اعتراف جديد من بلد اميركي لاتيني "بدولة فلسطين"

الرئيس البوليفي ايفو موراليس في البرازيل في 17 كانون الاول/ديسمبر 2010
اعلنت بوليفيا الجمعة انها ستعترف رسميا بفلسطين "دولة مستقلة"، بعد البرازيل والارجنتين اللتين قامتا بهذه الخطوة والاوروغواي التي ستحذو حذوهما في 2011.
فقد صرح الرئيس البوليفي ايفو موراليس انه سيرسل رسالة الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "تعترف بفلسطين دولة مستقلة وتتمتع بالسيادة".
واضاف موراليس الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في ايتايبو جنوب شرق باراغواي ان بوليفيا ستبلغ الهيئات الدولية بقرارها رسميا الاسبوع المقبل.
وقال ان "بوليفيا سترسل رسالة الى رئيس فلسطين تعترف بها دولة مستقلة وتتمتع بالسيادة".
واضاف "سنوجه الاسبوع المقبل رسميا رسالة الى الهيئات الدولية".
واتهم موراليس اسرائيل بارتكاب "ابادة عرقية في المنطقة"، مطالبا "الهيئات الدولية بتحمل مسؤولياتها لتجنب ذلك".
وكانت بوليفيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل في كانون الثاني/يناير 2009 احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
ورحب الرئيس الفلسطيني بالاعتراف البوليفي، معتبرا انه "انجاز سياسي كبير يقصر من عمر الاحتلال الاسرائيلي ويسرع في اقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية".
واضافت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الرئيس البوليفي اجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس عباس "قبل ثلاثة ايام، ابلغه فيه قرار بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
كما رحبت حركة فتح التي يتزعمها عباس، باعتراف بوليفيا "بدولة فلسطين"، معتبرة انه "يوجه رسالة دعم قوية وواضحة للحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال ورسالة رافضة لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي".
واكدت فتح انها "لن تبقى اسيرة التعطيل الاسرائيلي لعملية السلام ولن تعدم الوسائل ولا السبل التي ستوصلنا الى اهدافنا".
من جهتها اكدت وزارة الخارجية الفلسطينية ان "جهودها مستمرة في اميركا الجنوبية ومن خلال سفراء فلسطين هناك لحشد القدر الاكبر من الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود العام 1967".
وبعد توقف مفاوضات السلام، بدأ الفلسطينيون يستعرضون البدائل خصوصا من خلال المطالبة بالاعتراف بدولتهم ضمن حدود 1967.
وكان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ابلغ عباس مطلع كانون الاول/ديسمبر ان البرازيل تعترف بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967.
وقالت الخارجية البرازيلية في بيان على موقعها على الانترنت في الثالث من الشهر الجاري ان هذا الاعتراف هو استجابة لطلب شخصي قدمه محمود عباس الى الرئيس البرازيلي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
واضافت ان "البرازيل التي تعتبر ان الطلب الذي قدمه (عباس) عادل ومنسجم مع المبادىء التي تدافع عنها البرازيل للقضية الفلسطينية، فانها تعترف عبر هذه الرسالة، بدولة فلسطينية في حدود 1967".
واكدت دعم الرئيس البرازيلي "للتطلعات الشرعية للشعب الفلسطيني الى دولة موحدة وآمنة وديموقراطية وقابلة اقتصاديا للحياة وتعيش بسلام مع اسرائيل".
من جهتها، اعترفت الارجنتين في السادس من كانون الاول/ديسمبر بفلسطين "دولة حرة مستقلة داخل حدود 1967".
واعلن وزير الخارجية الارجنتيني هكتور تيمرمان ان الرئيسة كريستينا كيرشنر وجهت مذكرة الى عباس تبلغه فيها بان بلدها "يعترف بفلسطين دولة حرة مستقلة داخل حدود 1967".
اما الاوروغواي، شريكة الدولتين الكبيرتين في اميركا الجنوبية، فقد اعلنت انها تنوي الاعتراف في 2011 بدولة فلسطين.
وقال نائب وزير خارجية الاوروغواي روبرتو كوندي لوكالة فرانس برس ان بلاده "ستحذو بالتأكيد حذو الارجنتين عام 2011 (...) وتعمل على فتح مكتب تمثيل دبلوماسي في فلسطين".
وكان اعلان كل من الارجنتين والبرازيل اثار استياء اسرائيل التي رأت انهما يناقضان "روح الاتفاقات بين اسرائيل والفلسطينيين والتفاوض حول السلام".
وفي واشنطن، اكد مجلس النواب الاميركي الاربعاء في قرار "معارضته اي محاولة لاقامة دولة فلسطينية خارج اتفاق تفاوضي او الاعتراف بها" داعيا الحكومات الاجنبية الى "عدم اعلان مثل هذا الاعتراف".
واعتبرت الولايات المتحدة ان هذا الاعتراف لا يساعد في تحقيق السلام ولن يكون له سوى "اثر عكسي".
وعبرت السلطة الفلسطينية الجمعة عن اسفها لهذا القرار.
وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ان القرار "يضع عقبة جديدة امام تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل على اساس انسحاب اسرائيل الى خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، واقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية".
واكد ان "الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن السعي لنيل حريته عبر كافة القنوات والطرق السلمية المتاحة".
وكانت اسرائيل احتلت في حرب حزيران/يونيو 1967 القدس الشرقية والضفة الغربية وهضبة الجولان السورية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية.
وانسحبت اسرائيل من سيناء في 1982. كما انسحبت من قطاع غزة في 2005 لكنها تفرض عليه حصارا صارما.

0 مشاركات:

إرسال تعليق