أوغلي لـ «الشرق الأوسط»: نسعى لتوفير دعم أكبر لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان

أوغلي لـ «الشرق الأوسط»: نسعى لتوفير دعم أكبر لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان
أكد أهمية التحرك على الساحة الدولية لمنع تنفيذ المخططات الإسرائيلية في مدينة القدس
نساء واطفال يمنيون يرفعون علم بلادهم وصور الرئيس علي عبد الله صالح خلال احتفالات العيد الوطني في صنعاء أمس (أ.ف.ب)
جدة: إبراهيم نافع
أكد البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان والحضارات ما زالت تمثل أعلى مستوى من المبادرات المطروحة لتفعيل الحوار مع الغرب والحضارات المختلفة.
وقال أوغلي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس: «تكتسب المبادرة أهميتها من الموقع الريادي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في العالم الإسلامي، وكونه يمثل إجماع الأمة الإسلامية في مسألة حساسة جدا. ومن هذا المنطلق تسعى المنظمة الإسلامية لتوفير دعما أكبر وغطاء دوليا لتفعيل أطر الحوار مع الغرب، وعلى جميع المستويات، الثقافية والسياسية،، وبخاصة في ظل تصاعد حمى (الإسلاموفوبيا) في المجتمع الغربي، والمتمثلة في الاستهزاء بالقيم والمقدسات الإسلامية».
وأضاف أن المنظمة الإسلامية تتحرك بشكل مكثف على الساحة الدولية، سعيا منها لوقف التحريضات المتطرفة لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وقال: «إن مدينة القدس تعد خطا أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال، ولا يمكننا الانتظار مكتوفي الأيدي حتى يتم تنفيذ المخططات الصهيونية لهدم المسجد الأقصى، لكي نبدأ التحرك فيما بعد»، كاشفا عن زيارة سيقوم بها إلى الأردن لمناقشة التداعيات الخطيرة للتحريضات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وأضاف أمين عام المؤتمر الإسلامي أن المنظمة تتحرك على مسارين، سياسي، وإنساني، حيث تقوم المنظمة بعدة مساعي متمثلة في تثبيت أهالي القدس في مدينتهم، وتوفير الحماية لهم من المخططات الهادفة لإخراجهم من المدينة، مضيفا: «المنظمة تقوم باتصالات عدة مع أهالي المدينة والمنظمات الشعبية لتوفير المساكن، والتعليم، والصحة، والخدمات البلدية»، مشيرا إلى أن هذه المساعي الإنسانية تعد الجهاد الأكبر.
من جانب آخر، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في المنظمة المؤتمر الإسلامي عن تحركات دولية للأمين العام للمنظمة لمنع استغلال إسرائيل للجناح الخاص لها في معرض «شنغهاي الدولي 2010»، لتقديم معلومات مضللة وغير حقيقية حول مدينة القدس الشرقية المحتلة، ورموزها الإسلامية والمسيحية، باعتبارها جزءا من التراث اليهودي.
وقال مصدر في المنظمة: «إن أوغلي بعث برقية إلى وزير الخارجية الصيني، مؤكدا فيها رفضه لهذه الانتهاكات الإسرائيلية حول القدس، ومعربا عن أمله بأن تقوم الصين باتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع استغلال إسرائيل لمعرض (شنغهاي الدولي 2010)».
وأضاف المصدر: «الأمين العام تلقى رسالة من وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، تفيد بمحاولات إسرائيل لتقديم معلومات مضللة حول مدينة القدس، من خلال الجناح المخصص لها في (أكسبو شنغهاي 2010)».
وفي شأن آخر، أدان المتحدث الرسمي باسم المرصد الإسلامي التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في بيان صدر في جدة، أمس، الملصق المسيء إلى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي عرضه رئيس حزب السكان السويدي، كارل هيرسلو، حيث أكد البيان على تسارع وتيرة «الإسلاموفوبيا» في السويد، واستخدامه كظاهرة من قبل الأحزاب المتشددة، لكسب المزيد من الأصوات الانتخابية، مضيفا: «إن الملصق يعد محاولة سياسية لإثارة الأوروبيين ضد المسلمين، من خلال حملات الكراهية التي تقودها الأحزاب اليمنية المتطرفة».

0 مشاركات:

إرسال تعليق