طارق عزيز بدأ إضراباً عن الطعام ورئيس أركان الجيش السابق قضى في السجن

 - بدأ نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز الذي أصدرت المحكمة الجنائية العليا الثلثاء حكماً بإعدامه، إضراباً عن الطعام، على ما قال نجله زياد أمس.
وأضاف زياد المقيم في عمان مع عدد من أفراد عائلته ومقربين منه، أن «والدي و25 سجيناً آخر بدأوا أمس (الخميس) إضراباً عن الطعام». وأوضح أن «الإضراب جاء احتجاجاً على عدم تمكنهم من استغلال الزيارة الشهرية الوحيدة التي يحظون بها يوم الجمعة الأخير من كل شهر، ولم يتمكن أقاربهم ومعارفهم من زيارتهم».
وقال إن الزيارة لم تتم لأن والده والمعتقلين الآخرين «ما زالوا في مبنى المحكمة التي أصدرت أحكاماً بحقهم الثلثاء في المنطقة الخضراء، ولم ينقلوا الى السجن، حيث بإمكانهم أن يستقبلوا زائريهم كما جرت العادة في الجمعة الأخيرة من كل شهر». وزاد أن «حجة السلطات هي عدم وجود قوة أمنية لترافقهم من مبنى المحكمة الى السجن كون القوات مشغولة بوفاة الفريق إبراهيم عبد الستار» رئيس أركان الجيش السابق.
وتابع: «لم يتمكن أصدقاء لنا أرسلنا معهم من عمان أدوية ومجلات وكتباً من زيارة والدي، وبالتالي لن يستطيع تسلم ما أرسلناه حتى نهاية الشهر المقبل، وهذا غير مقبول فهو في حاجة ماسة إلى أدويته».
وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد الثلثاء أحكاماً بالإعدام «شنقاً حتى الموت» على طارق عزيز ومسؤولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد ادانتهم في قضية «تصفية الأحزاب الدينية».
وكان طارق عزيز (74 سنة)، المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الواجهة الدولية للنظام وبذل جهوداً كثيرة مع عواصم أوروبية لمنع اجتياح العراق. وسلم نفسه الى القوات الأميركية في 24 نيسان (أبريل) 2003 بعد أيام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار باطلاقه بسبب وضعه الصحي المتدهور.
وحكم عليه في آذار (مارس) 2009 بالسجن 15 عاماً لإدانته بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» في قضية إعدام 42 تاجراً عام 1992.
وفي آب (أغسطس) حكمت عليه المحكمة الجنائية العليا في العراق بالسجن سبع سنوات بسبب دوره في المذابح التي تعرض لها الأكراد الفيليون الشيعة في ثمانينات القرن الماضي.
الى ذلك، أعلن ناطق باسم وزارة العدل أمس وفاة رئيس أركان الجيش السابق الذي كان معتقلاً في سجن الكاظمية.
وقال بوشو إبراهيم إن «إبراهيم عبد الستار توفي فجر أمس في مستشفى الكرخ لإصابته بمرض السرطان».
واعتقلت القوات الأميركية عبد الستار في 15 أيار (مايو) 2003. وهو من المعتقلين الذين كانوا في سجن «كروبر» الذي سلمته القوات الأميركية إلى العراقيين في تموز (يوليو) الماضي، وكان نزلاؤه حوالى 1500 معتقل معظمهم من رموز النظام السابق.
ويعتبر عبد الستار ثاني مسؤول في النظام السابق يتوفى في السجن، بعد رئيس الوزراء السابق أحد معاوني صدام حسين محمد حمزة الزبيدي الذي قضى في كانون الأول (ديسمبر) 2005، في أحد سجون الجيش الأميركي عن 67 سنة.

0 مشاركات:

إرسال تعليق