ايران تعترف بتأثر منشآتها النووية بهجوم الكتروني

اعترفت ايران يوم الاثنين بأن أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في برنامج تخصيب اليورانيوم تأثرت بفيروس كمبيوتر كما ذكر دبلوماسيون غربيون الاسبوع الماضي.
وقبل ذلك بساعات قتل انفجار سيارتين ملغومتين عالما نوويا كبيرا في طهران وأصاب آخر.
وقد يلقي الحدثان بظلال على المحادثات التي يحتمل أن تستأنف الاسبوع القادم بشأن القضايا النووية مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة وألمانيا.



وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي ان ايران ستحضر المحادثات في الخامس من ديسمبر كانون الاول لكنه عبر من جديد عن موقفه أن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تقول طهران ان هدفه توليد الطاقة غير قابل للتفاوض.
ويتزايد قلق القوى الغربية الرئيسية وكذلك اسرائيل وروسيا بشأن احتمال ان تكنسب ايران قريبا القدرة على صنع واطلاق قنبلة نووية بفضل برنامجها النووي رغم العقوبات التي فرضتها عليها الامم المتحدة على أربع مراحل.
ولم تستبعد اسرائيل والولايات المتحدة توجيه ضربات عسكرية وقائية. لكن ظهور فيروس ستاكس نت الذي يعتقد بعض الخبراء انه موجه خصيصا الى المنشآت النووية الايرانية يكشف عن احتمال أن خصوم طهران لم تعد خياراتهم تقتصر على الخيارات الدبلوماسية والعسكرية التقليدية.
ولم يحدد أحمدي نجاد ما اذا كان يشير الى فيروس ستاكس نت الذي حدده خبراء أمن غربيون لكنه قال "لقد نجحوا في احداث مشاكل لعدد محدود من أجهزة الطرد الخاصة بنا من خلال برنامج ركبوه في قطع الكترونية. لكن تم حل المشكلة."
ولم تحقق المحادثات الدولية بشأن البرنامج النووي الايراني تقدما يذكر وتوقفت قبل أكثر من عام.
ونقلت وكالة الاعلام الروسي عن السفير الايراني لدى موسكو قوله ان الجولة الجديدة ستعقد في جنيف
وقال أحمدي نجاد ان ايران مستعدة لبحث التعاون النووي والمشاكل الدولية وليس تخصيب اليورانيوم.
وأضاف "دورة التخصيب الكاملة وانتاج الوقود من الحقوق الاساسية للدول الاعضاء (في الوكالة الدولية للطاقة الذرية) وغير قابلة للتفاوض."
وقال دبلوماسي غربي كبير في طهران تشارك بلاده في المحادثات ان من غير المتوقع تحقيق انفراج.
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "حاولت ايران دائما التهرب من الضغوط من خلال التعبير عن استعدادها لإجراء محادثات. لكننا نريد بحث قضايا حساسة مثل التخصيب."
ويزداد الضغط على ايران منذ اكتشاف موقع تخصيب قيد الإنشاء تحت الأرض بالقرب من مدينة قم لم يكن أعلن عنه حتى ذلك الوقت.
وألقت ايران القبض في الأشهر الأخيرة على عدد من الأشخاص الذين يزعم أنهم جواسيس نوويون وحذرت مواطنيها من تسريب معلومات الى أجهزة مخابرات أجنبية.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي ان العالم النووي الذي قتل في أحد انفجاري طهران يوم الاثنين مجيد شهرياري كان له دور في أكبر المشروعات النووية في ايران لكنه لم يذكر تفاصيل.
ويخضع العالم الذي أصيب في الانفجار الاخر فريدون عباسي دواني شخصيا لعقوبات من الامم المتحدة بسبب مزاعم قيامه بدور في أبحاث تتعلق بالاسلحة النووية.
وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية ان شخصين يركبان دراجتين ناريتين اقتربا من العالمين وهما في طريقهما الى العمل وثبتا قنبلتين بسيارتيهما من الخارج وابتعدا. وأصيبت زوجتا العالمين
وقتل عالم نووي آخر هو مسعود علي محمدي في طهران بقنبلة تم تفجيرها عن بعد في يناير كانون الثاني. وقالت مصادر أمنية غربية في ذلك الوقت انه كان يعمل بشكل وثيق مع عباسي دواني.
وألقى أحمدي نجاد باللوم في الهجومين على اسرائيل وحلفائها الغربيين.
كما هون من شأن تقارير اخبارية وصفها بأنها "حبيثة" استندت الى برقيات دبلوماسية امريكية سرية نشرها موقع ويكيليكس تشير الى ان كثيرا من الدول العربية المجاورة ألحت على الولايات المتحدة أن توجه ضربة عسكرية الى البرنامج النووي الايراني.
وقال "دول المنطقة كلها صديقة بعضها لبعض. مثل هذا الخبث لن يكون له تأثير على علاقات الدول."
وأضاف "جزء من الحكومة الامريكية قدم هذه الوثائق. نحن لا نعتقد ان هذه المعلومات تم تسريبها. نعتقد انها مرتبة لكي تعلن بشكل متواتر وهم يسعون لتحقيق أهداف سياسية

0 مشاركات:

إرسال تعليق