عبود الزمر:لم أهرب من السجن رغم فتح ابوابة والعادلي عذبني

فيما توقعت زوجته »أم الهيثم« الإفراج عنه وشقيقها الدكتور طارق الأسبوع المقبل، أكد عبود الزمر لـ »الوفد الأسبوعي« أنه رفض الهروب من سجن دمنهور أو يختبئ مثل المجرمين والمطاريد،
يوم جمعة الغضب الذي فتحت فيه السجون علي مصراعيها. وقال عبود »المعتقل منذ عام 1981 علي خلفية أحداث اغتيال الرئيس السادات« إنه لم يستغل الظروف، وانه أخذ عهداً علي نفسه بأن يلتزم ويحترم كلمته  -علي حد تعبيره، لافتا إلي أنه يريد أن يخرج من المعتقل بعلم السلطات ليمارس حقه العام في النور وليس تحت جنح الظلام. وأوضح الزمر في تصريحات خاصة لـ »الوفد« نقلتها عنه زوجته إنه أيد ثورة الشباب في 25 يناير الماضي منذ اللحظة الأولي..
وكشف الزمر عن أنه كتب خطابا للرئيس السابق حسني مبارك بعد ثلاثة أيام من اندلاع ثورة ميدان التحرير طالبه فيه بسرعة الاستجابة لمطالب الشعب العادلة وعدم العناد.
ونصح الرئيس بضرورة التخلي عن السلطة.. حرصاً علي مصر ومقدرات الوطن، كما ناشد عبود رجال القوات المسلحة عدم التصدي للشعب والوقوف مع الثورة ودعم مطالب الجماهير.
وأشار الزمر إلي أنه سبق وأن أصدر بيانا قبل خمس سنوات وبالتحديد يوم 25يناير وصف فيه عيدالشرطة باليوم الأسود، وهاجم آنذاك حبيب العادلي وزير الداخلية السابق وسياساته التي أضرت بالأمن القومي المصري.
وقال الزمر في بيانه إن الاحتفال الحقيقي بعيد الشرطة سيكون بعد رد المظالم وإطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف شتي ألوان التعذيب والتعامل الحسن مع الجمهور مؤكداً أنه تعرض في أعقاب نشر هذا البيان إلي التعذيب ونقله من سجن وادي النطرون وحبسه انفراديا لمدة شهرين، ولم يعد إلي سجن دمنهور إلا بعدأن نجحت زوجته أم الهيثم في نشر مقالات مهمة له عن قمع وزارة الداخلية للمعارضة وعن خطة »الاقتحامات« التي أفردت لها بعض الصحف مساحات كبيرة.
وأشار الزمر إلي أنه كان من أوائل المطالبين بمحاكمة نظام مبارك ورجاله وفي مقدمتهم حبيب العادلي لما ارتكبوه من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان.
ورغم الممارسات السيئة التي اتخذتها وزارة الداخلية ضده إلا أن الزمر وصف رجال الشرطة بأنهم من أبناء الوطن ولا تستطيع مصر الاستغناء عن الشرفاء منهم، مطالبا بأن تعود الشرطة في ثوب جديد حتي يسترد رجال الأمن ثقتهم مرة أخري.
واعتبر الزمر ما يطلق عليه بالتيار الإسلامي صمام أمن المجتمع مبرراً وجهة نظره بما حدث من  تكاتف وتضامن جميع فئات وأطياف هذا التيار وتحملهم مع إخوانهم من أبناء شعب مصر مسئولية الدفاع والصمود أمام البلطجية والتصدي لقوافل الجمال والخيول التي دفع بها رجال الحزب الوطني والذين أرادوا إفساد الثورة.
وقال الزمر إن عظمة هذه الثورة أن الجميع وقف صفا واحداً أمام فساد النظام ولم يكن هناك فرق بين مسلم ومسيحي وذلك من أجل إسقاط النظام الفاسد وكان لهم ما أرادوا.
وأعلن الزمر أنه بمجرد الإفراج عنه سيدعم فكرة تمويل جميع التيارات والحركات الإسلامية إلي أحزاب سياسية.. لافتا هنا إلي انه ومنذ انطلاق مبادرة وقف العنف في 25 يوليو عام 1977 وهو ينادي بضرورة ممارسة الجماعة الإسلامية وكافة التيارات المندرجة تحت الإسلام للعمل السياسي في النور، مؤكدا انه جدد مطالبه منذ عام تقريبا ولم يستجب له أحد، كما سبق وأن طرح مشروعه السياسي »البديل الثالث« الذي يحمل رؤية فكرية وسياسية معتدلة تدعو إلي التغيير والإصلاح الشامل والسماح لكافة القوي المحجوبة أو الممنوعة بالتواجد.
يذكر أن فترة عقوبة عبود الزمر وابن عمه الدكتور طارق الزمر قد انتهت بالفعل منذ 13 أكتوبر عام 2001، وان مواد الاتهام قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستوريتها.


0 مشاركات:

إرسال تعليق