البناء "الملكة" متمسكة بعرشها الفني وتخاطب الجميع من فوق

-لقاء متميز وشائق خصت به نجمة الجماهير الفنانة نادية الجندي برنامج "بلا رقابة" الذي تقدمه الإعلامية وفاء الكيلاني مساء كل أربعاء على شاشة الـ"إل بي سي" الفضائية اللبنانية. لقاءٌ شمل محاور ومحطات عديدة من المسيرة الفنية للقديرة الجندي التي لمسنا لديها كعادتها في معظم لقاءاته - تعمّدها تعظيم شأنها وإظهار نفسها بكونها صاحبة الفضل على جميع الممثلين الذين بدأوا معها وأمسوا نجوماً كباراً أمثال محمود عبد العزيز واحمد زكي وحمود حميدة. "الملكة" نادية الجندي التي بقيت محتفظة بهدوئها وثقتها الشديدة بنفسها خلال الحلقة رغم محاولة الكيلاني تفجير بعض القضايا الساخنة، التي لم تكن بحرارة قضايا حلقاتها الأخرى والتي غالباً ما تكون مثيرة للجدال... إذ يبدو أن محبتها الواضحة لضيفتها أثرت على سياق الحلقة، ما جعلها تتغاضى عن مواجهة الجندي في الكثير من الإجابات بسبب الأسئلة غير الاستفزازية التي تعمدت توجيهها اليها. القلق من عدم المحاربة اتهمت نادية الجندي خلال الحلقة بعض الإعلاميين –من دون ان تسميهم- بالعمل على الشوشرة على كل أعمالها حتى قبل عرضها، إلى حد ان واحداً من الصحافيين ممن تحرضه على مهاجمتها إحدى النجمات في مصر، استسلم أخيراً للأمر الواقع واعترف بأنه مستمر في مهاجمتها منذ عشرين عاماً ولا تزال هي "نجمة الجماهير". كما صرحت في المقابل انها ضد حبس الصحافيين في قضايا النشر لكنها مع فكرة وضع "ميثاق شرف" يحمي الآخرين من استخدام بعض الصحافيين لأقلامهم بغية ذبح حياتهم وتشريحها بغير وجه حق، وأكدت انها شخصياً ستقلق لو توقف الصحافيون عن مهاجمتها إذ لا ممثلة تحارب مثلها. "وردة" هي نادية الجندي فقط اعتبرت نادية الجندي ان لا ممثل في مصر يصلح لأن يكون نجماً حقيقياً باستثناء أحمد السقا و كريم عبد العزيز، واستبعدت بشدة ان يكون في وسع إحدى النجمات ان "تشيل" عملاً لوحدها... هي التي تربعت على شباك التذاكر في السينما المصرية لأكثر من 25 سنة، ولا مانع لديها بتقاسم بطولة أعمالها مجدداً مع نجمة أخرى كما حصل في فيلم "الرغبة" مع الممثلة إلهام شاهين إذ كانت هي منتجة العمل ووراء طرح اسم شاهين... وأكدت ان وفاء عامر لم تؤدّ دور الملكة نازلي في "الملك فاروق" أفضل منها، كما ان هناك "وردة" واحدة سيتذكرها الجمهور هي "نادية الجندي" في فيلم "الباطنية" وأنه لا منافس لها على الساحة الفنية، هي الممثلة الأغلى اجراً، الى حدّ أنها تستطيع التمثيل بـ "ظهرها" كما فعلت في أحد مشاهدها في "ملكة في المنفى". هاجمت الجندي صناع الأفلام الجديدة الذين يستمرون في استنساخ وتكرار أعمالها وتساءلت: "من المسؤول عن الإفلاس في الأفكار؟". ورداً على قول النجم عادل إمام ان عملي "نازلي" و "الملك فاروق" هما تزييف للتاريخ، قالت ان هذا الكلام "عيب" وأنها كانت تتوقع منه الاتصال بها لتهنئتها أسوة بما فعله كبار من معارفها كجيهان السادات وهند رستم ونادية لطفي وغيرهن. وأضافت انها لم تهنئه على فيلم "بوبوس" إذ لم تشاهده. وتطرقت إلى خلافها مع نور الشريف على خلفية إسناد دور "بُرعي" في فيلم "الباطنية" لمحمود ياسين، كون الأخير أكثر ملاءمة لتجسيد هذه الشخصية من الشريف، ما سبب شرخاً في العلاقة بينهما منذ ذلك الوقت. "كفاية فن" تسألها وفاء عن الوقت الذي تقرر فيه اعتزال التمثيل فتستعين الجندي بقول كان يردده المخرج الكبير حسن الإمام مفاده ان موهبة الفنان تشبه "اللمبة" التي تشع وتتوهج لكن لا أحد يعرف متى تنطفىء، فقد يحدث هذا في بداية الطريق او خلال ذروة العطاء وقد يستمر إلى النهاية كما حصل مع الراحلين عماد حمدي وكمال الشناوي، مضيفة أنها ستتوقف حين يحصل معها هذا وتقول "كفاية فن". ضمن فقرات "مع او ضد" أكدت النجمة المصرية أنها مع تحكّم الدولة في بعض المؤسسات التلفزيونية، ومع إجهاض المرأة المغتصبة وعودة الفنانات المحجبات الى التمثيل، كما أنها لا تمانع الزواج السري الذي قد تفرضه ظروف معينة، وتؤيد كتابة الفنان لمذكراته شرط ان يكون صادقاً ويبتعد عن تلميع نفسه. وفي المقابل رفضت نادية فكرة الزواج على ضرة وواقع ان تكون العصمة بيد المرأة، ما يلغي إحساس الرجل برجولته. وهي ضد الموت الرحيم وضد المساكنة والخداع بالمطلق كما يحدث عند ترميم غشاء البكارة... وتعارض مسألة الرقابة على أجور الفنانين والتطبيع الفني مع إسرائيل علماً ان كل أفلامها معروضة هناك. اختارت الجندي الممثلة هند صبري بوصفها الأكثر موهبة بين غادة عبد الرازق وسمية الخشاب ومنى زكي كما وصفت الممثلة منة شلبي بالممثلة "الشاطرة" والمهتمة بعملها. ورداً على سؤال حول الفرق بين هند رستم ونادية الجندي ومارلين مونرو لناحية الإغراء، أجابت بان لكل واحدة مدرستها، إذ يختلف الإغراء بحسب المَشاهد والدور الذي تؤديه كل منهن. ختام حلقة "بدون رقابة" كان اعترافاً من الجندي بأن نجاحها الفني جعلها تخسر الحب الحقيقي الذي عرفته وعاشته في حياتها، فالمرأة المتميزة يتمٍّ تفوقها في عملها على حساب حياتها الخاصة، فالرجل لا يحب بطبعه ان تتفوق المرأة عليه.

0 مشاركات:

إرسال تعليق