عباس: إما أن تستمر المفاوضات أو لا

مستوطن يعزف على الغيتار بينما يجمع مزارع فلسطيني الزيتون في حقل في مستوطنة كريات اربع في الضفة الغربية المحتلة (ا ف ب)
مستوطن يعزف على الغيتار بينما يجمع مزارع فلسطيني الزيتون في حقل في مستوطنة كريات اربع في الضفة الغربية المحتلة (ا ف ب)
القدس، عمان ـــ القبس
في اطار السعي الحثيث لإنقاذ المفاوضات المباشرة من الانهيار التام، يتوجه وزيرا خارجية فرنسا واسبانيا برنار كوشنير وميغيل انخل موراتينوس إلى القدس لمحاولة اقناع نتانياهو ورئيس السلطة محمود عباس بتقديم تنازلات والعودة إلى الاجتماعات. فيما أكد الرئيس الفلسطيني مجدداً «عدم الذهاب إلى المفاوضات إذا لم يتوقف الاستيطان»، مضيفاً «نحن وصلنا إلى مفصل صعب وعلى أبواب إما أن تستمر المسيرة السلمية وإما لا تستمر». وقال خلال اجتماعه في عمان مع أعضاء المجلس الوطني إن «الإدارة الأميركية قالت لنا، من خلال مبعوثها إلى المنطقة جورج ميتشيل، إنها لم تستطع إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف الاستيطان، فقلنا لهم إنكم لن تستطيعوا إقناعه، وأقفل الموضوع عند هذا الحد»، موضحاً أن الجانب الفلسطيني «سيتحدث في اجتماع لجنة المتابعة العربية في سرت اليوم بشكل مكشوف وصريح حول الخطوات المستقبلية». وقال إن حل السلطة وتقديم استقالته ليس هناك أسهل منهما، مؤكداً أن «قرار السلام ليس بيده أو بيد القيادة الفلسطينية وإنما سيجري استفتاء شعبي عام لكل أفراد الشعب الفلسطيني ليقولوا رأيهم إما إيجاباً وإما سلباً».

واشنطن تطلب دعم العرب
في سياق متصل، دعت واشنطن الجامعة العربية إلى أن تستمر في دعم المفاوضات المباشرة. وقال فيليب كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «نريد أن تستمر الجامعة العربية في دعم المفاوضات المباشرة.. وسيكون من السابق لأوانه في هذه المرحلة عدم دعم المفاوضات».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال أمام حكومته انه في خضم اتصالات مع الإدارة الأميركية ولم يستبعد أن تحدث تطورات خلال الساعات القليلة المقبلة، لكنه طالب ادارة اوباما بالالتزام بما وعدت به ادارة جورج بوش لجهة ضم اسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة في اطار اي اتفاق على الوضع النهائي.

قانون «الولاء / العنصرية»
في المقابل، توقع وزراء حزب العمل أن يتم تمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية مقابل إرضاء اليمين المتطرف بزعامة افيغدور ليبرمان بموافقة نتانياهو على طرح تعديل على قانون الجنسية في البلاد، والذي يلزم طالبي الجنسية الإسرائيلية بأداء قسم الولاء ليس فقط لدولة إسرائيل بل لإسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية. وستغذي هذه الخطوة التوتر مع الأقلية العربية.
وقد نددت جهات إسرائيلية عدة وأحزاب في الكنيست بنية نتانياهو طرح التعديل أمام وزارته لمناقشته

0 مشاركات:

إرسال تعليق