدات والمخاطر: 'نحن لا نؤمن بأننا رأينا حالات علي حروب فضاء إلكتروني.. لقد كانت الدول مترددة حيال استخدام تلك القدرات نظراً لاحتمال وقوع هجوم كبيراً عبر الشبكة قد يؤدي إلي تضرر شبكاتها، فالعالم أصبح مترابطاً بصور كبيرة هذه الأيام.'
وكانت التهديدات بشن حروب إلكترونية قد تصاعدت علي مدي العقدين الماضيين، وأصبحت هناك حالات اقتحام غير مرخص بها لأنظمة الشبكات والمواقع الحكومية، في حين ثبت أن البنية التحتية الأمريكية مازالت هشة وقابلة للاختراق. بحسب سي ان ان.
علي أن الخبراء بدؤوا 'يضعون النقاط علي الحروف'، علي رأي الأغنية العربية الشهيرة، ولاح لهم أنماطاً تشير إلي تزايد جمع المعلومات الاستخباراتية وتطوير قدرات فائقة علي شن هجمات عبر الفضاء الإلكتروني.
من جهة اخري قال موقع الكتروني أنشأته وزارة الدفاع الصينية انه شهد 2.3 مليون هجوم من متسللي الانترنت في الشهر الاول من تشغيله لكن النجاح لم يحالف ايا من هذه الهجمات.
ونقل عن جي جوي لين رئيس تحرير الموقع قوله ان الموقع يحظي باقبال وان عدد الزوار المؤذيين قل ايضا. وذكر ان الموقع استقطب 1.25 مليار زيارة في الاشهر الثلاثة منذ اطلاقه في 20 اغسطس اب.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة تشاينا ديلي التي تصدر بالانجليزية أن عدد هجمات المتسللين بلغ 230 مليونا. ويبدو هذا الرقم غير صحيح لانه يعادل اكثر من خمسة الاف هجوم في الدقيقة.
وتعد الهجمات الالكترونية لسرقة المعلومات او تعطيل العمليات مثار قلق متنام لجيوش العالم في ظل قيام التكنولوجيا بدور متزايد.
وأعلنت الولايات المتحدة هذا العام انها ستنشيء قيادة الكترونية للاشراف علي جهود الجيش الامريكي لحماية شبكات الكمبيوتر الخاصة به والعمل في الفضاء الالكتروني.
وأضاف مسؤولون حينها أن اكثر من 100 جهاز مخابرات أجنبي حاول التسلل الي الشبكات الامريكية وهناك مخاوف ايضا من الهجمات الارهابية وتسلل الافراد. بحسب رويترز.
وأطلق الجيش الصيني الذي يلتزم السرية عادة موقعه علي الانترنت وله نسخة بالانجليزية ايضا في محاولة جديدة لتهدئة انتقادات من الخارج حول الشفافية وزيادة حجم قواته المسلحة.
وتأتي هذه الخطوات في وقت تزيد فيه الصين من الاستثمار في جيشها وهو اكبر جيش في العالم لادخال أسلحة جديدة عالية التقنية. وأفادت تقارير بزيادة انفاق الميزانية لاكثر من عشرة في المئة في الاعوام الاخيرة. لكن السرية التي تحيط بالنظام السياسي للصين تثير قلق جيرانها الاسيويين وواشنطن بشأن نواياها العسكرية.
من جانبها تخشي الحكومة الأمريكية من عدم القدرة علي مواجهة الهجمات علي الشبكات الإلكترونية داخل الولايات المتحدة إذا لم تم تقوية وتعزيز القوي العاملة علي أمن وحماية الفضاء الإلكتروني.
وكشفت شركة الخدمات العامة والاستشارات 'بووز ألين هاميلتون'، في دراسة شملت 18 وكالة فيدرالية ومقابلة مع خبراء حكوميين وغير حكوميين، أن أمن الدولة في خطر، نظراً لعدم وجود موظفين مؤهلين بشكل كاف في مجال حماية أنظمة الكمبيوتر من القراصنة أو الهاكرز والمجرمين والإرهابيين والحكومات الأجنبية.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد صرح بأن التهديد الإلكتروني 'هو أحد أكثر التحديات خطورة علي الأمن الاقتصادي والقومي للولايات المتحدة.'
وفي مايو/أيار الماضي، استحدث أوباما منصب منسق الأمن الإلكتروني، وذلك للإشراف علي منهج شامل لتأمين البنية التحتية 'الرقمية' للولايات المتحدة. وتم إعداد تقرير بهذا الشأن يبحث سبب الخطر الإلكتروني.
