إيران تعلن استعدادها لمباحثات.. وواشنطن: عليهم رفع سماعة الهاتف

وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي يصافح نظيره الكوبي برونو رودريغز أثناء المؤتمر الصحافي المشترك في طهران أمس (أ. ف. ب)
طهران - واشنطن: «الشرق الأوسط»
قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، أمس، إن إيران مستعدة لإجراء محادثات مع القوى العالمية الست بشأن برنامجها النووي في أواخر الشهر الحالي أو أوائل الشهر المقبل.
وأضاف قائلا في مؤتمر صحافي «نعتقد أن نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أو أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) سيكون موعدا مناسبا للمحادثات بين ممثلي إيران ودول 5+1».
ولم يذكر أي تفاصيل عن مكان إجراء المحادثات. ويقول مسؤولون غربيون إنها قد تجري في فيينا أو جنيف.
وفي واشنطن قال بي جي كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «إذا كانت إيران مستعدة لإجراء محادثات فإن كل ما يحتاجون إلى عمله هو أن يرفعوا سماعة الهاتف ويحددوا موعدا».
وتهدف المحادثات بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي؛ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا، إلى التعامل مع المخاوف إزاء برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم. وتوقفت المحادثات في أكتوبر من العام الماضي، مما أدى إلى تشديد العقوبات الدولية على إيران.
وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أن يكون برنامج إيران النووي الذي تقول طهران إنه يهدف إلى توليد الكهرباء، ستارا لاكتساب قدرة على تصنيع أسلحة نووية.
ووضع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد شروطا لاستئناف المحادثات قائلا إنه يجب أن يشارك فيها عدد أكبر من الدول، وأن توضح الأطراف هل تسعى إلى الصداقة أو العداء مع إيران كما يتعين عليها أن تعبر عن رأي بشأن ترسانة إسرائيل النووية المزعومة.
من جهة أخرى، أعلن مدير وكالة الطاقة الذرية الإيراني، علي أكبر صالحي، أن إيران تمكنت من وقف عمليات التجسس الغربية على منشآتها النووية من خلال تكثيف رعايتها لخبراء الفيزياء والمهندسين النوويين الإيرانيين.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن صالحي الذي يتولى كذلك منصب نائب الرئيس قوله أمس إنه في الماضي كانت دول غربية تجتذب الخبراء النوويين الإيرانيين في الخارج «بتقديمها لهم عروضا بتعليم أفضل أو وظائف خارج إيران».
وقال إن «الناس الذين انخدعوا بذلك في السابق قاموا وللأسف بتسريب معلومات للخارج».
وتدارك «ولكن الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية تمكنت من اكتساب ثقة مهندسيها ومعالجة مخاوفهم حتى يتمكنوا من مواصلة العمل في الوكالة دون أي مخاوف».
وتصريحات صالحي ليست أول اعتراف إيراني بوجود محاولات تجسس غربية أو إسرائيلية على برنامج إيران النووي. واعتقلت طهران عددا من الجواسيس المشتبه بهم في الماضي يطالب الادعاء الإيراني بإنزال حكم الإعدام عليهم.
وفي يناير (كانون الثاني) 2008 نفذت إيران حكم الإعدام في مهندس الاتصالات علي أشتياري بعد إدانته بالتجسس لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي. وكان اتهم بالمشاركة في مخطط للموساد لاعتراض اتصالات للجيش الإيراني والمسؤولين النوويين.
والأسبوع الماضي قال وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصيلحي إن السلطات اعتقلت الكثير من «الجواسيس النوويين» الذي يعملون لعرقلة برنامج إيران النووي عبر الفضاء الإلكتروني.
وقال صالحي إن إيران ضمنت عدم الدخول إلى معلومات حساسة بشأن برنامجها النووي بسهولة.
وأكد «في الماضي كان الناس يحصلون على المعلومات بسهولة، ولكن هذا لم يعد صحيحا. ليس من الضروري أن يعرف الجميع كل شيء»، مضيفا أن المهندسين النوويين الإيرانيين حصلوا على منازل عالية المستوى وتعليم جيد لأبنائهم»

0 مشاركات:

إرسال تعليق