كذلك وجدت المحكمة المتهم مذنب بتهمة ثالثة هي التزوير.
وكان كيرفييل قد خضع للمحاكمة في هذه القضية في يونيو/حزيران الماضي، واتهم فيها بالتزوير وانتهاك الثقة والاستخدام غير المصرح به لكمبيوتر المصرف.
ويواجه كيرفييل، البالغ من العمر 33 عاماً، عقوبة السجن خمس سنوات، وغرامة مالية تصل إلى 375 ألف يورو (460 ألف دولار) إذا ما وجدته المحكمة مذنباً بالتهم الموجهة إليه.
ويسعى مصرف "سوسيتيه بنك" كذلك إلى الحصول على تعويض من كيرفييل عن خسائره التي وصلت إلى نحو 6 مليارات دولار، حسب ما تم الكشف عنه في يناير/ كانون الثاني عام 2008، والتي اعتبرت حينها أكبر عملية "احتيال" داخلية يتعرض لها المصرف الفرنسي.
وكان محامي الدفاع عن كيرفييل، أوليفيه متزنر، قد طلب في مرافعته الختامية خلال المحاكمة من هيئة المحلفين أن تسقط التهم عن موكله فيما يتعلق بانتهاك الثقة والتزوير، بينما أدين بتهمة إساءة استخدام الكمبيوتر.
وقال متزنر، إن سلوك موكله كان متأثراً ببيئة مصرف "سوسيتيه بنك" الذي يعد ثاني أكبر بنك في البلاد، وأن الأخير مسؤول عن النظام المصرفي والأزمة الاقتصادية التي مني بها، وليس موكله.
وإبان المحاكمة، قال محققون إن إدارة البنك مسؤولة جزئيا عن الخسارة، ذلك أنها كانت تتبع سياسة اجتراح المخاطر دون ضوابط حقيقية.
وقال المحققون إن كيرفييل استطاع تمرير نحو ألف عملية تداول وهمية، دون أن ينتبه لها رؤساؤه، الأمر الذي در عليه مدخولات كبيرة، وزاد هذا الأمر سوءا أن المسؤول عنه لم يكن لديه خبرة في التداول، وتساهل جدا معه.
يشار إلى أن المصرف كان قد تقدّم بشكوى ضدّ الموظف ونشر في الصحف إعلانات على صفحات كاملة يطلب فيها رئيس مجلس إدارة البنك، دانييل بوتون، من المساهمين فيه تقبل "اعتذاره وأسفه الشديد."
وفي وقت سابق، وخلال حوار خاص مع CNN، قال المحامي غيوم سلنيت، احد فريق الدفاع عن كيرفييل، إنه لا ينكر أنّ جيروم قام بالعديد من الأنشطة المالية، غير أنّ فحصاً للحسابات يمكن أن يثير الكثير من الأسئلة.
وقال إنّ حساب كيرفييل كان يقدر بأكثر من مليوني يورو في الأحمر خلال يونيو/حزيران قبل أن يصبح مليار يورو في الأسود، في غضون نصف عام، و"بمثل هذه الأرقام، ينبغي لرؤساء كيرفييل في العمل أن يكونوا على علم بما يقوم."a
0 مشاركات:
إرسال تعليق