الدفاع المدني يخطط للاستفادة من العنصر النسائي في تنفيذ مهامه

كشف مسؤول رفيع في المديرية العامة للدفاع المدني عن منهجية جديدة لدى وزارة الداخلية لتوظيف العنصر النسائي في جهاز الدفاع المدني، وذلك للمساندة والمساهمة في إنجاز أعمال الدفاع المدني، خصوصا في المواقع التي توجد فيها نساء. وأقر المسؤول بوجود قصور في البرامج التدريبية ظهرت خلال التعامل مع الكارثة التي شهدتها مدينة جدة في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، والتي لجأ فيها الدفاع المدني إلى الاستعانة بخبرات خارجية للمساعدة في التعامل مع الكارثة.
وقال العميد محمد بن عبد الله القرني، مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب، إن جهاز الدفاع المدني يود الاستفادة من العنصر النسائي لما يتطلبه وجودهن من أهمية في عمليات ضبط وتفتيش المشاغل النسائية، وكذلك مدارس البنات والجمعيات النسائية.
من جانب آخر حمل العميد القرني وزارة المالية، مسؤولية عدم وجود مناطق إيوائية في المملكة، وقال إنها الجهة المعنية في هذا الأمر من خلال رصد الميزانيات، مؤكدا أن المناطق الإيوائية بدأت في المشاعر المقدسة ومشروع آخر على طريق مكة - جدة السريع، كما تفاعل أمراء المناطق في هذا الشأن، منهم الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة نجران الذي أنشأ منطقة إيواء شرق مطار نجران.
وقال إن هناك توجيها من خادم الحرمين الشريفين بدراسة المخاطر في كل منطقة، وأن يتولى أمراء المناطق هذه المسؤولية، في ظل وجود 13 لجنة رئيسية للدفاع المدني يترأسها أمراء المناطق و105 لجان فرعية يترأسها المحافظون في جميع مناطق البلاد.
وبين العميد القرني أنه تم تأهيل أكثر من مليونين ونصف المليون من الطلاب والطالبات في مختلف مناطق المملكة، للقيام بمهام الدفاع المدني في مدارسهم، لافتا إلى أن هذا التوجه سيظل قائما لتعزيز التعاون بين المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم.
في حين لمح العميد القرني إلى أن هناك قصورا في البرامج التدريبية التي يتلقاها منسوبو جهاز الدفاع المدني ظهرت جلية أثناء كارثة جدة، التي اضطر فيها الدفاع المدني إلى الاستعانة بخبرات خارجية في مجالي البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى قلة الخبرات في التعامل وإغلاق الأنفاق، مما أعاق تحرك آليات الدفاع المدني، كما واجهت فرق الدفاع المدني صعوبات في استقبال المتضررين وحصر الأضرار وتقديرها وإعادة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.
وعن تأخر مباشرة الدفاع المدني لكثير من الحوادث، أرجع السبب إلى ضعف مصادر المياه وعدم وضوح العناوين، وقد حاول المسؤولون عن الدفاع المدني حل هذه الإشكالية عن طريق أجهزة «GIS – GPS» لتحديد المواقع.
واعترف أيضا بوجود ضعف في الوحدات الميدانية لتغطية جميع النشاط العمراني في المملكة ومباشرة الحوادث في ساعات الذروة وعدم وجود طرق للطوارئ، كل ذلك يتسبب في تأخر مباشرة بعض الحوادث.
وأكد أن الدفاع المدني يركز على التدريب من خلال خمسة محاور رئيسية، تتمثل في تطوير البنية التحتية للعملية التدريبية، ومنها افتتاح مركز التدريب في المنطقة الشرقية بكلفة 25 مليون ريال، على أن يضاف إليها 12 مليون ريال لاحقا للتوسعة.
وأضاف: «ومعهد للدفاع المدني في الرياض بكلفة 3 ملايين ريال، ومركز للتدريب في عسير بكلفة 28 مليونا، يتوقع أن يفتتح بعد موسم الحج، كما تم ترسية مشروع مركز التدريب في المدينة بكلفة 49 مليون ريال، ومركز في تبوك بكلفة 30 مليون ريال، ومركز للياقة البدنية في الرياض بكلفة 18 مليون ريال».
وأبان أنه يجري العمل على إنشاء مشروع لتطوير المشبهات التدريبية، وهي مبان محاكية لحوادث يباشرها رجال الدفاع المدني في الواقع، بكلفة 12 مليون ريال ستقام في معهد الرياض، ومركزي تدريب الشرقية وعسير.
وأشار العميد القرني إلى أن الخطة التدريبية تقتضي تطوير المدربين من خلال ابتعاث عدد من الضباط والأفراد، إذ يجري إعداد 60 ضابطا وفردا لتدريب منسوبي الدفاع المدني كما تم تطوير المادة العملية وإنشاء مكتبة إلكترونية تم تزويدها بعدد من الكتب العربية وترجمة الكثير من الكتب الأميركية المعتمدة دوليا إلى اللغة العربية. وبين أنه في العام الماضي تمت إقامة 536 دورة تدريبية، منها 59 دورة خارج المملكة و174 دورة نظمتها جهات داخلية من خارج الدفاع المدني، و303 من داخل معهد الدفاع المدني، استفاد منها 1350 ضابطا، و9114 فردا، و23 موظفا، في حين استفاد 4700 متدرب من دورات نفذت هذا العام داخل الدفاع المدني وخارجه.
ولفت إلى أنه تم ابتعاث ثمانية ضباط لدراسة درجة الدكتوراه و19 ضابطا للحصول على درجة الماجستير و45 فردا لحضور دورات قصيرة، مضيفا أنه يوجد حاليا 25 ضابطا يحملون درجة الدكتوراه و125 ضابطا يحملون درجة الماجستير، كما تم ابتعاث 225 طيارا وفنيا للدفاع المدني، متوقعا أن يعودوا بدءا من العام المقبل بواقع 50 مبتعثا في كل عام.
نافيا أن يكون هناك ضعف في التعيين لدى فرق الدفاع المدني في المملكة، مستشهدا بما تم تعيينهم الأسبوع الماضي، وقال تم تعيين 360 فردا سيدخلون دورات خلال شهر يوليو (تموز) المقبل، كما سيتم الإعلان عن الشواغر الوظيفية خلال الشهرين المقبلين التي تصل إلى 800 وظيفة.
وفي جانب العلاوات والبدلات أكد مساعد مدير عام الدفاع المدني، أن 75 في المائة من أفراد الدفاع المدني يعملون في الوحدات الميدانية و25 في المائة يعملون في المجال الفني والمساند، مع التفرقة في العلاوات والبدلات التي يحصل عليها العاملون في الوحدات الميدانية وزملاؤهم العاملون بنظام الدوام الصباحي.

0 مشاركات:

إرسال تعليق