"ابن رشد" تمنح جائزتها لـ"الحوار المتمدن"

منحت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر جائزتها السنوية الثانية عشرة لموقع "الحوار المتمدن". وقالت المؤسسة فى بيان لها على موقعها الإلكترونى، إن الموقع استحق الجائزة لاضطلاعه بمهمة "تعزيز الحوار المتمدن بطريقة حضارية لكل المواضيع المرتبطة بقضايا وهموم المجتمعات العربية".

وأوضح البيان أن الموقع "يسعى لدعم الطاقات العلمانية الحديثة ويقدم مساهمة فى ربط المجموعات التى تشترك فى الأهداف مع بعضها لكى تعمل بشكل مشترك للوصول إلى مجتمع مدنى علمانى ديمقراطى فى العالم العربى".


وأضاف أن الموقع "أخذ على عاتقه مهمة دعم وتعزيز حقوق الإنسان والمرأة، ومحاربة الظلم عموماً ورفض كل أشكال التطرف. كما أنه يشجع على النقاش المنفتح الناقد للآراء السياسية اليسارية ذاتها التى يمثلها".


وتقدم مؤسسة ابن رشد للفكر الحر منذ عام 1998 جوائزها السنوية لشخصيات أو مؤسسات ساهم إنتاجها بتدعيم الفكر الحر فى العالم العربى.


وتقام احتفالية تسليم الجائزة لهذا العام فى قاعة متحف الفنون الإسلامية فى برلين، وستتوج بذلك أول عمل مشترك بين المتحف ومؤسسة ابن رشد للفكر الحر.


وأسس السياسى والإعلامى العراقى رزكار عقراوى موقع الحوار المتمدن فى 2001، ووصل عدد زواره إلى 300 مليون زائر، وقارب عدد قراء مواضيعه 550 مليون قارئ.


وينشر على موقع الحوار المتمدن أكثر من خمسة عشر ألف كاتب وكاتبة، ينتشرون بين مختلف الأقطار العربية والأوروبية، وهم يعملون بشكل تطوعى حر ولا يتقاضون بدلاً مالياً عما ينشرونه على صفحاته.


ونشر الموقع حتى الآن حوالى مائتى ألف مقالٍ ودراسة، ويحرص العديد من المفكرين المعروفين فى العالم العربى على نشر مقالاتهم ضمن صفحاته نظراً لانتشاره ومتابعته الواسعة من القراء.


وتألفت لجنة تحكيم الجائزة من أحمد عاشور (المشرف على منتدى الجزيرة توك، قطر)، ود.خالد الحروب (مدير المشروع العربى للإعلام فى جامعة كامبريدج)، وإيمان النفجان (مدونة من المملكة العربية السعودية) ونزيهة رجيبة (صحفية وناشطة حقوقية تونسية).


وتشكلت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر كمؤسسة فى ألمانيا وانتسب إلى عضويتها شخصيات من مختلف الأقطار العربية والغربية، واختارت اسمها تيمناً بالفيلسوف ابن رشد (ابن رشد 1126- 1198)، وكرست نفسها كمؤسسة تعمل على دعم وتشجيع الفكر الحر والتوجهات التنويرية والديمقراطية فى العالم العربى عن طريق تقديم جائزة سنوية.


ومن المجالات التى قدمت جوائز المؤسسة فيها: الصحافة والإعلام، تحرر المرأة، الفكر النقدى، العمل البرلمانى، الفلسفة والعقلانية، الأدب الملتزم، الإصلاح الدينى، حقوق الإنسان، الإخراج السينمائى، النهضة العربية، والاقتصاد.


وفى ديسمبر من كل عام تقوم المؤسسة بدعوة أعضائها لتحديد خيارهم لموضوع جائزة العام عن طريق الاقتراع بين العديد من المواضيع.

0 مشاركات:

إرسال تعليق