حزب الله: الموقف الامريكي بشأن القلق من الصواريخ يشكل تهديدا للبنان

قال حزب الله اللبناني يوم الخميس ان الموقف الامريكي بشأن القلق من احتمال تزويد الحزب بصواريخ سكود من سوريا يشكل تهديدا للبنان وهو محل ادانة ورفض.
وكانت الولايات المتحدة عبرت يوم الاربعاء عن قلقها من ان سوريا ربما نقلت صواريخ طويلة المدى من طراز سكود لحزب الله اللبناني وقالت ان ذلك سيضع استقرار لبنان في خطر وهو ما نفته السفارة السورية في واشنطن.
وقال حسن فضل الله نائب حزب الله في البرلمان اللبناني "ان هذا الموقف الامريكي هو تهديد للبنان" مضيفا لرويترز "ان هذه الضغوط الامريكية والتهويل الاسرائيلي لن يؤثرا على خيارنا والتزامنا الدفاع عن بلدنا بكل الوسائل.
"ان هذا التدخل الامريكي الذي تبنى الموقف الاسرائيلي بالكامل هو محل ادانة ورفض من قبل لبنان وهو يثبت مرة اخرى ان الادارة الامريكية تتجاهل الحقائق والوقائع لجهة استمرار الاحتلال الاسرائيلي والاعتداء على السيادة اللبنانية وخرق القرارات الدولية على مرأى الامم المتحدة لان ما يهمها هو اسرائيل وليس اي شيء اخر."
ومضى يقول "ان التهديد الحقيقي لاستقرار لبنان والمنطقة هو استمرار الاحتلال والعدوان الاسرائيلي الذي يلقى دعما امريكيا مطلقا سياسيا وعسكريا خاصة على مستوى تزويد اسرائيل بالاسلحة الامريكية المتطورة التي قتلت اللبنانيين والفلسطينيين في حروب اسرائيل واخرها في غزة."
وقال المتحدث باسم البيت الابيض الامريكي روبرت جيبز للصحفيين "نحن نشعر بقلق متزايد بالتأكيد بخصوص الاسلحة المتطورة... التي يزعم انها تنقل. وعبرنا عن قلقنا لهاتين الحكومتين."
وكان جيبز يرد على سؤال بشأن تقرير نشر في صحيفة وول ستريت جورنال ينقل عن مسؤولين اسرائيليين وامريكيين قولهم ان سوريا نقلت صواريخ سكود الى حزب الله في خطوة تهدد بتغيير ميزان القوى في الشرق الاوسط.
وخاضت اسرائيل حربا مع حزب الله في عام 2006 ألحقت خسائر فادحة في صفوف المدنيين في لبنان. وأطلق حزب الله وابلا من الصواريخ التي يتراوح مداها بين 20 و60 ميلا وهو ما اضطر اسرائيل الى اخلاء اجزاء كبيرة من الشمال.
وقال فضل الله "ان القلق الامريكي الذي هو تعبير عن القلق الاسرائيلي نابع من الخشية على تكبيل يدي اسرائيل في استباحة لبنان كما كان يجري في السابق لان هذا البلد بمقاومته وجيشه وشعبه لديه من القدرات والامكانات ما يخوله الدفاع عن نفسه ضد اي عدوان اسرائيلي والحاق الهزيمة به

0 مشاركات:

إرسال تعليق