الخرينج: إجراءات وزارة الخارجية تعسفية

الوزير مغيب عن عمل بعض السفارات
الخرينج: إجراءات وزارة الخارجية تعسفية
 
قال النائب مبارك الخرينج ان الحادث المؤسف الذي حصل أخيراً في المملكة العربية السعودية لابناء عمومتي لم يكن مأساة «الخرينج» وحدهم بل ألم يتعصر له كل قلب، ولكن لا مفر من القدر.
واضاف الخرينج اننا لا نملك الا الدعاء لله بان يسكنهم دارا خيراً من هذه الدار، وان يلهمنا الصبر والسلوان ويجمعنا معهم في الجنان، مشيراً الى انني صدمت بتلكؤ وتأخر سفارتنا لمساعدة العائلة، والتواجد معهم في تسهيل اجراءات دخولهم الى الكويت برغم محاولات سفيرنا بالمملكة مشعل المطيري احد العاملين بالسلك الدبلوماسي بالرياض الذين اجتهدوا وقاموا بالعمل والجهد الذي يستحق الاحترام والتقدير.
واوضح الخرينج انه بمجرد معرفته بالحادث الساعة الثانية ظهراً بتوقيت الكويت، قرر دخول السعودية وحاول الاتصال بالسفير، ولكن كان في اجازة خاصة فاجبرت على الاتصال هاتفيا بالقائم بالاعمال في السفارة ولم يرد برغم ارسالي له رسالة نصية من هاتفي طلبا للمساعدة وتسهيل الاجراءات. وزاد: وبعد ان اتصلت بالقنصل وتحدثت معه قال لي حرفيا انه لا يستطيع الاستئذان لدخول «المتوفين» الا بعد الموافقة التي لم تأت حتى الآن من الخارجية، وانه يتصرف معي بصفة شخصية، وليس من صلاحياته اعطاؤنا الموافقة، وصعقت من هذا الكلام، وهذا التأخير، وعدم الشعور بالمسؤولية والروتين والاجراءات التعسفية التي تعيشها وزارة الخارجية.
وأشار الخرينج إلى أنني تحدثت مع وزير الخارجية بالإنابة روضان الروضان الذي أبدى المساعدة بكل ما يستطيع، ومن ثم تحدثت مع وكيل وزارة الخارجية الذي كان في جنيف عن هذه الاجراءات التعيسة، مشيرا إلى أن المأساة الحقيقية هي في اجراءات وزارة الخارجية التي هي في قمة التخلف والجهل.
وأوضح الخرينج أن هناك نقصا في الاحساس بالمسؤولية في شأن مساعدة الكويتيين بالخارج، وأعتب على وزير الخارجية د. محمد الصباح المغيب عن عمل بعض السفارات بالخارج ولا يعرف ماذا يدور، والذي لم يعلق على الموضوع ولم يبد أي اهتمام بهذه المأساة الإنسانية، ولم يقدم حتى التعازي، وهذا التصرف يعنيه شخصيا، ولكن ما يعني لنا كنواب مجلس الأمة بأنه لا يمكن أن نقبل بهذه المهزلة التي تمارسها الخارجية مع الكويتيين في نقل المتوفين إلى ذويهم بإجراءات تعسفية معقدة.
وأشاد الخرينج بدور حكومة خادم الحرمين ومحافظ حفر الباطن، وكذلك مدير إدارة مرور حفر الباطن الذي وفر لنا كل التسهيلات منذ دخولنا المملكة وحتى وصولنا إلى منفذ الرقعي، حيث باشر الموظفون السعوديون تسهيل الاجراءات لنا، وبالرغم من أن الكهرباء كانت مقطوعة عن المركز الحدودي، فإنهم كانوا يعملون عن طريق مصباح يدوي من أجل تسهيل دخولنا إلى الكويت.

0 مشاركات:

إرسال تعليق