فياض يشارك الفلاحين الفلسطينيين في قطف محاصيلهم من الزيتون

فياض يشارك الفلاحين الفلسطينيين في قطف محاصيلهم من الزيتون
أطلق أمس «اليوم الوطني لموسم قطف الزيتون»
لندن: «الشرق الأوسط»
أطلق رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور سلام فياض، أمس «اليوم الوطني لموسم قطف الزيتون»، بمشاركة المزارعين في قرية عراق بورين في محافظة نابلس في عمليات قطف الزيتون، إلى جانب عدد واسع من الأهالي وأصحاب الأراضي، وبحضور وزير الزراعة إسماعيل دعيق، ومستشاره جمال زقوت، وقادة الأجهزة الأمنية، والمؤسسات الرسمية والأهلية في محافظة نابلس، وعدد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والقروية في المنطقة.
وتحدث فياض على تجذر الشعب الفلسطيني بأرضه، وتمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة، وإصراره على البقاء والثبات على أرضه، وقال: «نحن هنا اليوم تعبيرا عن دعمنا لمزارعينا، في بداية موسم قطف الزيتون، ووقوفنا إلى جانبهم، فهذا اليوم الوطني يعني لنا الكثير».
واعتاد فياض منذ إعلان خطته في أغسطس (آب) 2009، لبناء المؤسسات الفلسطينية استعدادا لقيام الدولة المستقلة في غضون عامين، على مشاركة الفلاحين في قطف زيتونهم في هذا الموسم الذي يعتبر الأهم بالنسبة للفلاح الفلسطيني على مدى العقود، بل القرون.
وأضاف: «إن شعبنا الفلسطيني، كزيتونه، متجذر في أرضه، وإن شجرة الزيتون تشكل بالنسبة لشعبنا رمزا لتمسكه بأرضه، وستظل أصغر زيتونة أكثر تجذرا من الاستيطان والجدران، وحتما فإن الاستيطان والجدار والاحتلال إلى زوال». وأدان فياض بشدة ممارسات المستوطنين التي وصفها بالإرهابية واعتداءاتهم المتكررة على «أبناء شعبنا ومصادر رزقه، خاصة حرق المزروعات، والاستيلاء على الأرض»، مشيرا إلى أن شجرة الزيتون لطالما كانت هدفا للمستوطنين، كي يمارسوا إرهابهم بحقها، بأشكال مختلفة، كالحرق والقلع والتدمير وقال: «إن السلام والاستيطان لا يلتقيان، ورسالتنا للمستوطنين هي رسالة تحد، مفادها أن شعبنا مصمم على البقاء فوق أرضه».
وكان المستوطنون قد هاجموا صباح أمس قرية بورين واعتدوا على المزارعين أثناء قطفهم الزيتون، ورجموهم بالحجارة، بالإضافة إلى تخريب وتكسير بعض أشجار الزيتون أثناء الهجوم.
يشار إلى أن المستوطنين يقومون بهجمات يومية ضد قرى جنوب نابلس، وكانوا قد دمروا قبل أيام حقولا في بلدة حوارة وقرية يانون، جنوب نابلس، فيما قام آخرون بسرقة ثمار الزيتون من قرى أخرى.
وقبل أن يغادر فياض بورين إلى محافظة طولكرم ليشارك أهلها فرحة موسم الزيتون، الذي يعتبر من أفضل المواسم هذا العام، شارك المزارعين والأهالي فطوره التقليدي. وفي محافظة طولكرم استقبل فياض، كبار المسؤولين، يتقدمهم محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، وقادة الأجهزة الأمنية، والفعاليات الرسمية والأهلية وقادة العمل الوطني، واطلع على آخر تطورات الأوضاع في المحافظة.
وأكد فياض استمرار السلطة الوطنية في الوقوف بجانب المزارعين ودعمهم، خاصة في موسم قطف الزيتون، وأشار إلى أن ما تبقى من العمل أكثر بكثير مما تم إنجازه حتى الآن.
وتوجه رئيس الوزراء بعد ذلك إلى ما يعرف بـ«بوابة الكرك»، الموازية للجدار غرب بلدة دير الغضون شمال طولكرم، وهي مسقط رأسه، حيث شارك المزارعين قطف الزيتون.

0 مشاركات:

إرسال تعليق