بوش: لا أفتقد الأضواء.. و8 سنوات في البيت الأبيض تكفي

قال إن بعض النخبة الذين قالوا إنه لم يقرأ كتابا ستصيبهم صدمة لأنه كتب مذكراته

جورج بوش (أ.ف.ب)
واشنطن: «الشرق الأوسط»
قال الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي يستعد لإصدار مذكراته يوم 9 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل إنه لا يفتقد الأضواء أو الإعلام وإن 8 سنوات في البيت الأبيض تكفي.

وفي محاضرة ألقاها في جامعة موبايلي في ألباما مساء أول من أمس ألقى الرئيس الذي أمضى فترتين في البيت الأبيض قبل أن يغادر الرئاسة في يناير( كانون الثاني) 2009 بعض الضوء على رئاسته والمذكرات التي ينوي إصدارها وذلك أمام تجمع ضم نحو ألف شخص. ومنذ تركه الرئاسة بقي الرئيس السابق بعيدا عن الأضواء والإعلام.

وقال بوش، 64 عاما، للحضور: «لقد كتبت كتابا (في إشارة إلى مذكراته المرتقبة)، وهذا سيأتي كصدمة لبعض النخبة، الذين يعتقدون أنني لم أقرأ كتابا فما بال كتابة واحد»، وتابع قائلا: «إنها تجربة ممتعة، يجب أن تشتروا الكتاب».

وأبلغ بوش الحاضرين أن الكتاب الذي سيأتي بعنوان «عوامل القرار» سيشرح ظروف اتخاذ القرارات الصعبة بدءا من القرار الأول بالترشح للرئاسة، كما ستلقي المذكرات الضوء على اللحظات الصعبة التي أعقبت الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر (أيلول) وبداية الحرب في العراق.

وشرح قائلا: «إن المذكرات هي حول القرارات التي اتخذتها خلال رئاستي، وتقدم القصص حولها، ويمكنكم أن تقرروا ماذا كنتم ستفعلون، فالكتاب يحاول شرح البيئة التي تشرفت فيها بأن أكون رئيسكم».

وقال بوش بدعابة إنه يفتقد بعض الأشياء في البيت الأبيض، فطباخ الحلويات كان ماهرا، لكنه شدد على أنه يستمتع بالتقاعد في تكساس. وتابع قائلا بمرح: «لقد أحببت أن أكون رئيسكم لكن بصراحة أنا أقضي أفضل فترة في حياتي، لست رئيسا لكم، فأنا لا أفتقد الأضواء، وليس لدي أدنى رغبة في أن أكون على شاشات تلفزيوناتكم، 8 سنوات كافية بالنسبة لي».

وكان بوش، باعتبار إدارته جمهورية، مثار انتقادات من قبل الديمقراطيين الذين يحملون إدارته مسؤولية الأزمة الاقتصادية الحالية، لكن بوش ابتعد عن الإجابة عن أي أسئلة تتعلق بأي قضايا مثارة حاليا.

وقال في المحاضرة: «لن تروني أقدم انتقادات لرأي، فبصراحة ليس جيدا للبلاد أن نرى رئيسا سابقا ينتقد خليفته».

وعندما لاحظ أن هناك مجموعة من محاربي الحرب العالمية الثانية بين الحاضرين قال إن التاريخ قد ينصف قراره بغزو العراق في عام 2003. وفسر ذلك قائلا: «في عام 1944 إذا قال أحد إن الولايات المتحدة واليابان ستعملان سويا لإرساء السلام لكان قد وصف بالأحمق، ولكن ما تعلمته هو أن الحرية تنتقل وأن العدو قد يصبح حليفا، وأنه إذا لم تفقد الولايات المتحدة إرادتها وتتخلى عن مبادئها في نشر الحرية فإن نفس الشيء يمكن أن يحدث في الشرق الأوسط، وفي يوم من الأيام سيأتي جيل آخر ليقول شكرا لهذا الجيل على أنه لم يفقد ثقته في نقل الحرية».

وبدا بوش في كلمته التي استغرقت 45 دقيقة حيويا ومرتاحا وفي مزاج سعيد وصفق له الحضور كثيرا وخاصة عندما تحدث عن إيمانه. وقال إنه جاء إلى واشنطن بمبادئ استلهمها من إيمانه وعائلته. وقال: لا يمكنك أن تدير منظمة معقدة دون أن تكون لديك مجموعة قيم ومبادئ.

0 مشاركات:

إرسال تعليق