مكتبة الإسكندرية توثق نقوش مكة الأثرية




 أنهى مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية مشروعا يعمل على توثيق الكتابات الموجودة على مجموعة من مفاتيح وأقفال باب الكعبة المشرفة، تلك النقوش والكتابات الأثرية التي تسرد تاريخ المدينة المشرفة، وتبرز أهم أعمال الملوك والسلاطين الذين أولوا اهتماما كبيرا بتجديد وإصلاح وتشييد العناصر المعمارية المختلفة، سواء داخل الحرم المكي أو بين أرجاء المدينة.

وعمل الباحثون علي التوثيق من داخل الحرم المكي، حيث يستعرض المشروع نقوش كسوة الكعبة الشريفة، وستارة الكعبة وباب الكعبة الحالي الذي أمر بصنعه الملك خالد بن عبد العزيز في عام 1397 هجرية، وكذلك كيس مفتاح باب الكعبة الذي يرجع إلى عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود عام 1391 هجرية، و"ميزاب الكعبة"، وهو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية المصرف للمياه المتجمعة على سطح الكعبة والمؤرخ بعام 1273 هجرية.

وقام المركز بتوثيق الكتابات الموجودة على مجموعة من مفاتيح وأقفال باب الكعبة المشرفة، وهي من أندر المجموعات التي يقتنيها متحف "سراي طوب قابي" في اسطنبول، ويبلغ عددها حوالي 53 مفتاحا وقفلا لباب الكعبة.

وتضم المكتبة نقوش اللوحات الرخامية التي توجد بمنطقة بئر زمزم وداخل الكعبة المشرفة، فضلا عن العديد من النقوش التي تؤرخ تجديد أو توسعة بناء الكعبة للملوك والسلاطين على مر العصور، مثل السلطان أبو جعفر المنصور وبرقوق وبرسباي وقايتباي ومحمد خان وغيرهم، وأيضا نقوش مقام النبي إبراهيم عليه السلام.

وكان مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، قد أعلن مؤخرا عن نشر أهم النقوش والكتابات الأثرية بمدينة مكة المكرمة لأول مرة، وذلك في إطار مشروع "المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط"، حيث قام الفريق البحثي بالمركز بتوثيق ما يزيد على 850 نقشا كتابيا من النقوش الأثرية بمكة المكرمة.

وتم توثيق عدة نقوش تأسيسية أخرى لمساجد هامة في مكة مثل مسجد البيعة، ومسجد الإجابة، ومسجد السيدة عائشة رضي الله عنها، وأيضا نقوش تأسيس العديد من الآبار التاريخية التي تم حفرها في مكة، والمنشآت المدنية، مثل الأسبلة والدور والمدارس

0 مشاركات:

إرسال تعليق