مقتل 14 متمرداً بغارتين أميركيتين في وزيرستان

قتل 14 متمرداً اسلامياً على الأقل في هجومين صاروخيين اميركيين بفارق 12 ساعة، في منطقة القبائل شمال غربي باكستان، حيث تستهدف وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أي) بانتظام عناصر حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة».
وقتل ثلاثة متمردين ليل اول من امس، حين أصابت صواريخ اميركية اطلقتها طائرات اميركية من دون طيار، منزلاً في قرية خادي غير البعيدة من الحدود الافغانية في اقليم شمال وزيرستان القبلي، ثم اطلقت طائرات اميركية اخرى من دون طيار بعد ساعات قليلة ثلاثة صواريخ على منزل يؤوي متمردين في قرية باهادير خيل، ما خلف 11 قتيلاً على الأقل».
وإقليم شمال وزيرستان احد معاقل «طالبان باكستان» حليفة «القاعدة»، ويستخدمها عناصر «طالبان» الافغانية قاعدة خلفية لهم.
وأكد مسؤولا استخبارات في ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان، وقوع الهجومين وحصيلة القتلى، مشيرين الى ان بينهم تسعة «اجانب»، وهي العبارة التي تستخدم للاشارة الى مقاتلي «القاعدة» القادمين من آسيا الوسطى او العالم العربي.
وتعتبر خادي وباهادار خيل منطقتي نفوذ مجموعتين اسلاميتين تدعمان طالبان افغانستان ويقودهما زعيما الحرب المحليان حافظ غول بهادور وصديق نور، بحسب مسؤولين عسكريين اميركيين.
وتقلع الطائرات الاميركية من دون طيار التي تشن هجمات لا حصر لها على المناطق القبلية الباكستانية، من قواعد اميركية وأطلسية في افغانستان، لكن وسائل اعلام اميركية تؤكد ان بعض هذه القواعد موجود في الاراضي الباكستانية.
وتشير وسائل اعلام اميركية وباكستانية بانتظام الى اتفاقات سرية بين واشنطن واسلام اباد، حليفة الولايات المتحدة منذ 2001 في حربها على الارهاب، لتنفيذ الهجمات.
وتؤدي هجمات هذه الطائرات الى قتل عدد متزايد من المقاتلين وكوادر مهمين في «القاعدة» و «طالبان»، لكن عسكريين باكستانيينومنظمات انسانية ينددون بانتظام مقتل مدنيين في الهجمات.
وقتل اكثر من 900 شخص بينهم مدنيون كثيرون في اكثر من مئة هجوم شنتها طائرات اميركية من دون طيار منذ آب (اغسطس) 2008 واستهدفت المناطق القبلية.
ومنذ اكثر من سنة شن الجيش الباكستاني هجمات واسعة في هذه المناطق ضد متمردي «طالبان» الذين نفذوا نحو 400 اعتداء معظمها انتحاري ادت الى مقتل حوالى 3400 شخص في باكستان خلال ثلاث سنوات.

0 مشاركات:

إرسال تعليق