البابا يطلب للمرة الأولى علناً الصفح عن التجاوزات الجنسية للكهنة

للمرة الأولى، طلب البابا بينيديكتوس السادس عشر «الصفح» عن التجاوزات الجنسية التي ارتكبها كهنة في حق «الصغار»، لدى اختتامه أمس سنة كهنوتية شابها توالي الفضائح الجنسية ضد الأطفال في اطار الكنيسة الكاثوليكية.
وفي قداس احتفل به في ساحة القديس بطرس تحت الشمس مع 15 الف كاهن أتوا من نحو مئة بلد، ما يعتبر سابقة من نوعها، وعد البابا ايضاً بأن تفعل الكنيسة كل ما في وسعها كي «لا تتكرر ابداً التجاوزات الجنسية» ضد قاصرين من قبل رجال الكنيسة.
وأضاف: «نطلب بإلحاح الصفح من الله ومن الاشخاص المعنيين. سنفعل كل ما في وسعها لفحص صحة دعوة الكهنة المستقبليين، ونرافق في شكل افضل الكهنة في طريقهم كي يحميهم الرب ويحفظهم في الأوضاع الصعبة وفي مواجهة اخطار الحياة».
ومنذ أن صدر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تقرير في ارلندا تحدث عن مئات التجاوزات الجنسية التي قام بها كهنة ضد الأطفال تستر عليهم رؤساؤهم، زادت الفضائح حول قضايا من هذا النوع في بضعة بلدان اوروبية، بما فيها المانيا مسقط رأس البابا واميركا الشمالية واميركا اللاتينية.
ودان البابا الذي اتهم شخصياً بالتستر على كهنة مذنبين، هذه «الخطايا» بشدة، مؤكداً انه «يشعر فعلاً بالأسف» وذلك في رسالة الى الكاثوليك الارلنديين. وخلال زيارته البرتغال في ايار (مايو) الماضي اعترف بأن «اكبر اضطهاد تواجهه الكنيسة لا يأتي من اعدائها الخارجيين بل ينشأ من خطيئة الكنيسة».
وخلال رحلته الاولى خارج ايطاليا هذه السنة، التقى في مالطا في نيسان (ابريل) الماضي ثمانية رجال تعرضوا للاعتداء الجنسي من كهنة، فصلى وبكى معهم كما قال احدهم. لكنه لم يلفظ حتى الآن بكلمة «صفح» وتحدث بإسهاب عن «التجاوزات ضد الصغار».

0 مشاركات:

إرسال تعليق