الأمير سلمان يشدد على أهمية توظيف التقنيات الحديثة لرفع مستوى الأمن المروري

الأمير سلمان يشدد على أهمية توظيف التقنيات الحديثة لرفع مستوى الأمن المروري
اطلع ونائبه على المشروع المروري الجديد والتقى وزيرا نيوزيلنديا .. ويرعى الأحد المقبل ندوة علمية عن تاريخ الملك خالد
الرياض: 
اطلع الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، في مكتبه بقصر الحكم أمس، على مشروع ساهر، وشاهد التقنية العالية التي يقوم عليها المشروع، واستمع إلى شرح واف عن النظام وأهدافه ومزاياه، والنتائج المتوقعة من تطبيقه.
وبارك أمير منطقة الرياض الخطوة، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلت لتشغيل النظام، ووجه الجهات ذات العلاقة في منطقة الرياض لتسخير الجهود بما يخدم أهداف النظام.
وأوضح الأمير سلمان أن تعاون الجهات ذات العلاقة في مدينة الرياض، أثمر عن بلورة المشروع إلى واقع ملموس، وشدد على أهمية توظيف التقنيات الحديثة لرفع مستوى الأمن المروري لدى سائقي المركبات، والتقليل من الحوادث والمخالفات المرورية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجهات كافة في منطقة الرياض، تعمل في إطار منظومة متكاملة، تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة، وخدمة المواطن والمقيم على حد سواء.
وكانت العاصمة الرياض قد شهدت الأسبوع الماضي، تشغيل المرحلة الأولى من نظام ساهر الآلي لضبط وإدارة حركة المرور آليا، باستخدام نظم إلكترونية تقنية، عن طريق شبكة من الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية.
من جهة أخرى، اطلع الأمير سطام بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض أمس في مكتبه بقصر الحكم، على مشروع ساهر وشاهد التقنية العالية التي يقوم عليها المشروع، واستمع إلى شرح واف عن النظام وأهدافه ومزاياه والنتائج المتوقعة من تطبيقه من العقيد عبد الرحمن المقبل، مدير مرور منطقة الرياض مدير المشروع.
وبارك نائب أمير المنطقة الخطوة، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلت لتشغيل النظام الذي سوف يكون له أكبر الأثر في الحد من إزهاق الأرواح في الحوادث المرورية ورفع مستوى الوعي المروري، وأضاف أن اللجنة العليا للسلامة المرورية كانت متابعة لمشروع ساهر وقدمت الدعم اللازم لإنجاح هذا المشروع الحيوي الذي سوف يكون له أثر كبير في السلامة المرورية.
ويتميز نظام ساهر بالالتزام بتحقيق أفضل معايير السلامة المرورية على الطرق، من خلال استخدام أحدث التقنيات المتقدمة، وتمكين العاملين من أداء أعمالهم، ورفع مستوى أدائهم في مجال العمل المروري، من خلال أنظمة متكاملة، تقوم بمراقبة حية للحركة المرورية، وإدارة حركة المرور، وسرعة معالجة الحالات المرورية، ورصد حي للحالات والحوادث المرورية، إضافة إلى ضبط المخالفات، وإشعار المخالف بالمخالفات في أسرع وأقصر وقت ممكن.
ويتكون المشروع في مجمله، من عدة أنظمة هي: نظام تشغيل وإدارة الحركة المرورية آليا، ونظام تتبع مركبات جهاز المرور، ونظام تعرف لوحات المركبات، ونظام اللوحات الإرشادية الإلكترونية على الطرق، ونظام كاميرات مراقبة الحركة المرورية، ونظام الضبط الإلكتروني للمخالفات.
وسيتم ربط تلك النظم بمراكز القيادة والسيطرة الموجودة في 8 مدن، موزعة على مختلف مناطق المملكة. ويعد نظام تشغيل وإدارة الحركة المرورية آليا، نظاما إلكترونيا متطورا، يهدف إلى تحسين الانسيابية المرورية آليا، من خلال التحكم في الإشارات الضوئية المرورية، معتمدا على رصد حي لعدد المركبات في الاتجاهات كافة لكل تقاطع، بما يسمى بالموجة الخضراء، أما نظام تتبع مركبات جهاز المرور، فهو نظام إلكتروني، يهدف إلى تتبع وتحديد مواقع مركبات جهاز المرور، لتوجيهها لسرعة التعامل مع الحالات المرورية المختلفة وإدارة الفرق الميدانية.
ويعمل نظام التعرف على لوحات المركبات بطريقة إلكترونية، ويتم تركيبه في مواقع محددة، بهدف التعرف على المركبات للأغراض الإحصائية، والمركبات المطلوبة مروريا، أو المسروقة من خلال لوحات هذه المركبات، في حين أن نظام اللوحات الإرشادية الإلكترونية على الطرق، يعتبر نظام شبكة لوحات إلكترونية إرشادية ذات بث حي، يهدف إلى توجيه سائقي المركبات بتجنب الاختناقات المرورية على الطرق.
