أنباء عن اختيار «العراقية» و«المجلس» و«الفضيلة» لمرشح مقابل

بغداد – نزار حاتم:
بدأ الساسة العراقيون يتحدثون في جلساتهم المغلقة، وعبر الرسائل الهاتفية، عما يصفه بعضهم بتغير في الموقف الأميركي حيال ترشح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، اثر التصريح الذي أكد فيه السفير الأميركي لدى بغداد جيمس جيفري، أن بلاده «لا تعلم ما اذا كان التيار الصدري كيانا سياسيا أم ميليشيا عسكرية»، معربا عن قلق بلاده حيال ما وصفه بالأنباء التي تحدثت عن منح عناصر التيار مواقع أمنية متقدمة في الحكومة المقبلة في مقابل دعم الصدريين للمالكي .فيما شدد الأخير على أن الوزارات الأمنية ينبغي أن يتولاها مستقلون.
واعتبرت أطراف سياسية تصريحات السفير الأميركي بأنها الخطوة الرسمية الأولى التي تعكس تبدل موقف الادارة الأميركية سلبيا ازاء ترشح زعيم «دولة القانون»، فيما اعتبر اعضاء في قائمته ان هذه التصريحات لا تمثل مثل هذا الموقف.
ويشير البعض الى أن الأدارة الأميركية تنتظر ما ستسفر عنه المباحثات بين «العراقية» والمجلس الاعلى بزعامة عمار الحكيم وقدرة هذين الكيانين على بلورة مرشح من بينهما لرئاسة الحكومة.
ففي الاتجاه ذاته ذكرت مصادر مقربة من القائمة العراقية أن كلا من المجلس الأعلى وحزب الفضيلة والقائمة العراقية قد وقعت فيما بينها على ما وصفوه بالأسس الأولية لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة بموازاة انفتاح هذه القوى الثلاث على نحو حزب «وحدة العراق» لتأمين 132 صوتا.
من جهته، شدد الحكيم على أن المجلس سيحترم أي مشروع يحظى بغالبية الأصوات في البرلمان، مشيرا الى «ضرورة أن يكون القرار بيد العراقيين أنفسهم وعلى الأرض العراقية»، واعلن انه لن يشارك في حكومة لايتوقع لها النجاح.
وفي معرض رده على اتهامات البعض للمجلس الأعلى «بتضييع الحق الشيعي» في حواراته مع «العراقية» و«الكردستاني»، شدد الحكيم على القول «ان حق الشيعة لا يُحفظ الا بحفظ حقوق السنة والكرد وسائر المكونات العراقية الأخرى».

جولة «العراقية»
في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا عن قرب إجراء جولة اقليمية لعدد من أعضاء القائمة تشمل تركيا والكويت والأردن والسعودية للتباحث بشأن أزمة تشكيل الحكومة العراقية والحد من التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي.
بدوره، قال نائب الرئيس والقيادي في «العراقية» طارق الهاشمي ان غالبية الساسة في العراق «يحجُّون إلى إيران»، لكنه شدد على أنه «ليست كل الكتل السياسية العراقية تستجيب للرغبات الإيرانية».
في غضون ذلك، تشعر كتلة التحالف الكردستاني أن الأطراف المتنافسة بحاجة ماسة لدعمها مادامت قادرة على ترجيح كفة على أخرى، لذا اعدت ورقة خاصة من 19 بندا بمطالبها، مشيرة الى أنها ستدعم الطرف الذي يتعهد لها بتنفيذ هذه المطالب

0 مشاركات:

إرسال تعليق