كلينتون: البوسنة تغامر بتركها خارج اوروبا

حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون البوسنة يوم الثلاثاء من انها ستتخلف عن جيرانها في الاندماج مع اوروبا قائلة انه يتعين عليها التوحد لتحقيق ما وعدت به اتفاقيات السلام المبرمة عام 1995.
وفي لقاء مع طلاب جامعة سراييفو اشادت كلينتون بالتقدم الذي احرز حتى الان ولكنها قالت انه مازال هناك الكثير الذين يتعين عمله لتعزيز مستقبل البوسنة الاوروبي.
وقالت "الاحقاد قلت ولكن النزعة القومية مستمرة. في الوقت نفسه مازال وعد زيادة الاستقرار والفرصة التي يمثلها الاندماج في اوروبا بعيدين المنال." وحثت البلاد على تنحية الخلافات العرقية جانبا والوفاء بشروط الانضمام الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي.
واضافت "جيرانكم قطعوا اشواطا في هذا الاتجاه. انهم يعرفون انه ما من طريق افضل لتحقيق النمو الاقتصادي الدائم والاستقرار السياسي على المدى الطويل الا من خلال الاندماج مع اوروبا. على البوسنة والهرسك الانضمام معا او المخاطرة بتخلفها."
وتأتي جولة كلينتون التي ستزور خلالها ايضا صربيا وكوسوفو بعد اسبوع من اجراء البوسنة انتخابات من المرجح على ما يبدو ان تطيل امد المأزق بين سكانها المسلمون والكروات والصرب.
ويقول مسؤولون امريكيون انهم يأملون بان تعزز زيارة كلينتون الجهود لتقوية الحكومة المركزية وبدء اصلاحات سياسية واقتصادية.
وتحدثت كلينتون في سراييفو الى شبان لا يكادوا يتذكرون الحرب التي دارت فيما بين عامي 1992 و1995 والتي قتل فيها نحو 100 الف شخص وحثتهم على النظر الى المستقبل.
وقالت كلينتون لتجمع من زعماء صرب البوسنة والكروات بعد افتتاح مبنى جديد للسفارة الامريكية في سراييفو "احثكم كما احث كل مواطن على رفض الوعود الكاذبة المتعلقة ببرامج قومية تخدم مصالح ذاتية.
"لن يخلق احد مستقبلا مستقرا ومزدهرا لهذا البلاد من خلال تأجيج عداوات الماضي. ذلك لن يؤدي الا الى مزيد من عدم الثقة والانشقاق والركود والفقر

0 مشاركات:

إرسال تعليق