إسلام آباد ستطلب تسليمها المشتبه به في هجمات مومباي

إسلام آباد ستطلب تسليمها المشتبه به في هجمات مومباي
القوات الباكستانية تقتل 8 من متمردي طالبان
إسلام آباد: 
قال مسؤولون أمس إن باكستان ستطلب من الهند تسليمها المشتبه به الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من منفذي هجمات مومباي عام 2008، للاستفادة منه في التحقيق الذي تجريه في القضية. وتجري محاكمة سبعة أعضاء من جماعة عسكر طيبة المتشددة في باكستان بتهمة التخطيط والتدبير لأعمال عنف أودت بحياة 166 شخصا في العاصمة التجارية للهند، وجددت التوتر بين الخصمين القديمين باكستان والهند. وتنحي الهند باللائمة على جماعة عسكر طيبة ومقرها باكستان في هجمات مومباي، وأوقفت المحادثات مع باكستان قائلة إن على إسلام آباد اتخاذ إجراءات أولا ضد المتشددين الذين يعملون على أراضيها بما في ذلك عسكر طيبة قبل أن يتسنى استئناف عملية السلام. وقال عبد الباسط، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، إنه سيجري إرسال ملف قريبا إلى نيودلهي يطلب من خلاله تسليم المسلح الباكستاني محمد أجمل كساب، وفهيم أنصاري وهو هندي متهم باستطلاع معالم مومباي قبل الهجوم. وقال عبد الباسط لـ«رويترز»: «في سياق محاكمة جارية في إسلام آباد يصبح التسليم مطلبنا القانوني، ونرسل ملفا قريبا بهذا الصدد». وصرح مسؤول آخر بأن باكستان تأمل في الحصول على معلومات من كساب وأنصاري يمكن استخدامها في محاكمة أعضاء جماعة عسكر طيبة السبعة. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «نعتقد أن ما سيقولانه خاصة كساب سيكون مفيدا». وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إنه تم إصدار أمري اعتقال لإلقاء القبض عليهما.
ويتهم كساب بأنه واحد من عشرة مسلحين هاجموا مومباي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 في أعمال عنف استمرت ثلاثة أيام. واختتمت محكمة هندية محاكمته في مارس آذار، ومن المقرر إعلان حكمها في الثالث من مايو (أيار). ويواجه كساب عقوبة الإعدام إذا أدين بشن حرب على الهند. كما تضغط الهند على باكستان لمحاكمة مؤسس جماعة عسكر طيبة، حافظ محمد سعيد، لكن إسلام آباد تقول إن نيودلهي لم توفر أدلة كافية ضده.
إلى ذلك، لقي ما لا يقل عن ثمانية من مسلحي طالبان حتفهم، وأصيب نحو اثني عشر آخرين أمس في اشتباكات في المنطقة القبلية الباكستانية المتاخمة لأفغانستان. ووقعت الاشتباكات في أوراكزاي، إحدى المقاطعات السبع في المنطقة التي يقوم فيها الجيش بعمليات عسكرية تستهدف مسلحي طالبان و«القاعدة». وقال خايستا، أحد أكبر المسؤولين في أوراكزاي، إن القوات صدت هجوما قبل الفجر استهدف نقطة تفتيش أمنية، مما أسفر عن مقتل تسعة متمردين وإصابة 11 آخرين. وأضاف أن المدفعية والطائرات المروحية المقاتلة قصفت مواقع لطالبان في أعقاب الهجوم. وتقدمت القوات الباكستانية نحو منطقة أوراكزاي في وقت سابق من الشهر الماضي لتعقب المسلحين الذين فروا من الهجوم الذي شنته القوات سابقا في منطقة وزيرستان الجنوبية. ووفقا للبيانات الرسمية فإن أكثر من 400 من المتمردين الإسلاميين، كثير منهم من المقاتلين ذوي الأصول العربية ومن وسط آسيا لهم صلة بتنظيم القاعدة لقوا حتفهم حتى الآن. ولم يتسن التأكد من هذه الأرقام بصورة مستقلة بسبب منع الصحافيين من دخول المنطقة. وأشادت الولايات المتحدة الأميركية بجهود باكستان ضد المتمردين الإسلاميين في المناطق القبلية، حيث كثفت من هجماتها الصاروخية بواسطة الطائرات من دون طيارين في أنحاء المنطقة الجبلية.

0 مشاركات:

إرسال تعليق