تنظيم القاعدة في اليمن يريد استخدام صوماليين لتنفيذ عمليات تفجير في إسرائيل

حسب رسالة نشرتها صحيفة «هآرتس»
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس مضمون رسالة قالت إنها أرسلت أول من أمس إلى تنظيم السلفيين الفلسطينيين في قطاع غزة من تنظيم «القاعدة» في اليمن، تستفسر فيها عن إمكانية إدخال صوماليين إلى إسرائيل، بهوية «يهود إثيوبيين» لتنفيذ عمليات تفجير فيها. وتسأل فيها السلفيين عن تكاليف مثل هذه الخطوة. وتقول إن لديها طالبا جامعيا فلسطينيا في إحدى الجامعات المصرية، ملفه خال من الشبهات، وأنها سوف ترسل المال معه لمساعدة «الإخوة في فلسطين».
وتكشف الصحيفة أن مرسلي الرسالة هم الذين أرسلوها إليها، وأنهم يديرون مكاتبات مع الصحيفة الإسرائيلية منذ فترة، من خلال رغبتهم في توصيل رسالة إلى الإدارة الأميركية يؤكدون فيها أن تنظيمهم في اليمن ليس معاديا للولايات المتحدة، وليس مواليا لإيران، وأنه معاد لحركة «حماس»، التي تقوم بقمعهم، وأقدمت على تدمير قسم من مسجدهم في قطاع غزة واغتيال رئيسهم، عبد اللطيف موسى. ومعاد أيضا للاحتلال الاسرئيلي للمسجد الأقصى في القدس.
وقالت «هآرتس»، إنها تلقت من هذا التنظيم نسخة من الرسالة الموجهة إلى السلفيين في غزة تنصحهم بأن لا يدخلوا في مواجهة مع حركة «حماس» حتى لا تقضي عليهم وحتى لا يخسروا تأييد الشارع المعادي لحماس. وسألتهم عن إمكانياتهم للعمل داخل إسرائيل، وإن كان لهم ممثلون في إسرائيل، وكيف يمكن التعاون معهم. ثم سألتهم عن إمكانية استخدام صوماليين من ذوي البشرة السمراء الداكنة، الذين يشبهون اليهود الإثيوبيين، ليتسللوا إلى إسرائيل بصفتهم يهودا، لينفذوا عمليات التفجير داخلها، وتنصحهم بأن ينشروا رجالا لهم في سيناء المصرية ليزيد عددهم على رجال حماس فيها.
وجاء نشر هذه الرسالة، في اليوم الذي نشرت فيه رسالة من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهرنوفتش، محذرا من «وابل من المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل».
وقال الوزير الإسرائيلي إن عدد المتسللين من أفريقيا إلى إسرائيل في هذه السنة بلغ 2820 شخصا، قدموا من السودان وإثيوبيا وإريتريا وغيرها، طالبين اللجوء السياسي أو العمل. وأنه إذا لم تكافح الحكومة الإسرائيلية هذه الظاهرة بكل قوة، فإن عددهم سيصبح في نهاية هذه السنة أقل من 12 ألفا.
وأوضح أهرنوفتش أن هناك تزايدا كبيرا في هجرة الأفارقة إلى إسرائيل. ففي سنة 2007، تسلل منهم عبر الأراضي المصرية، ما لا يقل عن 5169، وفي سنة 2008 تسلل 7554، وفي سنة 2209 تسلل 4519. وهؤلاء بغالبيتهم يريدون الاستيطان في إسرائيل. ويشكلون خطرا «ديموغرافيا» (أي يقلل من نسبة اليهود في إسرائيل)، وخطرا أمنيا (بدعوى خطر تسلل نشطاء عسكريين من «القاعدة» وأمثالها بغية تنفيذ عمليات).

0 مشاركات:

إرسال تعليق