الأسد لـ «الشرق الأوسط»: العلاقة مع مصر جيدة لكن الزيارة تتطلب دعوة رسمية

الأسد لـ «الشرق الأوسط»: العلاقة مع مصر جيدة لكن الزيارة تتطلب دعوة رسمية
مبارك: الصداقة هي عنوان علاقتنا مع الجزائر.. بوتفليقة: مصر عزيزة علينا.. والقذافي: مرتاحون للتفاهمات
سرت (ليبيا): سوسن أبو حسين
حصلت «الشرق الأوسط» على تصريحات خاصة لبعض الزعماء العرب على هامش القمة العربية المنعقدة بسرت.. حيث أكد الرئيس السوري بشار الأسد ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الموقف مع مصر وما إذا كان ينوي زيارتها قريبا، أن العلاقات مع مصر جيدة، بيد أن زيارته لها تتطلب دعوة. وأردف قائلا «أنا لم أدع حتى هذه اللحظة، والدعوات بين الدول لها أصول، وهي تختلف عن مجرد الدعوة لزيارة منزل».
وعما إذا كان موضوع تنقية الأجواء العربية وإنهاء الخلافات يعد جزءا من تحسين أداء العمل العربي، قال الأسد «الإصلاح يكون بتوافر الإرادة وبالمؤسسات». وأضاف «علينا أن نطور المؤسسات مع وجود الإرادة». وردا على سؤال حول تطوير الجامعة العربية قال الرئيس السوري «هي فكرة مهمة، لكن ليس بالضرورة أن يكون شكل المؤسسات المطروح حاليا هو الشكل النهائي، فهناك تفاصيل كثيرة قانونية وإجرائية وغيرها، وهناك نقاط متفق عليها تتعلق بالمؤسسات الاقتصادية ورفع مستوى التعاون من وزراء إلى رؤساء وزارات». وقال الأسد إن مهمة لجنة المتابعة العربية هي «شرح المبادرة العربية»، وهي بالتالي «غير معنية بالإجراءات المتعلقة بالمفاوضات». وأضاف أن «لجنة المتابعة معنية تحديدا بتسويق وشرح مبادرة السلام العربية، وليست معنية بالإجراءات المتعلقة بالمفاوضات أو كيف نفاوض». وأضاف الرئيس السوري أن لجنة المتابعة العربية «معنية فقط بالمبادئ والحقوق».
ولم يشارك وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أعمال لجنة المتابعة العربية مع أن سورية عضو فيها. وردا على سؤال حول مهلة الشهر التي حددتها لجنة المتابعة للانعقاد مجددا والبحث عن بدائل لفشل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال الرئيس السوري «هذا موضوع فلسطيني».
وردا على سؤال وجهته «الشرق الأوسط» للرئيس المصري حسني مبارك حول ما إذا كان يعتزم لقاء الأسد على هامش القمة، أجاب بأن «اللقاءات الثنائية ستبدأ صباح الغد (اليوم)». وأشاد مبارك بعلاقة الصداقة التي تربطه بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين قديمة، وأن الصداقة هي عنوانها. وكانت تصريحات الرئيس الجزائري تتسم بالروح ذاتها، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «لم يصدر البتة مني ما يسيء لمصر، فمصر عزيزة علينا».
ومن جانبه، أعرب الزعيم الليبي معمر القذافي عن ارتياحه لما توصلت إليه القمة العربية من تفاهمات حول تحسين أداء العمل العربي المشترك وخطة التطوير.
وكانت الجلسة الأولى للقادة العرب قد استمرت حتى الساعة الخامسة مساء أمس، وتحدث خلالها كل من زعماء ليبيا وفلسطين والصومال والسودان والكويت والسعودية، كما وزعت كلمات كل من الجزائر وتونس، إضافة إلى مداخلات لكل من مصر واليمن، وكلها تدور حول بندي القمة، وهما تطوير منظومة العمل العربي المشترك ورابطة الجوار العربي. وقد استأنف القادة العرب جلستهم الثانية الساعة الثامنة من مساء أمس، ثم أعقبتها الجلسة الختامية للقمة العربية الاستثنائية.

0 مشاركات:

إرسال تعليق