التليفزيون المصري يشكو محمود سعد للنائب العام

محمود سعد - مصر النهاردة
بدو أن تداعيات رفض الإعلامي محمود سعد إجراء حوار مع الفريق أحمد شفيق رئيس حكومة تسيير الأعمال، بحجة الرفض الشعبي الذي قابله به ثوار 25 يناير، واستقالته إثر ذلك من التليفزيون المصري، لن تنتهي بسهولة، وسوف تستمر في التصاعد خلال الأيام القليلة المقبلة.
حيث تقدّم بعض المسئولين بالتليفزيون المصري ببلاغين للنائب العام عبد المجيد محمود، ضد سعد، متهمين إياه بإهدار المال العام.

وجاء في البلاغ الأول أن سعد رفض الظهور في برنامج "مصر النهارده" أكثر من مرة، دون أن تكون هناك أساب قهرية أو مقنعة، وقبل أن تتم إذاعة البرنامج بوقت قليل للغاية، لا يسمح بتدبير البديل وتلاشي الموقف، وهو ما كان التليفزيون يقابله ببث حلقات قديمة من البرنامج على الرغم من تكلفة الأجور والتجهيزات.
وتعلّق البلاغ الثاني بالخسائر المادية التي تكبدتها شركة "صوت القاهرة"، المسئولة عن تسويق وإنتاج "مصر النهارده" بسبب تأجيل إذاعة الإعلانات التي يتم التعاقد عليها بشكل يومي، واضطرارها لتعويضها في أيام أخرى مقبلة، للوفاء بتعهداتها مع المعلنين، مما يصبّ مرة أخرى في إهدار المال العام!
وكان العديد من المحللين والمتابعين للساحة الإعلامية، قد توقعوا ألا يمرّ موضوع استقالة سعد ورفضه الظهور مع شفيق في البرنامج على خير، وانتشرت الشائعات بوجود النية لتدبير العديد من الإجراءات التي ستحاول النيل من سعد وتشويه صورته، وضمّه لزمرة الفاسدين الذين تكشف عنهم الأوراق والمستندات في كل لحظة، لكن قطاعا عريضا من الناس يثق بسعد، وبأنه لم يكن فاسدا، حتى لو حظيت استقالته الدرامية بانتقادات موسعة من مختلف القطاعات.

0 مشاركات:

إرسال تعليق