إقصاء الاعتدال في العراق

قائمة علاوي: اتفاق الحكيم والمالكي طائفي بضغط إيراني
روش نوري شاويس ممثل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قبل لقائه آية الله علي السيستاني في النجف أمس («الشرق الأوسط»)
بغداد: رحمة السالم
فيما أكد التحالف الكردستاني أمس نيته الدخول في ما وصفه بـ«حوار جاد» مع تحالف الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، والذي أعلن أول من أمس لتشكيل أغلبية تشكل بدورها الحكومة المقبلة، بات إقصاء الاعتدال في العراق ممثلا في القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في حكم المؤكد، رغم أنها جاءت أولا في الانتخابات الأخيرة. وقال عضو التحالف الكردستاني روش نوري شاويس، بعد لقائه آية الله علي السيستاني في النجف، أمس، إنه حمل رسالة إلى المرجع الشيعي من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني «تؤكد على الموقف الثابت للكتل الكردستانية مع الإخوة في الائتلافين الوطني ودولة القانون». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «نحن مبتهجون لوحدة حلفائنا الأساسيين، ونتوجه لفتح باب الحوار الجاد معهم»

وأكد «الأكراد ليس لديهم أي خط أحمر على أي مرشح يختاره التحالف الجديد» لرئاسة الحكومة المقبلة.
بدورها، اعتبرت القائمة العراقية أن التحالف الجديد بني على أساس طائفي. ووصفه قياديها جمال البطيخ بأنه «قيصري» وليس وحدويا. وقال إن هذا التحالف «تخندق طائفي، وجاء بضغط من إيران»، موضحا أن القائمة العراقية «ستكتمل رؤيتها الجديدة للعملية السياسية للبلاد خلال اليومين المقبلين وتعلن عنها».
إلى ذلك، قال مكتب السيستاني أمس إن المرجع الشيعي لم يستشر بشأن تعهد وقعه الائتلافان الشيعيان بالرجوع إليه في كل الخلافات التي قد تبرز بينهما لتكون له الكلمة الأخيرة في حسمها. وحسب وكالة «أسوشييتد برس» رفض المصدر التعليق على ما إذا كان السيستاني قد قبل بهذا الدور أم لا

0 مشاركات:

إرسال تعليق