اعتداء نيروبي: دبلوماسي سعودي أصيب بطلقتين في الرأس

السفير نقلي لـ «الشرق الأوسط»: زيادة الحماية الأمنية للدبلوماسيين في الخارج مرهونة بالأوضاع الداخلية للدول المضيفة
جدة: بدر القحطاني
تترقب عائلة الدبلوماسي السعودي محمد محمود بن محمد وهو مسؤول مكتب الدعوة التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السفارة السعودية بالعاصمة الكينية نيروبي، الذي تعرض لإطلاق نار في رأسه ليلة الثلاثاء الماضي وما ستؤول إليه الفحوصات، حيث سيتخذ الفريق الطبي المعالج اليوم الجمعة قرار بقائه في المستشفى أو نقله عبر طائرة إخلاء طبي إلى بلاده، وذلك بحسب الدكتور عبد السلام المحمود وهو شقيق الدبلوماسي المعتدى عليه، وقال قبل إقلاع رحلته المتجهة إلى نيروبي إنه سيصل ظهيرة اليوم إلى نيروبي، ليطمئن على صحة أخيه الذي يرقد في العناية المركزة في مستشفى نيروبي الخاص منذ ليلة الثلاثاء الماضي.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن حالة شقيقه الطبية بحسب آخر الاتصالات بأحد الأقرباء في نيروبي «مستقرة بشكل عام». مبينا أن حالات الإصابة في الرأس تحتاج إلى تقويم بعد دخول المريض إلى المستشفى بأربعة وعشرين ساعة.
ويشاركه نفس القول حاتم الغامدي وهو أحد منسوبي السفارة السعودية في نيروبي، الذي أوضح أن «الوضع الطبي مطمئن بشكل عام، وهو يرتاح تحت تأثير المخدر الطبي». نافيا تعرض الدبلوماسي السعودي إلى غياب للوعي.
وعن عدد أو هوية المتهجمين، قال الغامدي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مقر مستشفى نيروبي الخاص: «تشير آخر المعلومات إلى أنهم مجموعة من المسلحين، ولم يتسن لنا التأكد هل هم ثلاثة بالفعل كما أشيع أم لا، ولكن بحسب آخر معلوماتنا فهم مجموعة». مضيفا أن «الدافع لم يتبين كذلك إلى الآن». وأشار الغامدي إلى أن السفارة السعودية اجتمعت أمس بمسؤولي الأمن، وأن الجهات المختصة ما زالت تتابع التحقيقات.
وبالعودة إلى نهاية العام المنصرم، فقد شهدت دولة النيجر اعتداء على 6 مواطنين سعوديين، توفي أربعة منهم، فيما تم نقل الناجين إلى السعودية.
ويعتبر هذا الاعتداء هو الثاني خلال أقل من خمسة أشهر، مما يدفع بالسؤال: هل سيتم اتخاذ إجراءات أمنية تقضي بتكثيف الحماية للدبلوماسيين السعوديين في الخارج، إلى جانب إجراءات أخرى للمواطنين المسافرين إلى البلدان ذات الظروف المضطربة؟ حول ذلك، أكدت وزارة الخارجية السعودية على لسان السفير أسامة نقلي رئيس الدائرة الإعلامية في الوزارة لـ«الشرق الأوسط» أنه «سيتم تكثيف الحماية إذا اقتضت الحاجة». وقال: «إن الحماية تأتي بناء على الظروف المتعلقة بالدولة المعنية، ويتم تكثيفها بالتنسيق مع البلد المضيف». ونوه نقلي إلى أن الحماية بحدها الطبيعي متوفرة لكافة الدبلوماسيين السعوديين في الخارج.
وفي ما يتعلق بحماية المواطنين المسافرين إلى البلدان ذات الظروف المضطربة، لفت رئيس الدائرة الإعلامية في الخارجية السعودية إلى ضرورة التواصل مع السفارات وممثليات السعودية في تلك البلدان، مشيرا إلى الكتيب السنوي المتوفر في البوابة الإلكترونية لوزارة الخارجية السعودية، الذي يشرح للراغبين في السفر، كيفية التواصل مع السفارة وضرورة معرفة التعليمات والأنظمة الخاصة بالدولة المعنية إلى جانب الأماكن المحظورة التي يمكن تجنبها، وأضاف المسؤول السعودي بأن هذه الإجراءات لا تقتصر على المسافرين إلى دول معينة وإنما تنطبق على جميع الدول التي قد يزورها المواطن

0 مشاركات:

إرسال تعليق