وأشار التقرير إلي أربعة تحديات تمر بها الحكومة الامريكية هي: عدم وجود العدد الكافي من خبراء تقنية المعلومات الحديثة، والقيادة غير المنظمة للعاملين في الأمن المعلوماتي، إضافة إلي بطء عملية التوظيف التي تتسم بأنها لا تشجع علي الالتحاق بهذا السلك، وأخيراً، توظيف مدراء وأخصائيين في مجال الموارد البشرية ممن لا يتفقون علي جودة المرشحين لوظائف التقنية المعلوماتية.
ويوصي التقرير بوضع إستراتيجية لتوظيف وتدريب خبراء الشبكة المعلوماتية، كما يوصي البيت الأبيض بالوصول إلي الجامعات والقطاع الخاص بهدف تشجيع الأمريكيين علي تطوير مهاراتهم التقنية.
وتدعو الدراسة دائرة الموظفين والإدارة إلي تثبيت عملية التوظيف الفدرالية وخلق مسار وظيفي للأمن الإلكتروني وتعجيل الموافقات الأمنية.
كما تقترح الدراسة علي الكونغرس الأمريكي تمويل تدريب الموظفين الفيدراليين علي التقنية وتقديم منح دراسية في مجال الأمن الشبكات المعلوماتية.
من ناحية اخري قالت شرطة لندن ان الشرطة السرية البريطانية قامت بأول اعتقالات في اوروبا لمواجهة فيروس 'طروادة' الذي يعتقد انه اصاب عشرات الالاف من اجهزة الكمبيوتر في أنحاء العالم.
وكان يستخدم برنامج زيوس او زبوت طروادة وهو نوع من برامج الكمبيوتر الخبيثة المتطورة لجمع ملايين من البيانات من الاجهزة بما يمكن من يقفون وراءه من الحصول علي معلومات شخصية ضخمة.
وقالت شرطة العاصمة ان طروادة صمم كي يسجل فور تثبيته في كمبيوتر مصاب البيانات المصرفية للمستخدم وكلمات السر وارقام بطاقة الائتمان ومعلومات اخري مثل كلمة السر الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الشرطة السرية ان المكاسب المالية التي يحصل عليها المجرمون والخسائر المحتملة للافراد والمؤسسات كبيرة للغاية. بحسب رويترز.
واوضحت الشرطة ان رجلا وامرأة وكلاهما في العشرين من عمره اعتقلا في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني في مانشستر. واطلق سراحهما بكفالة بضمان الشرطة انتظارا لمزيد من التحقيقات.
واعتقلت السلطات الفيدرالية 100 أمريكي ومصري يشتبه بعلاقتهم بشبكة دولية لسرقة وقرصنة الهويات تقول السلطات إنها أكبر جريمة في الفضاء الإلكتروني في التاريخ.
ففي كلمة له حول جرائم الفضاء الإلكتروني cybercrime في سان فرانسيسكو، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، روبرت مولر، القبض علي أكثر من 50 شخصاً، فيما يجري تعقب الباقين.
وأشارت مصادر إلي أن من بين المشتبهين المائة، ثمة 53 أمريكيا، كما أن معظم المشتبهين مقيمون في جنوبي ولاية كاليفورنيا، باستثناء أربعة أشخاص قال مسؤولون إنهم يقيمون في نيفادا و7 آخرون في كارولينا الشمالية. بحسب سي ان ان.
ولم يذكر المسؤولون أي شيء عن المعتقلين من بين المصريين السبعة والأربعين، الذين يشكلون باقي أفراد الشبكة، لكن المسؤولين أعربوا عن تفاؤلهم بشأن اعتقال كل أعضاء الشبكة في الولايات المتحدة ومصر.
ومن ضحايا عمليات شبكة القرصنة الدولية هذه، مصرفان وحوالي 5000 مواطن أمريكي بلغ إجمالي خسائرهم حوالي مليوني دولار، وفقاً لما ذكره مسؤولون.
واستخدم أفراد الشبكة عملية قرصنة معقدة تعرف باسم phishing، وتعتمد علي محاولة الحصول علي معلومات مهمة وحساسة من مستخدمي الإنترنت تتعلق بهوياتهم الإلكترونية والكلمات السرية واسم المستخدم، من خلال رسائل بريد إلكتروني وغيرها، واستخدامها في سرقة حساباتهم المصرفية.
وأوضح المسؤولون إنه تم القبض علي أفراد من الشبكة عبر عملية متابعة أطلقوا عليهم اسم 'فيش فري' Physh Phry.
وأشاروا إلي أن الشبكة بدأت عملها في مصر أساساً، وتمكنت من خلالها من السطو علي مصرفين، ثم امتدوا وجندوا مواطنين أمريكيين فتحوا حسابات مصرفية لتنفيذ عمليات الإيداع والسحب، علي أن يجري تحويل مبالغ إلي أفراد الشبكة في مصر بعد حسم نسبتهم.هذا وأشادت السلطات الفيدرالية بتعاون السلطات المصرية في العملية.

0 مشاركات:

إرسال تعليق