غيتس: أميركا جاهزة لردع إيران

غيتس: أميركا جاهزة لردع إيران


غيتس حدد الخطوات اللازمة لمواجهة إيران ومولن رأى أن للضربة فوائدها ( الفرنسية-أرشيف)

أكد مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن مستشاري الأمن القومي للرئيس باراك أوباما يدرسون مجموعة كبيرة من الخيارات للحد من البرنامج النووي الإيراني من بينها توجيه ضربات عسكرية إذا أخفقت الدبلوماسية والعقوبات، في وقت دعا فيه السيناتور الجمهوري جون ماكين إلى "عقوبات اقتصادية صارمة" تستهدف طهران التي أكدت أن "أعداءها" لن يجرؤوا على ضربها.
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في بيان أصدره الأحد بشأن مذكرة سرية أرسلها للبيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي إن الولايات المتحدة جاهزة لاتخاذ سلسلة من الإجراءات لمواجهة هذا البرنامج، مشيرا إلى أنه حدد الخطوات المقبلة في عملية بلاده للتخطيط الدفاعي والتي سيقوم صناع القرار بمراجعتها خلال الأسابيع والشهور المقبلة.
وأضاف غيتس في بيان صدر لدحض معلومات وردت بالمذكرة في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أنه يجب ألا يكون هناك شك لدى الحلفاء والخصوم في أن الولايات مركزة بشكل سليم وبقوة على هذه المسألة، ومستعدة للعمل عبر مجموعة كبيرة من الحالات الطارئة لدعم مصالحها.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز تحدثت عن مذكرة سرية أرسلها غيتس إلى البيت الأبيض تعبر عن خشيته من غياب خطة واضحة طويلة الأجل في التعامل مع النووي الإيراني، وهو برنامج تؤكد طهران أنه للأغراض السلمية وتقول دول غربية وإسرائيل إنه غطاء لتصنيع القنبلة النووية.
ودعا غيتس البنتاغون والبيت الأبيض ووكالات المخابرات إلى تقديم خطة بخيارات جديدة تشمل الخيار العسكري، حسب المذكرة التي نفى مسؤولون في البيت الأبيض أن تكون دعت إلى تغيير طريقة التعامل مع إيران.

ماكين وصف السياسة المنتهجة ضد إيران بأنها غير فعالة (الفرنسية-أرشيف)
خيارات الرد

من جهته أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأميرال مايك مولن أن الضربة العسكرية ستساعد كثيرا في تأخير البرنامج النووي الإيراني.
وقال مولن في منتدى عقد في جامعة كولومبيا في نيويورك أمس الأحد إن العمل العسكري "سيقطع شوطا طويلا" في تأخير برنامج إيران، لكن ذلك سيكون الخيار الأخير، مشيرا إلى أن توجيه الضربة من صلاحيات الرئيس باراك أوباما.
وتزامنت تصريحات مولن مع انتقاد شديد وجهه السيناتور الجمهوري جون ماكين إلى السياسة المنتهجة ضد إيران، ووصفها بأنها غير فعالة.
ودعا ماكين في لقاء مع قناة فوكس نيوز إلى "عقوبات اقتصادية صارمة وذات أثر" تستهدف إيران حتى دون روسيا والصين.

ومن القدس وصف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس، في يوم تخليد ذكرى الإسرائيليين الذين قتلوا في الحروب والهجمات، إيران بخطر على "العالم المتحضر كله لا إسرائيل فحسب".
وقال إنه "لا يجب بأي شكل أن نقلل من هذه الأخطار"، قبل أن يضيف "ولا يجب على أعدائنا الاستخفاف بقدراتنا".
وتدعو إسرائيل إلى عقوبات شديدة ضد إيران، لكنها تقول إنها تحتفظ لنفسها بحق استعمال القوة ضد بلد تعتبره خطرا يهدد وجودها بحجة أنه يدعو إلى إزالتها.




إيران عرضت على لسان متكي محادثات مع أعضاء مجلس الأمن الـ15 (رويترز-أرشيف)
تحد إيراني
وفي المقابل استخف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالتهديدات الدولية، وقال في احتفال عسكري كبير في طهران أمس الأحد إن إيران لديها من القدرات العسكرية ما يجعل أي عدو يصرف ذهنه عن التفكير في الاعتداء على أراضيهأ. لكن وزير الخارجية منوشهر متكي عرض مع ذلك محادثات غير مباشرة مع أعضاء مجلس الأمن الـ15 وبينهم الولايات المتحدة لبحث صفقة تبادل اليورانيوم.
وعرضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي صفقة تقضي بنقل اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب إلى روسيا لزيادة تخصيبه، ثم فرنسا لتحويله إلى وقود نووي يستعمل لتشغيل مفاعل طبي.
لكن إيران اشترطت إجراء التبادل فوق أراضيها، وهو ما رفضته الدول الست التي تفاوضها، وتعطلت الصفقة.
وقالت إيران إن المشاورات مع أعضاء مجلس الأمن سيجريها دبلوماسيوها في كل بلد من البلدان الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن كل على حدة

0 مشاركات:

إرسال تعليق