وحضر اللقاء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، والأمير عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، ووكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبد العزيز الداود، ومدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني، ووكيل وزارة النقل للطرق المهندس عبد الله المقبل وكبار المسؤولين في إمارة منطقة الرياض.
إلى ذلك، استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، أمس، في مكتبه بقصر الحكم وزير التجارة النيوزيلندي الدكتور تيم غروزر، والوفد المرافق له، وتناول اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وحضر الاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، والدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة، وأحمد الجهني القنصل العام السعودي في نيوزيلندا، والسفير النيوزيلندي لدى السعودية الدكتور تريفور ماثيسون.
من ناحية أخرى يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، مساء الأحد المقبل، ندوة علمية عن تاريخ الملك خالد بن عبد العزيز، ضمن سلسلة ندوات تتولى دارة الملك عبد العزيز الإعداد لها وتنظيم أعمالها العلمية ضمن أهدافها لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية.
ويشارك في هذه الندوة التي تستمر ثلاثة أيام على فترتين صباحية ومسائية أكثر من 40 باحثا وباحثة من دول مختلفة، تتطرق أوراقهم العلمية لأحد عشر محورا تغطي جوانب الحياة السعودية في عهد الملك خالد - رحمه الله - وهذه المحاور: نشأته وسيرته قبل الحكم، توليه ولاية العهد، التنظيم الإداري في عهده وما صدر من الأنظمة المختلفة، التعليم والثقافة والإعلام، الجوانب الاقتصادية وأهمها النفط والتعدين والتنمية الصناعية والزراعية والتجارة، عمارة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج وما قدمته الحكومة السعودية من تنمية في الخدمات المقدمة لضيوف الحرمين الشريفين، الشؤون الإسلامية وتتعلق بالإفتاء والقضاء وخدمة الإسلام والمسلمين والتضامن الإسلامي، الجوانب العسكرية والأمنية، الجوانب الاجتماعية والإنسانية والصحية، والرياضة والشباب والجمعيات الخيرية، النقل والاتصالات، السياسات الداخلية بفرعيها الزيارات الداخلية والحكم المحلي، السياسة الخارجية وتتعلق بالعلاقات مع الدول الإسلامية والصديقة والزيارات الخارجية.
وتهدف الندوة التي تعقد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالمعذر إلى توثيق تاريخ الملك خالد بن عبد العزيز منذ عهد والده الملك عبد العزيز - رحمه الله - حتى نهاية حكمه، وتوثيق الجوانب الحضارية والسياسية للمملكة العربية السعودية في عهده، وإعداد دراسات علمية معمقة للمؤلفات التي تناولت تاريخه، وتشجيع الباحثين والباحثات على دراسات علمية منهجية عن المملكة العربية السعودية وعن تاريخ الملك خالد بن عبد العزيز تعتمد على الوثائق والمصادر التاريخية المحلية والعربية والأجنبية، بالإضافة إلى تسجيل ورصد الذكريات والمشاهدات والانطباعات للمعاصرين لتاريخ الملك خالد بن عبد العزيز، وإعداد قاعدة معلومات موثقة عن تاريخه تبرز جهوده خلال توليه ولاية العهد وأثناء مدة حكمه في الجوانب المتعددة.
كما تقيم الدارة معرضا مصورا مواكبا للندوة عن الملك خالد، يشتمل على صور توثق لتاريخه في مناسبات مختلفة قبل وبعد توليه الحكم، ووثائق تاريخية لفترة حكمه تتضمن أخبارا صحافية تطرقت لأحداث مهمة في عهده الميمون، وعلى أغلفة كتب طبعت على نفقته لدعم المعرفة والثقافة العامة والدعوة الإسلامية.
الجدير بالذكر أن دارة الملك عبد العزيز ستعيد طباعة مجموعة من الكتب المنشورة عن تاريخ الملك خالد، في ما يعد دعما للمادة العلمية للندوة، كما ستقوم بنشر بحوث الندوة وأوراقها العلمية المقدمة في إصدار خاص لتعميم الفائدة وتوثيقا لفعاليات الندوة وجهود المشاركين في أعمالها.

0 مشاركات:

إرسال تعليق