إسرائيل تجر إلى حرب لن تقتصر تأثيراتها على المنطقة

حال الهجوم الاسرائيلي على «اسطول الحرية» في عرض البحر الابيض المتوسط دون تسليط ما يكفي من الضوء على الزيارة الثالثة لرئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق، لاطلاع الرئيس السوري بشار الاسد على وقائع لقائه الاخير مع الرئيس الاميركي باراك أوباما.
وقال مصدر سوري لــ القبس ان اللقاء كان «ممتازاً للغاية»، مشيراً الى ان الحريري نوه بالمواقف الاخيرة للاسد، التي اكد فيها على متانة العلاقات مع المسؤول اللبناني.
ولم يحجب الهجوم الضوء عن الزيارة فحسب، بل انه استأثر بمحادثات الاثنين، فيما قال المصدر انه كان هناك توافق على ضرورة ان يكون هناك موقف عربي موحد لمواجهة «جموح» بنيامين نتانياهو، لان السكوت عما حصل قد يفتح الباب امام هذه الحكومة للقيام بخطوات اكثر خطورة، وتهدد بلدان المنطقة.
وقد صدر بيان عن الاسد والحريري أعلنا فيه شجبهما «بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها اسرائيل عبر الاعتداء على المدنيين العزل على متن اسطول الحرية، الذي يحمل مواد اغاثة ومساعدات انسانية للشعب الفلسطيني المحاصر منذ سنوات في قطاع غزة».
وطالبا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس الامن والمجتمع الدولي بمكوناته كافة بالتحرك الفوري لاتخاذ خطوات عملية لوضع حد للجرائم التي ترتكبها اسرائيل لأبسط الاعراف الإنسانية والقوانين الدولية التي تهدد بجر الشرق الاوسط الى حرب لن تقتصر تأثيراتها على المنطقة».
ووجه الأسد والحريري «تحية الى كل الذين على متن اسطول الحرية»، وأشار البيان الى ان البحث تناول «التطور المتنامي في العلاقات الثنائية والتنسيق العالي المستوى بين البلدين الشقيقين».

ضد التهديدات الإسرائيلية
وأكد الاسد وقوف بلاده «الى جانب لبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية التي يتعرض لها بشكل دائم».
واطلع الحريري مضيفه على نتائج زيارته الى الولايات المتحدة «والمواقف التي عبر لبنان عنها في واشنطن ونيويورك، والتي تدعم الحق العربي لاحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الامة ذات الصلة».
وبحسب البيان عبر الرئيس السوري عن «تقديره لهذه المواقف التي تصب في خدمة لبنان وسوريا والعالم العربي بشكل عام».
وتشاور الرئيسان في الخطوات التي قطعتها اللجان التحضيرية السورية ــ اللبنانية والمواعيد المرتقبة لاجتماع اللجان الوزارية.

0 مشاركات:

إرسال تعليق