«الفارس وأميرة الغابة» عرض للأطفال خلا من الابتذال

مهرجان

«الجيل الواعي» تختتم عروض مهرجان أيام المسرح للشباب
«الفارس وأميرة الغابة» عرض للأطفال خلا من الابتذال
 
رشا فاروق وسعود القطان في مشهد من المسرحية
رشا فاروق وسعود القطان في مشهد من المسرحية
نيفين أبو لافي
اختتمت فرقة الجيل الواعي فعاليات مهرجان أيام الشباب المسرحي بعرض «الفارس وأميرة الغابة» الذي قدمته الفرقة خلال أيام عيد الفطر كعرض جماهيري للأطفال، حيث تدور أحداثه حول قصة الأميرة التي تقع في شراك العجوز الشريرة التي تقوم بغرز المغزل في يدها انتقاما من والدها الحاكم الذي لم يدعُها الى حفل عيد ميلاد الأميرة ورد، فتغط ومن معها في سبات عميق حتى يأتي الفارس ليخلصها من نومها بمساعدة مساعد طاهي القصر، ويقتلون العجوز الشريرة وتعم الفرحة في البلاد.
وقد تخلل العرض عددا من الاستعراضات التي قدمتها مجموعة من الأطفال الذين برعوا في تدارك الارتباك عندما انقطع الصوت، واستمروا في الغناء والأداء دون أي خطأ، الأمر الذي يحسب لهم ويدل على تدريبهم بشكل جيد.
النص والرؤية الإخراجية
قصة العمل مأخوذة عن نص الكاتب فائق الحكيم الذي تتشابه في أحداثها قصة الأميرة النائمة، وقد حاول المخرج حسين سالم توظيف النص من خلال رؤيته الإخراجية التي اعتمدت على الاستعراضات والأغاني في معظم المشاهد، تبعا للقواعد الأساسية لمسرح الطفل، والتي تعتمد على عناصر الإبهار لجذب انتباه الأطفال والتركيز على القيم الموجودة داخل العمل.
طرح العرض فكرة الصراع بين الخير والشر وضرورة ألا يخالف الأبناء تعاليم الآباء حتى لا يتعرضوا للخطر، كما تعرضت الأميرة ورد عندما خالفت تعاليم والدها وحاولت الدخول إلى البرج. ويحسب للعمل ابتعاده عن الإسفاف وتقديمه لحوارات تحترم المشاهد وخصوصية الطفل.
إن مساحة خشبة المسرح غير المؤهلة بشكل جيد للعروض المسرحية أوقعت المخرج في مشكله إخراجية، فبعد أن استخدم الخشبة بكل مساحتها في بداية العرض ركز في الأحداث المهمة التي تعد نقطة التحول في الحدث وبداية الصراع الدرامي على المنطقة اليسرى بالنسبة للجمهور في الحدث، مما أوجد نوعا من الخلل في «ميزانسيه» الحركة خصوصا أن الحدث أخذ وقتا طويلا في ظل صغر مساحة الصالة وتداخل الجمهور مع منطقة الحدث.
الممثلون والماكياج
قدمت الفنانة فاطمة الطباخ أداء مميزا في هذا العرض الذي أدت فيه دور العجوز الشريرة، واستطاعت أن تؤثر في المتفرجين من خلال تعابير وجهها التي كانت واضحة وموظفة بشكل درامي صحيح، أما الفنان سعود القطان فقد ادى دور الرقيب باقتدار وكانت مخارج الحروف لديه صحيحة بأداء متميز.
وكعادته قدم الفنان إبراهيم الشيخلي وبخفة ظله المعهودة على المسرح البعيدة عن الابتذال دور مساعد الطاهي مع بعض من الكوميديا الموظفة، أما رشا فاروق التي قامت بدور الأميرة ورد فقد بدأت بإيقاع جيد في بداية المسرحية إلا أنها فقدت تقمصها للشخصية في المشهد الأخير حيث بدأت تنظر حولها وهي تعود إلى وسط الخشبة بعد تحرير الفارس لها من أذى العجوز الشريرة. أما الفنان عصام الكاظمي فقد أدى باقتدار دور الحاكم.
الديكور والمؤثرات
على الرغم من صغر مساحة المسرح فإن مصمم الديكور د. حسين المسلم استطاع أن يضع أكثر من لوحة وموقع للحدث على الخشبة، واستخدم الألوان المبهرة للطفل مع الإضاءة على قطع الديكور المتحركة التي كانت تنقلنا من القصر إلى كوخ العجوز في الغابة بسهولة.
عقب العرض عقدت حلقة نقاشية حول المسرحية تحدث فيها عدد من الحضور من أبرزهم الكاتبة عواطف البدر والناقدة ليلى أحمد ود. حسين المسلم وأسامة المزعل حول رؤيتهم للعرض، وعقب عليهم كل من المخرج حسين سالم وعدد من نجوم العرض.

تكريم وسائل الإعلام
قام المركز الإعلامي التابع لمهرجان أيام المسرح للشباب في دورته السابعة يوم أمس الأول حفل تكريم لوسائل الإعلام التي ساهمت بفعالياته، وحضر الحفل جاسم يعقوب نائب المدير العام لشؤون الشباب في الهيئة العامة للشباب والرياضة، وعبدالله عبدالرسول مدير المهرجان، وتوفيق العيد رئيس اللجنة الإعلامية.
وأشاد جاسم يعقوب بدور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على فعاليات المهرجان، مؤكدا أن الهيئة العامة للشباب والرياضة حريصة على دعم المهرجان ماديا ومعنويا، وأنها تتقبل بصدر رحب أي انتقاد أو اقتراح من شأنه المساهمة بدعم المهرجان.
من جانبه كشف عبدالله عبدالرسول مدير المهرجان عن مبادرة رجل الأعمال عبدالرحمن الفارسي لأفضل سينوغرافيا تضاف إلى جوائز المهرجان الأخرى وهي 13 جائزة مقدمة من الهيئة العامة للشباب والرياضة، وجائزة لأفضل ممثلة واعدة مقدمة من فرقة الجيل الواعي، وجائزة أفضل استعراض مقدمة من فرقة الحشاش غروب.
وجرى بعد ذلك تكريم وسائل الإعلام المختلفة

0 مشاركات:

إرسال تعليق