الجيش يطارد المعتصمين في ميدان التحرير

قال محتجون مصريون يوم السبت ان قوات من الجيش تطاردهم في شوارع بوسط القاهرة بعد أن فضت اعتصاما نظموه في ميدان التحرير الذي صار رمزا لاحتجاجات غاضبة أدت الى تنحي الرئيس حسني مبارك هذا الشهر.
وقال معتز سيف وهو أحد المحتجين ان جنودا وأفرادا من الشرطة العسكرية "طاردونا حتى دار القضاء العالي (الذي يبعد نحو 1500 متر عن ميدان التحرير).
وأضاف في اتصال هاتفي مع رويترز أن محتجين اخرين تفرقوا في شوارع أخرى جانبية وأن عددهم يقدر بالمئات.
وتابع "المحتجون يصرون على التجمع في ميدان التحرير من جديد."
وكان مئات الالوف من المحتجين تجمعوا يوم الجمعة في ميدان التحرير بالقاهرة وميادين وشوارع بمدن أخرى مطالبين بحكومة جديدة غير الحكومة التي عين الرئيس مبارك رئيسها أحمد شفيق.
كما طالبوا بالغاء قانون الطواريء واطلاق سراح ألوف المعتقلين السياسيين.
وقال الشهود ان بضع ألوف من المحتجين اعتصموا في ميدان التحرير بعد المظاهرة الكبيرة قائلين انهم باقون في الميدان الى أن يشكل المجلس الاعلى للقوات المسلحة حكومة جديدة من الفنيين بدلا من حكومة شفيق التي بقي فيها وزراء غيره ينتمون للحزب الوطني الديمقراطي.
وقال سيف انه رأى بضعة محتجين أصيبوا بطعنات سكاكين البنادق " لكنها اصابات سطحية."
وأضاف أن الهتاف الذي ردده المحتجون بعد فض الاعتصام والمطاردة في الشوارع هو "يا نعيش أحرار يا نموت أبطال
وتابع أن المحتجين حاولوا الحفاظ على العلاقة الطيبة مع الجيش ولم يردوا على الهجوم.
وقامت علاقة طيبة بين النشطاء والجيش الذي انتشر بعد أيام من بداية الاحتجاجات التي أدت الى تنحي مبارك.
لكن أحمد بهجت وهو أحد المحتجين قال ان القوات ضربت المحتجين وعددهم مئات بالعصي الكهربية والهراوات خلال فض اعتصامهم في ميدان التحرير.
وأضاف أنه رأى محتجا مصابا يحمله عدد من زملائه ورأى محتجة أصيبت في ركبتها بعد ضربها بهراوة.
وقالت الناشطة عايدة الكاشف التي كانت تنام في ميدان التحرير ومعها محتجات أخريات "ضربونا وهدموا الخيمة علينا."
وأضافت وهي تبكي "تركنا الميدان..أحاول أن أعود الى بيتي."
ويسري حظر التجول في القاهرة ابتداء من منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأدت احتجاجات مليونية استمرت 18 يوما الى تنحي مبارك (82 عاما) الذي حكم مصر لمدة 30 عاما وقتل نحو 400 محتج وأصيب ألوف اخرون.
وقال محمد عماد الذي شارك في الاعتصام ان النور أطفيء في الميدان قبل مهاجمة المعتصمين

0 مشاركات:

إرسال تعليق