ظهور الزعيم المنتظر لكوريا الشمالية

ظهور الزعيم المنتظر لكوريا الشمالية


 الشاب كيم جونغ أون أثناء مشاركته العرض العسكري (الفرنسية)

ظهر الزعيم المنتظر لكوريا الشمالية الابن الأصغر للزعيم الحالي كيم جونغ إيل لأول مرة علنا وعلى الهواء مباشرة أثناء عرض عسكري ضخم أقيم اليوم الأحد في بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الحزب الحاكم في البلاد.
 
ودخل الزعيم الأب إلى منصة العرض برفقته ابنه كيم جونغ أون وغيره من كبار المسؤولين بينهم رئيس البرلمان في البلاد كيم جونغ نام وسط هتافات الحشد الضخم، في الساحة التي تحمل اسم كيم إيل سونغ مؤسس الدولة.

ووقف كيم جونغ أون قرب والده على المنصة مصفقا ومحييا آلاف الجنود المشاركين في العرض العسكري، لكنهما لم يرتديا زيا عسكريا.

وكان من بين الضيوف في العرض -الأكبر في كوريا الشمالية منذ سنوات- دبلوماسيون أجانب ومسؤولون بالحزب الشيوعي بالصين الحليف الرئيسي الوحيد لبيونغ يانغ والذي تعتمد عليه في الحصول على المساعدات الغذائية والوقود.

ودعت كوريا الشمالية أيضا وسائل الإعلام الأجنبية لمشاهدة العرض الذي أقيم بمناسبة مرور 65 عاما على تأسيس حزب العمال الكوري الحاكم، وبث التلفزيون الحكومي العرض على الهواء مانحا الكوريين الشماليين أول مشاهدة حقيقية لزعيمهم المقبل.


وأظهر التلفزيون الحكومي في وقت لاحق اليوم الزعيم الكوري الشمالي ونجله في اجتماع داخلي تضمن قراءة تقرير عن إنجازات الحزب الحاكم.  
 
ولم يكن يعرف عن الزعيم المنتظر الذي ظهر برفقة والده اليوم سوى أنه ما بين منتصف وأواخر العشرينيات من عمره، وأنه تلقي تعليمه في سويسرا وذلك قبل منحه رتبة جنرال الشهر الماضي إلى جانب تعيينه في منصب سياسي بارز في الحزب الحاكم.
 
تمهيد
وعلى الرغم من صغر سنه وقلة خبرته وردت أنباء عن أن الأطفال في كوريا الشمالية كانوا يغنون قصائد لـ"قائد الشباب"، وأن عيد ميلاده في يناير/كانون الثاني أصبح عطلة وطنية مثل يومي ميلاد والده وجده.
   
ويعتقد أن كيم جونغ إيل (68 عاما) أصيب بجلطة دماغية في عام 2008، ولكن لم يظهر ما يشير إلى فقدانه السيطرة على السلطة، وقد أعيد تعيينه أمينا عاما لحزب العمال الحاكم.
   
ومن شأن الانتقال الهادئ للحكم أن يريح جيران كوريا الشمالية الأقوياء اقتصاديا وهم الصين وكوريا الجنوبية واليابان الذين يخشون أن يؤدي انهيار النظام الحاكم في كوريا الشمالية إلى تدفق هائل للاجئين واضطرابات داخلية.
   
وكان السؤال من الذي سيتولى قيادة كوريا الشمالية التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة والمسلحة نوويا؟ في حال رحيل كيم إيل الذي تولى زعامة البلاد خلفا لوالده الذي توفى عام 1994، في انتقال وراثي للحكم الشيوعي للمرة الأولى في التاريخ

0 مشاركات:

إرسال تعليق