وجاءت هذه النتائج الاولية الجديدة -التي تقلب التقدم الذي أظهره المالكي في النتائج السابقة على مدى الاسبوع المنصرم- في يوم شهد مقتل ثمانية أشخاص في انفجارين منفصلين في بلدة المسيب التي تقع على بعد 60 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية بغداد.
وفصل بين الانفجارين دقائق وجرى تثبيت القنبلتين في سيارتين تقلان ركابا مما يبرز هشاشة الوضع في العراق بينما تواجه البلاد احتمالات تغير سياسي مهم بينما تستعد القوات الامريكية للانسحاب.
وقع الانفجاران بعد يوم من مقتل سبعة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار بغرب العراق مما أثار شكوكا بشأن كيف سيصمد الوضع الامني الهش في العراق أثناء محادثات من المرجح ان تكون طويلة وحاسمة بين الساسة البارزين لتشكيل حكومة.
ويبرز التقدم الذي حققته قائمة علاوي بفارق ضئيل على قائمة المالكي في سبع محافظات من بين 18 محافظة رغم أنها لم تحقق شيئا يذكر في المحافظات السنية الاستقطاب في العراق بعد سنوات من الحرب الطائفية.
وتتقدم قائمة العراقية العلمانية غير الطائفية بزعامة علاوي الان في خمس محافظات واجتذبت التأييد بين السنة الذين يطمحون لاستعادة النفوذ الذي فقدوه عندما أنتهى في 2003 حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي استمر طويلا.
ومع فرز 80 في المئة من أصوات الناخبين الذين يقدر عددهم بحوالي 12 مليونا تتقدم قائمة علاوي على قائمة المالكي بفارق تسعة الاف صوت. وقد يستغرق الاعلان عن النتائج النهائية بضعة اسابيع.
ومن المحتمل أن يتحالف أي من هذين التكتلين مع الائتلاف الوطني العراقي -وهو تكتل شيعي بالاساس يضم أحزابا كانت متحالفة مع المالكي لكنه استبعدها- يأتي في الترتيب الثالث أو من خلال شراكة مع الاحزاب الكردية التي تسيطر على شمال العراق.
0 مشاركات:
إرسال تعليق