مصر: رفع عقوبة البلطجة إلى الإعدام لمواجهة الفوضى

بلطجي
أقر مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، مشروع قانون جديد لمواجهة جرائم الترويع والتخويف والمساس بالطمأنينة، بحيث تصل عقوبة ممارسة البلطجة إلى الإعدام إذا أفضت أعمال البلطجة إلى الوفاة.
وقال مجدي راضي، المتحدث باسم الحكومة، للصحفيين: إن مشروع المرسوم "يتعلق بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات بإضافة باب جديد يتعلق بترويع المواطنين والتخويف والنيل من طمأنينة المواطن والبلطجة".
وأضاف: "تم تغليظ العقوبة بمضاعفة مدة السجن وصولا للحكم بالإعدام في حالة التسبب في الوفاة" وفق رويترز.
وتعاني مصر من حالة انفلات أمني تتسبب في وقوع حوادث عنيفة منذ انسحاب عناصر الشرطة من الشوارع بعد مواجهات مع المحتجين إبان الثورة أسفرت عن مقتل مئات المحتجين وإصابة آلاف آخرين.
تعليق اجتماع مجلس الوزراء:
وعلق مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف، اجتماعه، الأربعاء، بناء على طلب المشير طنطاوي، وانتقل شرف وبصحبته 10 وزراء، أبرزهم وزير الداخلية والمالية والتربية والتعليم والتعليم العالي والخارجية والإنتاج الحربي، للاجتماع بالمشير طنطاوي بمقر وزارة الدفاع في منشية البكري.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن تعليق اجتماع مجلس الوزراء المصري بشكل مفاجئ جاء على خلفية وصول الوفد الليبي إلى القاهرة، حيث تسربت أنباء أن الوفد الليبي سيطلب دعمًا مصريًا لمواجهة ثوار ليبيا.
وأقر المجلس الأعلى مشروع قانون آخر لضم هيئة الاستثمار لتتبع مجلس الوزراء مباشرة،، كما أقر المجلس اللائحة التنفيذية لهيئة سوق المال، وعرض الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التضامن الاجتماعي، تقريرا لرصيد السلع الغذائية، وأكد أنها تكفي 3 شهور على الأقل.
هذا، ومن المقرر أن يعود مجلس الوزراء لاستكمال اجتماعه بكامل تشكيله في وقت لاحق، مساء الأربعاء.
اعتقال 100 بلطجي في محيط ميدان التحرير:
من جانب آخر، قام جنود من القوات المسلحة المصرية، اليوم الأربعاء، بمساعدة عدد من المواطنين بمطاردة بلطجية يحملون أسلحة بيضاء في الشوارع المحيطة بميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة.
وقال مصدر عسكري متواجد في ميدان التحرير، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: "تم إلقاء القبض على نحو 100 بلطجي، يحملون أسلحة بيضاء بعد مطاردتهم في الشوارع المحيطة بميدان التحرير بمساعدة المواطنين".
وكان شهود عيان قالوا إن قوات من الجيش المصري تدخلت لفض اعتصام في ميدان التحرير، وإزالة خيام المعتصمين، إثر اشتباكات عصر اليوم الأربعاء بين المعتصمين ومتظاهرين يطالبون بإخلاء الميدان.
وأضاف الشهود -في اتصال هاتفي مع الألمانية- أن قوات الجيش استخدمت العصي لتفريق المعتصمين في ميدان التحرير، أكبر ميادين وسط العاصمة المصرية، وأزالت الخيام التي كان يقيم بها المعتصمون.
وتسيطر قوات الجيش الآن على ميدان التحرير، وفرضت طوقا أمنيا على الموقع الذي كان يضم خيام المعتصمين.

 

0 مشاركات:

إرسال تعليق