أفغانستان: 4 قتلى و12 جريحا في هجوم انتحاري

أفغانستان: 4 قتلى و12 جريحا في هجوم انتحاري
إصابة تلميذات مدرسة بحالة إعياء في هجوم مشتبه به بالغاز
فتاة أفغانية تغادر المستشفى في قندز بعد تلقيها العلاج من هجمات يشتبه أنها بغاز سام على مدرستين حيث فقدت عشرات التلميذات الأفغانيات الوعي أو أصبن بإعياء، وتنحي السلطات باللائمة على المتشددين الذين يعارضون تعليم الفتيات (أ.ب)
قندهار (أفغانستان):
أعلنت وزارة الداخلية ومسؤول محلي سقوط أربعة قتلى وإصابة 12 آخرين أمس في اعتداء نفذه انتحاري راجل في جنوب أفغانستان. وصرح المتحدث باسم حكومة ولاية زابل محمد جان راسوليار لوكالة الصحافة الفرنسية أن انتحاريا كان يرتدي سترة ناسفة استهدف مجموعة من عناصر الأمن كانوا متجمعين في أحد الأسواق. وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أن موظفين ومدنيين قتلوا وجرح 12 آخرون. وأضاف المتحدث «أن الانتحاري فجر نفسه قرب المجموعة» موضحا أن الاعتداء وقع في سوق على جانب طريق رئيسي في مقاطعة شهغوي. وتنشط حركة طالبان، خصوصا في ولايتي قندهار وهلمند جنوب أفغانستان. وامتدت أعمال العنف إلى ولاية زابل المجاورة لقندهار شرقا. وفي قندوز قالت السلطات المحلية أمس إن عشرات من تلميذات إحدى المدارس بأفغانستان أصبن بحالة إعياء بعد هجوم مشتبه به بغاز سام على مدرستهن وأنحت السلطات باللائمة على حركة طالبان التي تعارض تعليم الفتيات.
وقال قائد الشرطة المحلية عبد الرزاق يعقوبي إن نحو 48 فتاة وعدة معلمات أصبن بحالة إعياء مفاجئة وسقطت كثيرات مغشيا عليهن بعد أن استنشقن غازا ساما في المدرسة في مدينة قندوز بشمال البلاد التي شهدت تصاعدا في وتيرة عنف المتشددين. وأنحى يعقوبي باللائمة في الهجوم على حركة طالبان. وقالت سميلة (12 عاما) وهي إحدى الفتيات اللاتي نقلن إلى المستشفى بعد الهجوم، كنت في الفصل حين شممت رائحة تشبه الزهور. وأضافت: «رأيت زميلاتي ومعلمتي يسقطن مغشيا عليهن وحين فتحت عيني كنت في المستشفى». وقال عزيز الله صفر مدير مستشفى قندوز إن الكثير من الفتيات ما زلن يعانين من آلام ودوار وقيء. وكانت حركة طالبان حظرت جميع أشكال تعليم الفتيات حين حكمت أفغانستان من عام 1996 إلى عام 2001 وما زالت هذه المسألة محل خلاف في معظم أنحاء أفغانستان. ونفذت هجمات مماثلة في أجزاء أخرى من أفغانستان على مدار الأعوام القليلة الماضية بما في ذلك مناطق يعتبر وجود «طالبان» فيها محدودا. وقال يعقوبي إن 20 فتاة أصبن بإعياء في هجوم مشتبه به بغاز سام على مدرسة أخرى في قندوز الأسبوع الماضي.
وفي الجنوب والشرق حيث تسيطر «طالبان» على بلدات وقرى لا تزال مدارس الفتيات مغلقة كما وجهت تهديدات لمعلمات، وهوجمت بعض الفتيات بأحماض. إلى ذلك تحولت مظاهرة أمس في أفغانستان إلى مواجهات عندما أحرقت عناصر قبلية 15 شاحنة صهريج احتجاجا على مقتل مدنيين في غارة ليلية على ما أفاد مسؤولون محليون.
وصرح الكولونيل غلام مصطفى قائد شرطة ولاية لوغار المضطربة جنوب كابل أن القوات الأميركية والأفغانية شنت ليلا غارة على مجموعة من المباني قتل خلالها ثلاثة رجال اعتبروا مقاتلين. من جانبها أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي أن دورية مشتركة دخلت فجر أمس مجمعا في قرية نغار و«اعتقلت قائد (طالبان) وقتلت عددا من المقاتلين». وأوضحت «إيساف» في بيان أن الدورية «واجهت حينها مسلحين» عبروا عن «نوايا عدائية» «فقتلوا بالرصاص». وتظاهر المئات من عناصر قبلية في شوارع بولي علم عاصمة لوغار مرددين شعارات مناهضة للولايات المتحدة ومؤكدين أن القتلى والأسرى الذين سقطوا خلال الغارة من القرويين العاديين. وأحرق المتظاهرون حينها 15 شاحنة صهريج كانت تعبر القرية كما قال الكولونيل مصطفى، موضحا أن قذائف أطلقت من الحشود على الشاحنات.
وأعلن حلف الناتو أيضا أن قواته قتلت «عددا من المتمردين» وألقت القبض على اثنين آخرين من بينهما قائد إقليمي لـ«(طالبان) متورط في التخطيط لهجمات انتحارية». وأفاد دين محمد درويش المتحدث باسم حاكم الإقليم بأن سكان القرية أغلقوا الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بالأقاليم الجنوبية الشرقية صباح أمس. وقال: «أضرم المحتجون النيران في خمس عشرة شاحنة كانت تنقل الوقود إلى قوات الناتو في الإقليم» مضيفا أن الشرطة قامت بتفريق المتظاهرين.

0 مشاركات:

إرسال تعليق