تلاسن بين مصر وحماس حول «غاز سام» بالأنفاق المنهارة

القاهرة: الفلسطينيون كانوا يحملون مواد ملتهبة.. والحركة تطالب بتحقيق
القاهرة: صلاح جمعة ويسري محمد غزة:
شهد أمس تلاسنا بين مصر وحركة حماس التي تسيطر على غزة حول انهيار أنفاق تهريب ومقتل فلسطينيين داخلها، إذ نفى مصدر مصري مسؤول أمس اتهامات حماس باستخدام مصر غازات سامة في تطهير أحد الأنفاق الأرضية على خط الحدود الدولي المشترك بين مصر وقطاع غزة. وقال المصدر في بيان أمس إن الواقعة ترجع إلى حدوث انهيار في أحد الأنفاق الأرضية يوم الأربعاء الذي تصادف وجوده بجوار نفق آخر كان يتم إزالة فتحته برفح سيناء وتدبيشها، حيث كان بداخله عناصر فلسطينيين بحوزتهم مواد ملتهبة (تنر) مما نتج عنه إصابتهم بحروق وحالة اختناق.
كما نفت مصادر أمنية مصرية أن تكون أجهزة الأمن قد قامت خلال الفترة الماضية بضخ أي غازات سامة داخل أنفاق التهريب أسفل الحدود بين مصر وقطاع غزة، مؤكدة أن الجانب المصري غير مسؤول عن انهيار الأنفاق التي أسفرت مؤخرا عن مقتل عدد كبير من الفلسطينيين.
وأضافت المصادر أن جميع الانهيارات التي وقعت في الفترة الماضية كانت بالجانب الفلسطيني من الحدود، وأن السلطات المصرية ساهمت في إنقاذ بعض الفلسطينيين الذين فُقدوا داخل هذه الأنفاق بعد إبلاغ الجانب المصري بمواقع الأنفاق المنهارة. 
جاء ذلك ردا على اتهام حركة حماس لمصر بمسؤوليتها عن مقتل أربعة فلسطينيين الأربعاء الماضي إثر انهيار نفق جنوب مدينة رفح على الحدود المصرية - الفلسطينية، فيما أصيب عشرة آخرون، كما اتُهمت مصر بالقيام برش غاز سام داخل النفق المنهار.
وشهدت الأنفاق بين مصر وغزة تطورا نوعيا من حيث الطول، حيث أصبح طول النفق الواحد يصل إلى نحو 1200 متر، وذلك بعد قيام إسرائيل بهدم المنازل القريبة من الشريط الحدودي بين مصر وغزة. فيما يصل عمق النفق إلى ما لا يقل عن 17 مترا تحت سطح الأرض. وكان المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، اتهم في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، السلطات المصرية بـ«ضخ غاز سام في أحد الأنفاق» على الحدود، مطالبا بفتح تحقيق وإعلان النتائج وتقديم المسؤولين عنه للمحاكمة.

0 مشاركات:

إرسال تعليق