د. التركي: مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان رسخت مبادئ الحوار بين الشعوب

د. التركي: مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان رسخت مبادئ الحوار بين الشعوب
في كلمته أمام المؤتمر الدولي الخاص بحقوق وواجبات المسلمين في الغرب
الإسكندرية - جدة: «الشرق الأوسط»
أكد الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات رسخت مبادئ الحوار بين الشعوب الإنسانية، لافتا إلى أنها هدفت إلى تقليل الأزمات الإنسانية والابتعاد عن الصراع، وتقوية القواسم المشتركة بين الشعوب الإنسانية.
وأكد الدكتور التركي في كلمة له ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الخاص بحقوق وواجبات المسلمين في المجتمعات الغربية، أمس، الذي يعقد بمحافظة الإسكندرية في مصر ويستمر يومين وتنظمه رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية والمعهد السويدي بالإسكندرية، أهمية التعايش السلمي للمسلمين في الدول الغربية مع المجتمعات التي يعيشون فيها، مشددا على تعزيز الحوار بين الحضارات والعمل على تقارب الشعوب وتعاونها، وأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين جاءت في هذا الإطار.
وقال الدكتور عبد الله التركي بصفته رئيسا لرابطة الجامعات الإسلامية: «كلنا يدرك أهمية هذه الجهود على السلام والاستقرار والتعاون المشترك»، مشيرا إلى أن الندوة تتعرض للمساواة بين الشعوب وحقوق الإنسان، وبيّن أن هذه القضية تمر بامتحان صعب وتتصل بالقيم التي تبلورت في المواثيق الدولية، مؤكدا أن تعايش المسلمين مع غيرهم في الكثير من الدول الغربية يعد التقاء حضاريا بين الشعوب.
ولفت أمين عام الرابطة إلى أن هذه القيم التي تتعرض لامتحان صعب في الوقت الحاضر تحتاج إلى دراسة وبحث من المختصين من أجل ترسيخها بين الشعوب العالمية، موضحا أن التمييز ضد المسلمين في الغرب يخالف القوانين الغربية والعدالة الإنسانية. وقال إن من يدرس الإسلام دراسة حقيقية يجد أن رسالته منفتحة تحث على التواصل والتعاون الإنساني لمواجهة مشكلات البشرية، وأن من مصلحة الإنسانية التركيز على القواسم المشتركة وأن الرسالات الإلهية جميعا من أصل واحد.
من جانبه طالب الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبد السلام في كلمته بوضع ميثاق شرف لأخلاقيات العلم للاستفادة من تجارب وبحوث مختلف الدول، وتشجيع تبادل الأبحاث العلمية بين الجامعات، وعمل دراسات مشتركة للارتقاء بالأمة الإسلامية، على أن تكون قابلة للتطبيق ومتابعة تنفيذها والتركيز على المشكلات التي تهم العالم الإسلامي.

0 مشاركات:

إرسال تعليق