توسيع مشاركة القطاع الخاص في المشاريع النفطية أمام وزراء الخليج

تدرس اللجنة الوزارية للتعاون البترولي (وزراء النفط والطاقة) في دول مجلس التعاون الخليجي الأحد المقبل في الكويت الإجراءات التي من شأنها توسيع مشاركة القطاع الخاص في دول المجلس في المشاريع النفطية، وزيادة مساهمته في تطوير الصناعة النفطية، إلى جانب المواضيع المقدمة من الأمانة العامة حول مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وعلاقات دول المجلس بالدول الأخرى.

وأوضحت وزارة النفط الكويتية أن الاجتماع الوزاري سيسبقه اجتماع تحضيري للجنة وكلاء وزارات النفط في دول المجلس غدا لبحث الاستراتيجيات ورفع تقاريرهم إلى الوزراء في اليوم التالي، مضيفة أن لجنة التعاون البترولي ستبحث آلية تفعيل العمل المشترك بين دول المجلس في المجال النفطي وإقامة المشاريع البترولية المشتركة وفقا لجدواها الاقتصادي. وأشارت في بيان لها أمس، إلى أن الاجتماع الذي سيترأسه الشيخ أحمد الصباح وزير النفط ووزير الإعلام سيستعرض التحديث الذي طرأ على تقرير رئيس فريق الطاقة في دول المجلس حول لقاءات الفريق بالتكتلات والمجموعات الدولية، وتقرير رئيس مجموعة العمل المكلفة بمتابعة اتفاقية تغير المناخ وبروتوكول (كيوتو) والأسس التي تعتمد عليها دول المجلس في المفاوضات الدولية بشأن الاتفاقية والبرتوكول.

وستطلع اللجنة أيضا على خطة الطوارئ الإقليمية للمنتجات النفطية في دول المجلس، وعلى نتائج فرق العمل واللجان الفنية منها فريق مجلس التعاون لشؤون الطاقة في منظمة التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الحرة، ولجنة الاستراتيجية النفطية لدول المجلس، كما ستنظر في التوصيات المرفوعة من الاجتماع التحضيري للجنة وكلاء وزارات البترول بشأن مختلف المواضيع. وقالت الوزارة إن اللجنة ستنظر في موضوع تشكيل لجنة من المختصين في الإعلام البترولي لوضع استراتيجية للإعلام البترولي لدول المجلس، مضيفة أن لجنة التعاون البترولي ستتخذ القرارات المناسبة بشأن هذه التوصيات.

يذكر أن اللجنة الوزارية للتعاون البترولي تتألف من وزراء النفط والطاقة في دول المجلس وهي معنية بالمواضيع البترولية المحالة إليها، سواء من المجلس الأعلى أو من لجنة وكلاء وزارات النفط الخليجية أو من اللجان وفرق العمل المتخصصة، حيث تتخذ اللجنة القرارات المناسبة بشأنها، كما تقوم بتوجيه ومتابعة أعمال هذه اللجان.

ويأتي اجتماع وزراء النفط في دول المجلس عادة لبحث وجهة النظر الخليجية في سياسة الإنتاج قبيل اجتماع منظمة أوبك الذي يعقد في فيينا الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج. ومن غير المتوقع أن تتفق "أوبك" خلال اجتماعها في فيينا في 14 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري على أي تغيير رسمي في سياسة الإنتاج، إذ إن أسعار النفط بقيت على الأغلب ضمن النطاق المرضي للمنظمة التي تضم 12 دولة. لكن ارتفاع أسعار الخام الأمريكي الخفيف فوق 80 دولارا للبرميل هذا الشهر قد يثير قلق بعض كبار المنتجين الخليجيين الذين يتخوفون من تقويض الانتعاش الاقتصادي أو إخماد الطلب في الدول المستهلكة.

0 مشاركات:

إرسال تعليق