ميليباند يختار حكومة الظل البريطانية: 27 وزيرا بينهم مسلم و12 امرأة

جونسون للخزانة وكوبر للخارجية وخان للعدل

لندن: «الشرق الأوسط»
أنهى الزعيم الجديد لحزب العمال المعارض في بريطانيا، إد ميليباند، أمس تشكيل فريقه الذي يأمل من خلاله «استعادة ثقة البريطانيين ومن ثم السلطة» في البلاد.

ولم تخل اختيارات ميليباند من مفاجآت تمثلت خصوصا في تعيينه آلن جونسون وزيرا للخزانة، وإيفيت كوبر، التي كانت على رأس قائمة المرشحين لشغل منصب وزيرة الخزانة، في منصب آخر هو وزارة الخارجية. أما منصب وزير الداخلية، الذي كان يشغله جونسون نفسه في الحكومة العمالية السابقة، فقد أسند إلى إد بولز، زوج كوبر، الذي خسر السباق مع إد ميليباند قبل أيام على زعامة حزب العمال.

وأسند ميليباند منصب وزارة التربية إلى منافس سابق آخر على زعامة الحزب، هو آندي بيرنهام، بينما حصل جون هيلي على منصب وزير الصحة. وأبقى الزعيم العمالي على هارييت هارمن، نائبة له، لكن أضيف لها دور وزيرة التنمية العالمية.

وكان مليباند قد سمى 27 نائبا لحكومة الظل، تم انتخاب 19 منهم من قبل نواب حزب العمال في مجلس العموم (البرلمان).

ودخل حكومة الظل وجوه جديدة، مثل النائب المسلم صديق خان الذي عمل مديرا لحملة إد ميليباند في الانتخابات الداخلية الخاصة بزعامة الحزب. وتمت مكافأة خان بمنحه حقيبة العدل، إضافة إلى إسناد دور آخر له يتمثل في مراقبة برنامج نائب رئيس الوزراء، نيك كليغ، الخاص بالإصلاح الدستوري والسياسي.

كذلك تم الإبقاء على بيتر هين وشون وودفور، في منصبيهما الخاصين بوزير شؤون ويلز وأيرلندا الشمالية، على التوالي، على الرغم من أنهما فشلا في كسب أصوات النواب لدخول حكومة الظل. وقد كانا ضمن النواب الذين جرى اختيارهم بالتعيين من قبل ميليباند.

ومن اللافت في حكومة الظل العمالية غياب أبرز الوجوه التي شغلت مناصب في الوزارات العمالية السابقة، مثل جاك سترو وبن برادشو. كما أن هناك عددا أكبر من النساء (12) في تشكيلة حكومة الظل الجديدة، مقارنة بأي مرة سابقة، وأبرزهن كوبر وتيسا جويل وكارولين فلنت والشقيقتان أنجيلا وماريا إيغل.

وقال ميليباند بعد إعلانه تشكيلته لحكومة الظل الجديدة: «لقد تم اختيار هذه التشكيلة من وسط طيف واسع من المواهب».

وأضاف: «إن فريقي موحد للقيام بمهمة مركزية في المستقبل: استعادة ثقة الشعب البريطاني، وإعادة العمال إلى السلطة».

وأردف قائلا: «سيعمل هذا الجيل الجديد من حزب العمال معا لرفض روح التشاؤم التي تتحلى بها هذه الحكومة الائتلافية، فقد أعلنا رؤيتنا لما يمكن لبريطانيا أن تحققه»، وقال أيضا: «إن قيمنا هي قيم الشعب البريطاني، وستحرص حكومة الظل هذه على التأكيد أن آمال وهموم الأسر العاملة هي في القلب من العرض الذي نقدمه إلى هذه البلاد».

يشار إلى أن ديفيد ميليباند، وهو الشقيق الأكبر لإد ميليباند، وكان قد شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة العمالية السابقة، قرر الابتعاد عن الأضواء وعن الصفوف الأمامية في الحزب، بعد خسارته السباق على زعامة الحزب أمام شقيقه الأصغر في الآونة الأخيرة.

0 مشاركات:

إرسال تعليق