مفوضية الانتخابات السودانية: تأخير إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة سببه الولايات الجنوبية

مفوضية الانتخابات السودانية: تأخير إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة سببه الولايات الجنوبية
قالت إنها تسلمت 95% من نتائج الانتخابات بالشمال
اثنان من أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان يتبادلان التهاني اثر الاعلان عن فوز مرشح الحركة تابان دينغ بمنصب حاكم ولاية الوحدة امس (أ ف ب)
لندن: مصطفى سري الخرطوم: 
قال الفريق الهادي محمد أحمد، الناطق الرسمي باسم المفوضية القومية للانتخابات، إن المفوضية تسلمت 95% من نتيجة الاقتراع المتعلقة برئاسة الجمهورية في الولايات الشمالية، بجانب نتيجة ولايتين من الجنوب، وينتظر أن تكون المفوضية تسلمت خلال يوم أمس نتيجة بقية الولايات الجنوبية ليتم إعلان نتيجة رئاسة الجمهورية، عقب مراجعة واعتماد المفوضية للبيانات التي وردت إليها.
وأعلن الهادي، في مؤتمر صحافي أمس، عن فوز نيادينق مالك دليك عن الحركة الشعبية بمنصب والي ولاية واراب بـ517.159 صوتا، فيما فاز بول مالونج أوان أنيي عن الحركة الشعبية بمنصب والي شمال بحر الغزال بـ162.209 أصوات. وفاز عبد الحميد موسى كاشا عن المؤتمر الوطني بمنصب والي جنوب دارفور بـ301.767 صوتا. واكتسح المؤتمر الوطني انتخابات قائمة المرأة للمجلس الوطني بولاية الجزيرة وحصلت على المقاعد العشرة المخصصة للولاية بنسبة 82.52%، وعلى رأس قائمة الوطني سامية أحمد محمد، في وقت لم يحصل أي من الأحزاب المنافسة على النسبة المؤهلة لقوة المقعد. وحصل الوطني على المقاعد الستة للقائمة النسبية بالولاية بنسبة 82.30%، وعلى رأس القائمة بروفسور الأمين دفع الله، ولم يحصل أي من الأحزاب المنافسة على النسبة المؤهلة لقوة المقعد.
ومن جهته، توقع الناطق الرسمي باسم المفوضية القومية للانتخابات صلاح حبيب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يتم إعلان النتائج النهائية بما فيها منصبا رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب في موعد لا يتجاوز الثالثة من ظهر اليوم أو غدا الثلاثاء، وعزا التأخير في إعلان النتيجة إلى عدم تلقي نتائج 5 ولايات جنوبية، في وقت أظهرت النتائج التي أعلنت أمس مواصلة المؤتمر الوطني سيطرته على المستويات الانتخابية المختلفة.
من جهة أخرى، طالبت الحركة الشعبية في جنوب كردفان بتأجيل ثان للانتخابات على المستوى الولائي، المقررة في 15 مايو (أيار) المقبل، في وقت تجري قوى المعارضة بالمنطقة مشاورات آنية لقيام منبر لاحق يبرز اعتراضها وتحفظها على مجمل العملية الانتخابية.
وقال المتحدث الرسمي لمجلس التحرير للحركة الشعبية في جنوب كردفان محمدين إبراهيم، أن حركته طالبت بتأجيل الانتخابات للمرة الثانية، حتى تتاح للأحزاب فرصة أكبر تستعد من خلالها لخوض العملية التي أرجئت من 11 أبريل (نيسان) الحالي بسبب خلافات وقعت بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني.
ومن جهته، قلل المؤتمر الوطني من تصريحات باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية، حول عدم مشاركة الحركة الشعبية في حكومات الولايات الشمالية عقب إعلان نتيجة الانتخابات وتشكيل الحكومة المنتخبة المقبلة.
وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار رئيس الجمهورية، لـ«المركز السوداني للخدمات الصحافية» أمس، إن تصريحات باقان تعبر عن إحباط شديد نتيجة لاكتساح الوطني للدوائر الشمالية كافة في الانتخابات، وأضاف أنه كان حري بباقان أن يقول: فشلنا في الانتخابات، ولن نشارك لأن المواطن لم يعطِ صوته للحركة في الشمال. وأشار إلى أن مشاركة الحركة في حكومات الولايات الشمالية لا يمكن أصلا أن تتم إلا وفق اتفاق سياسي، باعتبار أن الحركة الشعبية لم تسجل أي نجاحات أو فوز في أي دائرة شمالية باستثناء منصب الوالي بالنيل الأزرق، وبعض المقاعد التشريعية، وتابع: «الحركة أصلا لم تحقق أي فوز يؤهلها للمشاركة في حكومات الشمال».
إلى ذلك، نفى مصطفى وجود أي تحرك مصري لجمع الفرقاء السودانيين على خلفية نتائج الانتخابات، ورفض عدد من الرموز الحزبية لها، وأكد أن الحوار الوحيد يتمثل في رعاية الجانب المصري لمشاورات بين الوطني والحركة، تم الاتفاق على استئنافها عقب الانتخابات بين الحزبين. وتوقع ذلك د. مصطفى عودة محمد عثمان الميرغني خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذلك الصادق المهدي بعد مشاركته في مؤتمر ببيروت، وأضاف: «نتابع تحركاتهما ونقيِّمها، ونصيحتي لهما أن يستعدا للانتخابات المقبلة، لأن الشعب قال كلمته في هذه الانتخابات، ولا مجال للتشويش».

0 مشاركات:

إرسال تعليق